القوات العراقية تقتل 9 مسلّحين من "داعش" في عملية نوعية في الساحل الأيمن للموصل

شنّت الطائرات الحربية العراقية، الإثنين، غارة جوية على مواقع عدّة لتنظيم "داعش"، ودمّرت عددًا من الأهداف غرب مدينة الموصل، وكشفت القوات العراقية أنّها نفّذت عملية نوعية، أفضت إلى قتل 9 من مسلحي التنظيم المتطرّف واعتقال 3 آخرين في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وأصدرت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، الاثنين، توجيهات إلى أهالي المناطق المتبقية تحت سيطرة "داعش" في الموصل، فيما طالبتهم بالتوقف عن استخدام المركبات والدراجات النارية.

وكشف قائد العمليات، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان وجهه إلى أهالي المناطق المتبقية تحت سيطرة "داعش"، أنّه "لقد اقتربت ساعة الحسم على أيدي قواتكم المسلحة البطلة"، مبينًا أن "النصر لكي يكون ناجزًا وتكتمل الفرحة بأقل الخسائر نطلب منكم التوقف عن استخدام العجلات والدراجات النارية بكافة أنواعها على الفور لقيام العدو باستخدامها في هجماته على قواتنا تحت ذريعة نقل العوائل، قواتنا الجوية وطيران الجيش ستقوم بقصف أي عجلة تتحرك في شوارع هذه الأحياء اعتبارا من مساء 15 مايو/أيار وحتى اكتمال تحريرها"، ومشيرًا إلى أنّه "سنؤمن من جانبنا العجلات اللازمة للنقل والإخلاء حال حصول التماس مع أي عائلة".

تواصل القوات الأمنية، تحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة تحت سيطرة "داعش" في مدينة الموصل، حيث تمكّنت من تحرير اكثر من 90% من تلك المناطق ليصبح إعلان تحرير الموصل بالكامل قاب قوسين أو ادنى، وقالت خلية الإعلام الحربي، إنّه "استنادًا لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية صقور القوة الجوية وجهوا غارة جوية أسفرت عن تدمير 3 مركبات تحمل منصات إطلاق صواريخ تابعة إلى عناصر "داعش" المتطرّف وقتل 12 متشددًا في قرية أم عامر في قضاء تلعفر، ووجّهت طائرات F16 العراقية غارة على أوكار داعش ليلا، أسفرت عن تدمير وكرين لقيادات التنظيم، و3 مضافات وقتل العديد من المتطرفين وتدمير معملين لتفخيخ العجلات وتصنيع العبوات الناسفة في قضاء البعاج".

وأعلن النقيب عباس البابلي في جهاز الرد السريع "قوة تابعة إلى وزارة الداخلية"، أنّ "مقاتلي جهاز مكافحة التطرف تمكنوا من قتل 9 من مسلحي داعش واعتقال 3 أخرين بعملية نوعية جرى تنفيذها في حي الرفاعي شمال غربي الموصل، تلك القوات نفذت العملية في منطقة خاضعة لسيطرة داعش وان المعارك تدور في الحي لاستعادته من قبضة داعش"، وانتزعت قوات مكافحة التطرف حررت حي العريبي في الساحل الأيمن من الموصل من قبضة داعش.

وبدأت القوات العراقية، الأحد، اقتحام أحياء "العريبي" و"الرفاعي" و"الاقتصادين" و"17 تموز" وتوغلت فيها بعد اختراق صفوف دفاعات "داعش"، وتقترب القوات من تضييق الخناق على مسلحي التنظيم في المنطقة القديمة، حيث من المرجح أنها ستكون المحطة الأخيرة في معركة الموصل، وأعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، إن "دوريات من أقسام المديريات وأفواج الطوارئ في شرطة ديالى وخلال ممارساتها الأمنية القت القبض على 6 مطلوبين بقضايا متطرفة وجنائية بينهم اثنان عرب الجنسية لا يحملون مستندات رسمية، المعتقلين من عرب الجنسية تم إرسالهما إلى قسم الإنتربول لا تخاذ ما يلزم بحقهما".

وأفاد قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، أن "طيران التحالف الدولي قصف مضافة لتنظيم داعش في منطقة أبو الوز جنوب غرب حديثة (160كم غرب الرمادي)، وأسفر القصف عن "تدمير المضافة وقتل 7  إرهابيين فيها".

وأوضح مصدر أمني في بغداد، أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في هور رجب التابع لمنطقة الدورة جنوبي بغداد، انفجرت"، مضيفا أن "الانفجار اسفر عن إصابة 3 أشخاص بجروح بليغة"، وحذّر المستشار الإعلامي في مكتب رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، كفاح محمود، الاثنين، من خرق اتفاق مع الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي يتضمن عدم دخول أية قوة غير كردية إلى المناطق "الكردستانية" خارج الإقليم، مؤكدا أن أية عملية عسكرية تجرى خارج الاتفاقات ستكون نتائجها "سلبية".

وبيّن محمود، أنّ "هناك اتفاقا مبرما قبل عملية تحرير الموصل ونينوى حول المناطق الكردستانية التي هي حصرا من اختصاص قوات الإقليم "البيشمركة والاسايش والبوليس ومكافحة الإرهاب""، مؤكدًا أن "هذا الاتفاق ابرم بين الإقليم والحكومة الاتحادية والحشد الشعبي والتحالف الدولي"،

واعتبر محمود أن "أي اندفاع إلى تلك المناطق من قبل القوات غير الكردستانية خرق للاتفاق"، لافتًا إلى أن "ذلك سيؤدي إلى تفاقم الوضع وانعكاسه على الأهالي في المنطقة، بالتنسيق العالي والدقيق نجحنا في تحرير معظم الموصل وبشكل أثار إعجاب كل الحلفاء والأصدقاء وخاصة الأداء العالي والرفيع لقوات البيشمركة حينما فتحت الطريق وحطمت خطوط الدفاع الأولى لمنظمة داعش في شرق وشمال شرق وجنوب شرق الموصل، أية عملية خارج التنسيق وأي خرق للاتفاقيات والتفاهمات بين الإقليم والحكومة الاتحادية ستكون نتائجه سلبية وتنعكس على العملية برمتها، وهذا ما لا يريده الإقليم"، مضيفا "أننا نحارب عدوا مشتركا ومهمتنا أمام شعبنا تطهير هذه المناطق من التطرف وتسهيل عودة الأهالي إلى قراهم ومدنهم، بدلا من الانهماك بمشاكل جانبية وخروقات لا معنى لها".

وذكرت وسائل إعلام كردية، الاثنين، 15 أيار 2017، أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني وجّه قوات البيشمركة بعدم السماح لفصائل الحشد الشعبي باقتحام قرى ومناطق للأيزيديين في قضاء سنجار.