اعتقال 20 مطلوبًا في كركوك واستعادة السيطرة على 80 من الإمام الغربي
آخر تحديث GMT02:18:58
 العرب اليوم -

مسعود البارزاني يصعّد لهجته ضدّ بغداد ويدعو إلى العيش كجيران معًا

اعتقال 20 مطلوبًا في كركوك واستعادة السيطرة على 80% من "الإمام الغربي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اعتقال 20 مطلوبًا في كركوك واستعادة السيطرة على 80% من "الإمام الغربي"

السيطرة على 80% من "الإمام الغربي"
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن مدير شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك العميد سرحد قادر، الأربعاء، اعتقال 20 مطلوباً ومشتبها به في عملية أمنية شمال غربي المحافظة، في وقت صعّد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، لهجته ضدّ حكومة بغداد بعد رفض الأخير إجراء استفتاء كردستان في كركوك بسبب عدم استيفاء الشروط ، مؤكداً أنّ الأفضل هو العيش مع بغداد كجيران، بينما أكد المكون التركماني رفضه التفاوض بشأن استفتاء انفصال كردستان عن العراق، في بوادر تصعيد بالأزمة.

وقال قادر إن "قوة من شرطة الأقضية والنواحي والاسايش نفذت، اليوم، عملية أمنية واسعة شملت ثلاث قرى بقضاء الدبس "٤٥ كم شمال غربي كركوك"، وتمكنت من خلالها اعتقال ٢٠ شخصا بينهم ١٠ مطلوبين و١٠ من المشتبه بهم"، مبيناً أن "عملية الاعتقال جرت وفق معلومات استخبارية دقيقة قادت للقبض عليهما بعد متابعة دقيقة وتم خلالها مصادرة سبعة دراجات نارية وسيارة لا تحمل أوراق ثبوتية".

وأضاف قادر أن "العملية جاءت بحثاً عن مجاميع متطرفة "، مشيراً إلى أن "شرطة الأقضية والنواحي مستمرة في عملياتها في ملاحقة المتطرفين أينما وجدوا"، وتشهد محافظة كركوك "250 كم شمال بغداد، أعمال عنف شبه مستمرة، فيما تعلن الأجهزة الأمنية باستمرار عن اعتقال مطلوبين بتهمة "الإرهاب" وقياديين بتنظيم "داعش" ولازال التنظيم يسيطر على قضاء الحويجة ونواحيها وتسعى القوات الأمنية من خلال التنسيق اطلاق عمليات مماثلة لتحريرها.

فيما قال مصدر أمني إن القوات العراقية انتزعت سيطرت على 80 في المئة من قرية الإمام الغربي جنوب الموصل بعد أسبوعين من سيطرة تنظيم "داعش" على معظم مساحتها، مشيرًَا إلى أنّ "القوات العراقية سيطرت على قرابة 80 % من الأمام غربي والوصول إلى ضفة النهر، ولا تزال تعالج بعض الجيوب"، ومنذ نحو أسبوعين اجتاح العشرات من مسلحي "داعش" القرية التابعة لقضاء القيارة وتقع على حدود محافظة صلاح الدين.

وسيطر مسلحو التنظيم على عظم مساحة القرية بعد الهجوم الخاطف الذي قتل خلاله عدد من مقاتلي الحشد العشائري فضلا عن صحافيين اثنين، وكانت قوات مشتركة من الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش والحشد الشعبي قد اقتحمت القرية يوم الجمعة لطرد "داعش" منها.

وصعّد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، لهجته، ضدّ حكومة بغداد بعد رفض الأخير إجراء استفتاء كردستان في كركوك بسبب عدم استيفاء الشروط ، مؤكداً أنّ الأفضل هو العيش مع بغداد كجيران، بينما أكد المكون التركماني رفضه التفاوض بشأن استفتاء انفصال كردستان عن العراق، في بوادر تصعيد بالأزمة.

وقال البارزاني، في بيان صحافي، إنّ "الحكومة العراقية حاولت دوماً تهميش الكرد من السلك الدبلوماسي، وإلغاء ممثليات شعب كردستان، فضلاً عن الحصار المفروض على قوات البشمركة من قبل الحكومة، في وقت أنّها "البشمركة" تشكّل جزءاً مهماً من المنظومة الدفاعية العراقية، كذلك تنصّلت الحكومة من تنفيذ المادة 140 من الدستور، وتنصّلت من تشكيل المجلس الاتحادي، والذي يضمن التوافق والتوازن بين المكونات العراقية"، وأضاف أنّ "محاولات التجاوز على النظام الاتحادي استمرت ووصلت حتى قطع قوت شعب كردستان"، مشدداً "لن نتراجع عن حقوق شعب كردستان عبر الأساليب السلمية وبعيداً عن العنف، من الأفضل أن نعيش كجيران نحترم بعضنا ونراعي العمق الاستراتيجي لبعضنا، وأن نتعاون كأصدقاء في مختلف المجالات"، مبيّنًا أنّ "زمن التهديد والترهيب انتهى في التعامل مع الحقوق العادلة لشعب كردستان".

