أعلن التحالف الدولي ضد عناصر تنظيم" داعش"، الجمعة، تكثيف غاراته الجوية على مواقع "داعش" في مدينة الموصل ومحيطها. وأضاف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في بيان له اليوم، إن طائراته نفذت أكثر من 50 غارة جوية ضد "داعش" في مدينة الموصل، خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح المتحدث باسم التحالف جون دوريان، في تصريح صحافي، "إننا نعزز جهودنا في الموصل وحولها"، دون مزيد من التفاصيل. وفي سياق ذي صلة، رفعت قوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق اليوم الجمعة، من درجة استعدادها واستدعت العديد من قواتها إلى المحاور القتالية المختلفة والمنتشرة عند أطراف مدينة الموصل شمالي العراق. كما استمر اليوم تدفق قطعات جديدة من قوات الجيش العراقي باتجاه مناطق شرقي الموصل وذلك عبر الطرق المارة بإقليم كردستان العراق حيث التحقت بالقوّات التي تمركزت منذ يومين في قضاء تلسقف والمناطق المحاذية لها وذلك بحسب مصادر رسمية في الجيش العراقي.
ويُشير مراقبون إلى أن عملية عسكرية مبدئية قد يتم القيام بها خلال الأيام المقبلة يقوم بها الجيش العراقي شمالي الموصل مع مشاركة قوات البيشمركة كقوة إسناد. ودمّر طيران القوة الجوية، مستودعاً للأسلحة ومضافات لعناصر "داعش" في قضاء القائم غربي محافظة الانبار. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ، أن "طيران القوة الجوية وحسب معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن وجه ضربة جوية أسفرت عن تدمير مستودع للأسلحة ومضافات عديدة بعضها يختبئ بها بعض المتطرفين من الجنسية الأوزبكية".
وأشار إلى تدمير "معمل للتلغيم وصنع العبوات في مناطق الرمانة والرسالة وناحية العبيدي في قضاء القائم في محافظة الأنبار". وأصدرت هيئة الإعلام والاتصالات، مجموعة من التعليمات الخاصة بعملية تحرير نينوى، داعية وسائل الاعلام إلى الالتزام بها. ودعت في بيان ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، إلى "عدم نشر أي خبر يخص العمليات الأمنية والعسكرية الخاصة بعمليات تحرير نينوى إلا من المصادر المخولة، وهي: قيادة العمليات المشتركة-خلية الإعلام الحربي، والمتحدث الرسمي لقيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، والمتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد سعد معن، فضلا عن المتحدث الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي النائب احمد الاسدي، والمتحدث باسم وزارة البيشمركه العميد هلكرد، علاوة على المتحدث الرسمي باسم جهاز مكافحة الارهاب/السيد صباح النعمان".
وشدّدت على ضرورة، "التقيُّد التام بعدم نشر الأخبار التي تتعلّق بالكشف عن المسافات والزوايا والأماكن التي تتواجد فيها قطعاتنا المسلحة، والتقيُّد التام بعدم الكشف عن القدرات العسكرية (الاسلحة الثقيلة، المعدات العسكرية الخاصة) أثناء التغطيات الإعلامية لعملية تحرير نينوى". وأشارت هيئة الاعلام، إلى "فتح مركزين اعلاميين من قبل قيادة العمليات المشتركة في: قاعدة القيارة، ومحافظة اربيل" من اجل الحصول على المعلومات الدقيقة والمستجدات العسكرية لعمليات تحرير نينوى". وتابعت الهيئة، "في حالة عدم الالتزام بما ورد انفا تتحمل وسيلة الاعلام التبعات القانونية والامنية، عن أي خلل أو خرق نتيجة بثها أخبار غير دقيقة وبخلاف ما ورد أعلاه".
وأعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، عدم دخول قوات الحشد الشعبي والبيشمركة إلى مركز مدينة الموصل في عملية التحرير. وزار العبادي اليوم كركوك لبحث خطة تحرير قضاء الحوية والرياض والرشاد واوضاع المحافظة الامنية والخدمية. وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي عقده مع محافظ كركوك نجم الدين كريم ورئيس مجلس المحافظة وكالة ريبوار طالباني، مساء اليوم الجمعة، أن "القوات التي تدخل إلى مركز الموصل هي الشرطة الاتحادية والمحلية والجيش ومكافحة الارهاب وهي لا تسمح بأي تجاوز على المواطنين وتلاحق فقط عناصر "داعش" وتقديمهم للقضاء العراقي".
وأكد "لا نتخوف من معركة الموصل وهناك تفاهم كامل بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية بعدم تغيير جغرافية المدينة وتدخل إلى داخل الموصل قوات امنية عراقية وتحافظ على الامن مع استعادة الشرطة المحلية كما فعلنا بالرمادي والفلوجة وانا متفائل بالنتائج".
وأشار إلى "أن معلومات من داخل المدينة تفيد بوجود انهيارات لـ"داعش".
وقال العبادي إن "الحملة الشرسة التي يواجهها العراق من بعض الدول مع اقتراب معركة الموصل هي نفسها الحملة التي سبقت معركة الفلوجة ولكننا ماضون لتحقيق النصر وخلاص أهلنا من الإرهاب مع حرصنا الشديد على أمن وسلامة أهالي الموصل". ودعا "جميع دول المنطقة إلى عدم التدخل بشؤون العراق ونحن نريد السلام وحسن العلاقات بين جيراننا دون تدخل".
وجدّد العراقيين تظاهراتهم ضد الفساد والمفسدين في عدد من المحافظات والعاصمة العراقية بغداد،وحاصرت قوات الشرطة الإتحادية، اليوم الجمعة، جموع المتظاهرين من التظاهر في ساحة التحرير وسط بغداد، في حين انتشرت المجاميع الأمنية على منصات التظاهرة وسط الساحة. وقال شهود عيان إن "قوات الشرطة الاتحادية، حاصرت مساء اليوم، متظاهري ساحة التحرير في محاولة لمنعهم من التظاهر"، مشيراً إلى "انتشار القوات الأمنية على منصات المتظاهرين في الساحة".
وأضافوا، أن "القوات الأمنية حاصرت المتظاهرين في أحد جانب معين، دون فرض حظر للتجوال، وفتح الشارع العام امام السيارات الجوالة دون قطع للجسور وباقي الطرق". واحتج المئات من ابناء محافظة ذي قار، اليوم الجمعة، على قرار المحكمة الاتحادية بإعادة نواب رئيس الجمهورية المُقالين إلى مناصبهم، واستنكروا تواجد القوات التركية داخل الأراضي العراقية، مؤكدين دعمهم للقوات الأمنية والحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل. وعدَّ العشرات من أبناء محافظة ميسان، اليوم الجمعة، تواجُد القوات التركية على الأراضي العراقية "احتلالاً للبلاد"، وطالبوا الحكومة المركزية بـ"اتخاذِ خطواتٍ حازمة" لطردها.
أرسل تعليقك