أعلن وزير الدفاع التركي فكري إشيق، الثلاثاء، أن نشر الجيش التركي بمنطقة قرب الحدود العراقية له صلة بمكافحة "الإرهاب" والتطورات في العراق، ويأتي هذا في وقت أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تصدي بلاده إلى أي اعتداء "مهما كانت هذه الجهة". وذكر إشيق لمحطة تلفزيونية تركية أن تركيا "ليس عليها التزام" بالانتظار وراء حدودها وستفعل كل ما هو ضروري إذا أصبح لمقاتلي حزب العمال الكردستاني تواجد في منطقة سنجار.
وكانت مصادر عسكرية قد قالت في وقت سابق أن القوات المسلحة التركية بدأت في إرسال دبابات وعربات مدرعة أخرى إلى منطقة سيلوبي في إقليم شرناق بجنوب شرق البلاد قرب الحدود العراقية. ويأتي هذا النشر بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت الماضي أن تركيا تهدف إلى تعزيز قواتها هناك". كما أن إقليم شرناق الذي تقع به سيلوبي أحد مناطق الصراع الرئيسية بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي له قواعد في شمال العراق.
وفي سياق العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المشتركة العراقية لتحرير مدينة المصل من سيطرة "داعش" ،حررت القوات الأمنية المشتركة و(الحشد الشعبي)، 12 قرية في محور عمليات نينوى والدخول للساحل الأيسر بمدينة الموصل. بينما قصفت طائرات القوة الجوية أف16، عدة مواقع لعناصر" داعش" المتطرف، في المدينة وقتلت أكثر من 100 منهم بعضهم كانوا متواجدين داخل فندق شهير.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، عن الموقف العملياتي لعملية (قادمون يانينوى) ليوم الثلاثاء، وكما يلي:" في المحور الجنوبي الغربي لقطعات الشرطة الاتحادية وعمليات نينوى مستمرة بتطهير القرى كافة التي تم تحريرها من العبوات وتطهير الدور الملغومة لتهيئتها لعودة اهاليها". وأضاف أنه في "المحور الجنوبي الشرقي لقطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواءالثالث الفرقة الأولى تم تحرير قرى شهرزاد وخوتيله والدخول إلى الساحل الأيسر من جهة منطقة جديدة المفتي".
واشار البيان إلى أن " معسكرات النازحين في معسكرات الجدعه والخازر استقبلت 1760 نازحا بمعدل 423 عائلة". وتابع بيان خلية الإعلام الحربي ، "استنادا لمعلومات مديرية الاستخبارات العسكرية الدقيقة وجّه صقور الجو بطائرات أف 16 ضربات جوية إلى عناصر "داعش" المتطرفة تمكّنت من دك اوكار التطرف في الموصل".
وأشار إلى "قتل 29 متطرفا وجرح 25 اخرين في منطقة الغابات، وقتل 10 متطرفين وجرح 15 اخرين في مقر مايسمى ديوان الجند/ بولاية نينوى، وقتل 10 متطرفين يعملون كحرس في مستودع للأسلحة والعتاد وتدمير الموقع بالكامل". وأضاف كما تم "تدمير موقع الدفاع الجوي لعناصر "داعش" تدميراً كاملاً" وقال البيان أن القصف: "قتل 67 متطرفا من جنسيات مختلفة وجرح أعداد أخرى في تجمع لهم في فندق (أوبروي)" الذي يعتبر أكبر فندق على ضفاف دجلة بالموصل.
وفي هذه الاثناء ، أعلن قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري ،الثلاثاء عن سقوط مدينة الموصل عسكرياً. وقال القائد في بيان مقتضب، أن "داعش" انتهى عسكرياً في الموصل"، معززاً ذلك بخريطة تثبت قوله. واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت تقدم قطعات الاتحادية لاقتحام مركز الموصل من ثلاثة محاور بعد تدمير الخطوط الدفاعية.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي "اذا تعرضنا إلى اعتداء سنتصدى له مهما كانت هذه الجهة"، مؤكدا أن "تعاون القوات الأمنية مع المواطنين من أهالي الموصل جيد".وأضاف العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي عقده في مكتبه ببغداد أن "كل محاور تحرير الموصل أساسية والعدو ينهار بشكل كبير في جميع المحاور وكل القطعات تشارك في عملية تحرير الموصل"، مضيفا أن "العالم كان يعتقد أن تحرير الموصل حلم ونريد أن نحرر الموصل باقل كلفة ممكنة".
وتمنى العبادي من " بعض الساسة الصبر على القوات الأمنية عند حصول بعض الأخطاء"، مشيرا إلى أن " بعض الساسة يستخدم دعايات عناصر "داعش" المتطرفة وهذه خيانة"،لافتا إلى أنه " من يقاتل مع القوات المسلحة هم أبناء الموصل وكل مكونات الموصل مع القوات المسلحة جنبا لجنب في تحرير المدينة". وأكد أن " مجلس الوزراء أخر نظام الرواتب من أجل النظام الإلكتروني ، كما ناقش موضوع نقص الكتب المدرسية"، مشددا على أن "الإعلام ينبغي أن يكون سلطة رابعة بحق ، واعتبر تحالف الإعلام الوطني بالقول بانه " خطوة جيدة وأحيي هذه المبادرة و حماية الصحافيين أمر أساسي ومهم".
وردّ العبادي على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن مدينة تلعفر التركمانية قضية حساسة لتركيا بالقول"إننا حريصون على تلعفر أكثر من غيرنا" منوها، أنه "لا نعتدي على أي دولة ولا نتدخل في شؤونها وهناك تصعيد خطير للقيادة التركية في الفترة الماضية". وأشار إلى أن أعداد النازحين أقل مما كان متوقعًا و"داعش" يستخدم المدنيين كدروع بشرية ويحاول الاختباء مع المدنيين "،مبينا أن "قوة العراق تكمن في الموقف الوطني الموحد". وختم قوله، أن "قرار إلغاء مناصب نوّاب رئيس الجمهورية كان مقترحاً من ضمن مقترحات".
أرسل تعليقك