أحبطت الأجهزة الأمنية العراقية، الاثنين، عمليتين إرهابيتين في محافظة ديالى شرقي البلاد، وأكد مستشار رئيس إقليم كردستان هيمن هورامي، أن الدول المجاورة للإقليم لن تغلق حدودها في حال الاستقلال لما تجنيه تلك الدول من أرباح سنوية من التبادل التجاري مع كردستان. وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، في بيان أن استخبارات محافظة ديالى بالتعاون مع شرطة المحافظة تضبط سيارتين مفخختين.
وأوضح معن، أن المفخختين ضبطتا في مدخل ناحية كنعان، وقضاء بلدروز "شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شرق البلاد". وأفاد معن، بأن القوات الأمنية فجرت المفخختين تحت السيطرة كمعلومات أولية. وشهد العراق، صباح الاثنين، تفجيرين منفصلين بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة، ضربتا بغداد، في منطقة علوة جميلة سوق شعبي لبيع الخضار، ومنطقة اليوسفية في الجهة الجنوبية من العاصمة، وأسفر عنها 7 قتلى و18 جريحا بينهم إصابات خطرة جداً. وبالمقابل علق بغداديون، على نتائج دراسة أميركية اعتبرت العراق الاكثر دموية في العالم خلال عام 2016.
وذكرت الدراسة أن عام 2016 الماضي شهد أكثر من 108 تفجير، 87 % منها وقعت في دول الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا، فيما اعتبرت العراق البلد الأكثر دموية حيث كان له النصيب الأكبر منها.
وقالت الناشطة الإعلامية سارة خليل بحسب موقع رووداو، إنه "مع التطور الهائل الذي يشهده العالم فأن العراق ينال المرتبة الأولى باعتباره البلد الاكثر دموية، وبالرغم من تعاقب الحكومات العراقية لكن الوضع الأمني مايزال هشًا ويشكل تهديدًا واضحًا على حياتنا".
وتابع المواطن جابر جمال، أنه "ليس بالأمر الجديد أن نسمع بأن العراق وصل لمستويات متدنية بجميع مفاصل الحياة، وطالما نسمع عن منظمات دولية تكشف بأن العراق قد حصل على السنوات الأخيرة"، مضيفا "كنا نطمح بأن يبلغ العراق مصاف الدول العالمية على مستوى التعليم السنوات الأخيرة، وكنا نطمح بأن يبلغ العراق مصاف الدول العالمية على مستوى التعليم وكافة مستويات الحياة، ولكن تأتي الصدمة بأن العراق ينال دائما المستويات المتدنية عالميًا".
بدورها قالت الأكاديمية بشرى العزاوي/ "لم تكن الدراسة البحثية صادمة بالنسبة لنا"، عازية تلك "الكارثة" إلى "تفاقم مشكلة الفساد الإداري التي افرزت وصول شخصيات غير كفوءة لمناصب عليا في الدولة". وقال الموقع، إن "الدراسة الأميركية ذكرت أن "أعلى حصيلة للضحايا سجلت في تموز/يوليو الماضي، في بغداد، حيث فجر انتحاري سيارة مفخخة داخل مركز تجاري في حي الكرادة، ما أدى إلى وقوع 382قتيلا".
وأشارت الدراسة إلى أنه "في العام 2016 ، شهد العالم أكثر من 13400 عمل إرهابي، بحصيلة بلغت أكثر من 34 ألف قتيل من المدنيين". وبلغ عدد القتلى بسبب التفجيرات الانتحارية في العام 2016 ،11600 قتيل، بحسب الدراسة السنوية التي يجريها الاتحاد الوطني، لدراسة الإرهاب والتصدي له في جامعة ميريلاند.
ولفت الموقع إلى أن "الدارسة التي نشرها الموقع الإلكتروني لجامعة ميريلاند، تشير إلى أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في استخدام السيارات كوسيلة لتنفيذ الاعتداءات بدهس المارة في 2016، مؤكدا أن "هذا التكتيك سبق وأن استخدم من قبل، إلا أن وتيرته ونسبة الوفاة بسببه ارتفعتا بشكل ملحوظ في العام الجاري".
وفي غضون ذلك، أكد مستشار رئيس إقليم كردستان هيمن هورامي، الاثنين، أن الدول المجاورة للإقليم لن تغلق حدودها في حال الاستقلال، لما تجنيه تلك الدول من أرباح سنوية من التبادل التجاري مع كردستان. وقال هورامي في ندوة عن خارطة دولة كردستان والذي انعقد في أربيل اليوم، انه "صحيح ان تركيا وايران قد اعنلتا عن موقفهما بشأن الاستفتاء"، مبينا "هنا اريد ان أوضح لكم احبتي واخوتي وخواتي ان كردستان الا ليست كما كانت قبل 100 فهي الان صاحبة قرار سياسي واقتصادي وامني في المنطقة".
وتابع أن "4% من النتاج الإجمالي السنوي المالي لتركيا، و15 في المائة من صادرات ايران من كردستان"، مردفا بالقول من "يغلق حدوده بوجهنا نحن أيضا سوف نغلق حدودنا بوجهه". ولفت إلى أن "الوفد الذي زار بغداد كان من اجل التفاوض على الاستقلال بعد الاستفتاء وكيف نكون دولتين جارين".
ووصف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني عدنان المفتي خلال مشاركته في الندوة، الاستفتاء المزمع اجراؤه يوم 25 من شهر أيلول/سبتمبر المقبل بانه "فرصة لا تتكرر"، داعيا الكرد إلى "عدم تضييع تلك الفرصة من ايدهم لانها سوف لا تتكرر لهم مرة أخرى". وقال المفتي، إن "الاستفتاء فرصة استراتيجية وقد حانت لنا يجب ألا نضيعها من أيدينا لانها سوف لا تتكرر مرة أخرى". وطالب المفتي بعزل المشاكل والخلافات عن مسألة الاستفتاء، مردفا بالقول أن "الاستفتاء واجب وطني على الجميع ويجب ان نوحد صفوفنا وكلمتنا بهذا الجانب".
أرسل تعليقك