وأكّد النواب التركمان أنّ الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر/ أيلول المقبل، هو "استفتاء مخالف للدستور وللتوافق السياسي المعمول به في إدارة الدولة العراقية، وهذا ما ثبت للقائمين به والداعين إليه"، وقال النائب عن المكون التركماني، جاسم محمد جعفر، في مؤتمر صحافي، عقده مع عدد من النواب التركمان، إنّ "اللجوء إلى الضغط على المكونات المتعايشة في إقليم كردستان وكركوك والمناطق المتنازع عليها من التركمان والعرب والمسيحيين والشبك والإيزيديين ومكونات أخرى، ومحاولات زجهم في مشروع غير شرعي وفاشل لن تكون نتائجه أحسن من خيبة الأمل الذي مني به"، داعياً "جميع مكونات كركوك والمناطق المتنازع عليها ومنهم الكرد إلى الجلوس على طاولة الحوار لإيجاد حلول جوهرية لهذه المناطق، والحد من إدارتها من قبل طرف واحد"، وشدّد على أنّ "الاستفتاء وتأسيس الدولة الكردية وإلحاق كركوك ومناطق تركمان أيلي، هو مشروع مصيري بالنسبة لنا كتركمان"، مبيّنًا "رفض أي تفاوض أو اشتراك في اجتماع أو لقاء يعقد بهذا الشأن، ونعدّه خطوطاً حمراء تضر المصلحة العليا للتركمان، وتؤدي إلى اضمحلال وفقدان هويته".

ودعا أبناء المكون التركماني إلى "الالتفاف حول قيادتهم الشرعية ودعمها وإسنادها في القرار الذي اتخذته بهذا الشأن، وعدم فسح المجال للخصوم للنيل من قرار قيادته والوقوف معها صفاً واحداً للحفاظ على تطلعات التركمان في المستقبل"، وحذّر من "أي استجابة للدعوات للتفاوض بهذا الشأن، وأنّ ذلك سيعدّ خروجاً من الإجماع التركماني"، ويؤكد مراقبون أنّ أزمة استفتاء انفصال كردستان العراق آخذة بالتصعيد داخل العراق، بعدما واجهت رفضاً إقليمياً.

وتلقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قدمت خلاله التهنئة للعبادي بتحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، ونقل المكتب الإعلامي للعبادي مساء اليوم الأربعاء، عن ميركل قولها إنه "كان نصرا عسكريا وسياسياً للعراق وللقيادة العراقية ووحدة العراق".

وأشادت ميركل باحترام العراق لحقوق الإنسان، وأكدت دعم بلادها لوحدة العراق واستمراره، وبالأخص في المجال الاقتصادي والمالي وتقديم الخبرات، وشكر "العبادي" "ميركل" على الدعم الألماني في مجال محاربة "داعش" ضمن قوات التحالف الدولي والجهد الاستشاري المالي والاقتصادي، مشيرا إلى جهود الحكومة في إعادة النازحين وتحقيق الاستقرار والخدمات الأساسية لتشجيع عودتهم.

واستقبل رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه، الذي أكد استعداد البنك لمساعدة ودعم جهود الحكومة العراقية وخططها للإصلاح الاقتصادي والنهوض بمشاريع إعمار وتطوير المدن العراقية ما بعد هزيمة تنظيم "داعش"، وأكد "العبادي" أهمية التعاون مع الجهود الدولية الداعمة للعراق، وتسريع خطوات البرامج المتعلقة بخلق فرص العمل، وتنشيط الاقتصاد، وعودة النازحين إلى بيوتهم، كما تمت مناقشة سبل تنسيق المبادرات المتعلقة بالاستقرار والإعمار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتقال 20 مطلوبًا في كركوك واستعادة السيطرة على 80 من الإمام الغربي اعتقال 20 مطلوبًا في كركوك واستعادة السيطرة على 80 من الإمام الغربي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان
 العرب اليوم - استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab