التحالف الدولي يقصف مسلحين متواجدين داخل الشركة العامة للفوسفات في القائم

أعلن مصدر أمني في محافظة الأنبار، الأربعاء، أن طائرات التحالف الدولي قصفت عناصر تنظيم "داعش"، المتواجدين في الشركة العامة للفوسفات بقضاء القائم، فيما استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة. وأخبر المصدر أن "طائرات التحالف الدولي قصفت هدفين للمتطرفين في الشركة العامة للفوسفات في قضاء القائم".

وأضاف المصدر أن "القصف أسفر عن تدمير الهدفين بالكامل، وقتل جميع المتطرفين المتواجدين فيهما". وأكد مصدر أمني في محافظة الأنبار، أن القوات الأمنية باشرت بالقصف المدفعي على أنحاء ناحية الريحانة التابعة لقضاء عنة. وتشهد مدن الأنبار هجمات لتنظيم "داعش"، تستهدف المدنيين والقوات الأمنية سيما في المناطق الغربية من المحافظة، فيما مازال التنظيم يسيطر على 3 أقضية غرب المحافظة وهي القائم وعنه وراوه.

وتمكنت القوات العراقية، الأربعاء، من بسط سيطرتها على خمس قرى، وذلك في اطار العمليات العسكرية الجارية لتحرير قضاء تلعفر من سيطرة تنظيم "داعش". وأعلن قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، عبد الأمير رشيد يارالله في بيان، أن "قطعات فرقة المشاة 15 حررت قرية شيخ ابراهيم وقرية عين الواح وقرية حمرة العرب، وسيطرت على سلسلة جبال شيخ ابراهيم غرب ناحية المحلبية". وأضاف أن "قطعات فرقة مشاة 16 حررت قرية العاشق الأولى وقرية العاشق الثانية وسيطرت على طريق تقاطع الكسك باتجاه المحلبية".

وحررت القوات الأمنية المشتركة، أحياء الكفاح الشمالي والجنوبي والتنك وقرية "ملا جاسم" وذلك في اطار عمليات (قادمون يا تلعفر). وفي غضون ذلك، استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة. وبعد زيارة وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، لكلٍّ من بغداد وأربيل، بدأ زيارةً إلى تركيا.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، أن "الاجتماع الذي جرى بين أردوغان وماتيس استمر لساعة و10 دقائق، بعيداً عن عدسات وسائل الإعلام، وتناول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وقرار إجراء استفتاء كردستان، إلى جانب الأوضاع في سورية والعراق والحرب على الإرهاب".

وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن "الاجتماع بين أردوغان وماتيس تناول أيضاً الجهود المشتركة في الحرب على تنظيم داعش، وحزب العمال الكردستاني، فضلاً عن مستقبل سورية والعراق"، على حدِّ وصفها. وأفادت المعلومات الواردة بأن "أردوغان أعرب عن استياء تركيا من الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية".

وأضافت المعلومات أنه "تم الحديث خلال الاجتماع عن التعاون المشترك ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في قنديل وسنجار، فضلاً عن التعاون في مجال الصناعات الدفاعية والشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا". وسبق اجتماع وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، بالرئيس التركي، اجتماعٌ آخر مع نظيره التركي، نورالدين جانيكلي.

ودخل وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو، فور وصوله إلى أربيل، الأربعاء، في اجتماع مع إقليم كردستان مسعود بارزاني. ونقلت وسائل إعلام كردية لقطات فيديوية لرتل الوفود الرسمية الذي يضم اوغلو وقد لوحظ على جانبي السيارة التي تقله علم تركيا وعلم كردستان. ووصل أوغلو، الى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان قادما من العاصمة العراقية بغداد.

وكان في استقبال اغلو بمطار اربيل الدولي كل من وزير الداخلية كريم سنجاري، ومسؤول العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان فلاح مصطفى، والقنصل التركي في كردستان. وبحسب مصدر مطلع فان زيارة وزير الخارجية التركي ستستغرق يوما واحدا. وكان وزير الخارجية التركي قد وصف في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري قرار الاستفتاء المقرر اجراؤه في إقليم كردستان يوم 25 من شهر سبتمبر/أيلول المقبل بأنه "خاطئ".