بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت خلية الإعلام الحربي عن إلقاء الطيران العراقي ملايين المنشورات على قضاء الحويجة احدى آخر المعاقل المتبقية لتنظيم “داعش” في العراق، وأعلن قائد التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاونسند عن مقتل نحو 1200 عنصر من “داعش” بقصف دولي خلال عمليات تلعفر.
وكشف رئيس الحكومة حيدر العبادي، عن إكمال تحرير محافظة نينوى بالكامل مع السيطرة على قضاء تلعفر، ويملك “داعش” جيوبا في محافظة الأنبار إضافة إلى معقل كبير في قضاء الحويجة التابع إلى محافظة كركوك، وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أنّه "بالتزامن مع إعلان القائد العام للقوات المسلحة تحرير كامل محافظة نينوى باشرت طائرات القوة الجوية العراقية بإلقاء ملايين المنشورات على قضاء الحويجة لتعلن للمواطنين قرب خلاصهم من تنظيم “داعش” بعد تحرير محافظة نينوى".
وتضمنت المنشورات "توجيه الأهالي بالابتعاد عن أماكن تجمعات “داعش” لأنها ستكون أهدافا لطيارينا وستقوم قيادة العمليات المشتركة بتحديد الطرق الآمنة التي ستخصص لاحقا للمواطنين كما حذرت العمليات المشتركة المتطرفين بإلقاء السلاح والاستسلام لتجنيبهم الموت"، وأعلن قائد التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاونسند عن مقتل نحو 1200 عنصر من “داعش” بقصف دولي خلال عمليات تلعفر.
وبيّن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي عن تحرير كامل قضاء تلعفر ومحافظة نينوى من قبضة تنظيم “داعش”، وكشف تاونسند أن أكثر من 100 ألف كيلومتر مربع من الأراضي جرى تحريرها من قبضة “داعش” بفضل قوى حليفة على الأرض، وأضاف أنّه "لا يزال نحو مليون شخص و25 في المئة من الأراضي تحت سيطرة “داعش” والأولوية هي إنهاء هذا الخطر وهزيمة التنظيم"، وأكّد أنّ التحالف الدولي قتل نحو 1200 عنصر من “داعش” في تلعفر.
وتطرق قائد التحالف الدولي إلى صفقة نقل عناصر “داعش” إلى الحدود العراقية، مشيرًا إلى أنّ "النظام السوري عقد صفقة مع “داعش” ونحن ضربنا قافلة للمسلحين حاولت الاقتراب من قافلة القلمون"، وجدّدت السفارة الأميركية في بغداد التزام واشنطن بالعمل مع حكومة العراق لضمان مستقبل آمن ومزدهر وخال من العنف والاضطهاد الذي ألحقه “داعش” بالشعب العراقي، كما تعدت السفارة في بيان لها بمناسبة إعلان تحرير تلعفر بتقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين من خلال تمويل برامج إعادة الاستقرار في المناطق المحررة، مشيرة إلى إن سرعة هذا الانتصار تدل على الشجاعة والخبرة والمهنية التي يتحلى بها رجال ونساء القوات الأمنية العراقية.
ودعا الزعيم الديني مقتدى الصدر الحكومة العراقية إلى تأمين الحدود المحاذية لمدينة البو كمال في محافظة دير الزور السورية، بعد الاتفاق بين حزب الله اللبناني وتنظيم “داعش”، وجاء في تغريدة نشرها مكتب الصدر على صفحته في "تويتر" اليوم: "على الحكومة العراقية تأمين الحدود المحاذية لمنطقة (البو كمال) السورية وغيرها، ونحن على أتم الاستعداد للتعاون معها".
يذكر أن العديد من مسلحي “داعش” وعوائلهم، وعددهم حوالي 600، انسحبوا الاثنين الماضي من منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" والتنظيم، يتيح لهم الذهاب إلى البوكمال الواقعة على الحدود العراقية، والتي يسيطر عليها التنظيم في شرق سورية، وتلقى الاتفاق انتقادات رسمية من التحالف الدولي بقيادة واشنطن والعراق الذي لا يزال جيشه يحارب التنظيم في مناطق قرب الحدود السورية حيث ستتوجه القافلة، وفي تعليقه على انتقادات بغداد، شرح الأمين العام للحزب حسن نصر الله أسباب التفاوض مع التنظيم المتطرّف، معتبرا أنه كان "الطريق الوحيد والحصري" لحسم قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين من قبل التنظيم منذ 2014، رافضا التشكيك في نوايا حزبه.
أرسل تعليقك