تمكنت قوات العمليات الخاصة العراقية من استعادة السيطرة على حيّ جديد في الجانب الأيمن من مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، فيما لم تفصل الحدود السورية عن قوات الحشد الشعبي كيلومترات عدة من الجهة الغربية لمدينة الموصل، وكشفت وزارة الدفاع العراقية، الإثنين، أنّ قيادة القوة الجوية تمكّنت من قتل 3 قيادات في تنظيم "داعش"، في غارة جويّة نفذتها طائرات الـ "F16"، بحسب الأوامر الصادرة من قيادة العمليات المشتركة في المنطقة الغربية "القائم" في محافظة الانبار، و"استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة".
وأوضحت الوزارة، أنّ "الغارة استهدفت تجمعًا لهذه القيادات، بقصف مضيف لهم هو عبارة عن منزل من طابق واحد يضم كلاً من المتطرفين "أبو يحيى" ودحام حمود علي الملقب بـ" أبو عثمان" مسؤول الانتحاريين فيما يسمى بـ "ولاية بغداد"، و"أبو ليث الجنابي" مسؤول الانغماسيين، مشيرا إلى أنه جرت معالجة الهدف وإبادته بالكامل، قيادة القوة الجوية نفذت، استناداً إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن عدة ضربات جوية استطاعت من خلالها تدمير مستودع للأسلحة والاعتدة و3 مقرات تستخدم لعقد الاجتماعات لقيادات عناصر "داعش" المتطرفة وقتل عناصر متطرفة أخرى، اضافة إلى تدمير مواقع للعناصر المتطرفة عبارة عن خيم في صحراء الأنبار".
وافاد قائد عمليات "قادمون يانينوى"، الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله، الاثنين، أن "قوات العمليات الخاصة استعادت السيطرة على حي في الجانب الأيمن من مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش"، هذا ولم يتبق في ذلك الجانب سوى بضع احياء تخضع لحكم التنظيم المتشدد بعد ان استعادت القوات العراقية اكثر من 90% من المدينة التي اجتاحها التنظيم وأعلن فيها "خلافته" بأواسط عام 2014.
وأشار يارالله إلى أنّ قوات مكافحة التطرف تمكنت من تحرير حي النجار في الساحل الايمن من مدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه"، وبيّن مصدر أمني مسؤول ، الاثنين، أنه لم تبق سوى عدة كيلومترات ليصلوا إلى الحدود مع سورية من جهة غرب مدينة الموصل، مشيرًا إلى أنّ "الحشد الشعبي تفصله مسافة 60 كم عن الحدود العراقية السورية غرب الموصل".
واتهم سكان محليون، الاثنين، قوات عراقية بسرقة معدات ومكائن من سوق في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، مشيرين إلى أن "البعض من القوات العراقية يقوم بسرقة معدات ومكائن المنطقة الصناعية في منطقة وادي عكاب غربي الموصل"، مضيفين أنّ تلك القوات "منعت أصحاب المحال والمعامل من دخولها".
وأفاد مصدر محلي مطلع بوصول أو جسر عائم لربط بضفتي دجلة داخل مدينة الموصل بعد تدمير الجسور الاستراتيجية الخمسة، موضحًا أن ناقلات تحمل عبارات تمركزت على مقربة من الجسر الرابع تمهيدا للبدء بنصب الجسر، وبيّن مصدر أمني أن "مسلحين مجهولين هاجموا منزل مدير بلدية ناحية النمرود التابعة إلى قضاء الحمدانية شرق الموصل خزعل ذياب الدليمي، وأنّ المسلحين قاموا باختطاف الدليمي مع اثنين من موظفي البلدية كانا برفقته وهما محمد أحمد الدليمي ويونس اسماعيل الدليمي"، مشيرا إلى أن" المسلحين اقتادوا المختطفين إلى جهة مجهولة".
وقالت خلية الاعلام الحربي في بيان أنه استناداً لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية طائرات القوة الجوية وجهت عدة غارات جوية في قضاء البعاج تسفر عن تدمير مخزن وقود بالكامل تابع إلى تنظيم "داعش"، وأنّ الغارات أدّت إلى قتل اثنين كما تم تدمير مقر للحسبة وقتل 9 متطرفين من ضمنهم عنصران يحملان الجنسية العربية و وتدمير الأسلحة والاعتدة التي كانت داخل المقر، ونشرت خلية الاعلام الحربي، خريطة مصورة لما تبقى من عمليات تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل، وتبين الخريطة أنّ "ما تبقى من المناطق الخاضعة تحت سيطرة داعش هي جزء بسيط جدا"، وفي ديالى شرقي العراق، أكد قائد عمليات دجلة الفريق الركن، مزهر العزاوي، مقتل جميع الانتحاريين الذين تسللوا إلى قاعدة كركوش العسكرية، شرقي المحافظة، لافتًا إلى أن القوات الامنية تمكّنت من استعادة السيطرة على القاعدة.
وأشار العزاوي إلى أن "القوات الامنية تمكّنت من محاصرة وقتل جميع الانتحاريين الذين تسللوا إلى قاعدة كركوش العسكرية في قضاء بلدروز، شرقي المحافظة"، مبينا أن "عدد الانتحاريين الذين تسللوا إلى القاعدة وتم قتلهم 4 يرتدون احزمة ناسفة، وتمكنت من السيطرة على القاعدة وأن الاوضاع الامنية تحت السيطرة"، مؤكدًا أن "جميع القيادات الامنية في ديالى اضافة إلى المحافظ وعدد من المسؤولين متواجدين داخل القاعدة بعد أن تمت السيطرة عليها".
وبين العزاوي، أن "جنديين من الجيش قتلا واصيب 3 اخرون اضافة إلى أن هناك اصابات طفيفة في البعض الاخر نتيجة حادث الهجوم الانتحاري الذي تم احباطه داخل القاعدة"، وقالت مصادر أمنية، أن القوات الامنية قتلت 5 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا اقتحام قاعدة عسكرية شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، مشيرة إلى "وجود انتحاريين آخرين في المعسكر مازالت تحاصرهم القوات الأمنية حتى الآن".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، الاثنين، أن "مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد تتمكن من العثور على 3 عبوات ناسفة جنوب بغداد مع مواد أخرى تستخدم في العمليات المتطرفة نفذت هذه العملية استنادا لنتائج سير التحقيق وبالاشتراك مع القوى الماسكة للارض"
أرسل تعليقك