الصدر يطلب من أنصاره مغادرة البرلمان رفضاً لترشيح السوداني رئيساً للحكومة لقربُه من المالكي
آخر تحديث GMT04:20:33
 العرب اليوم -

الصدر يطلب من أنصاره مغادرة البرلمان رفضاً لترشيح السوداني رئيساً للحكومة لقربُه من المالكي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصدر يطلب من أنصاره مغادرة البرلمان رفضاً لترشيح السوداني رئيساً للحكومة لقربُه من المالكي

زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر
بغداد - نجلاء الطائي

  دعا رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، أنصاره إلى العودة إلى منازلهم، بعد أن كان عشرات منهم قد اقتحموا مبنى البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، في إطار احتجاجات على ترشيح السياسي محمد السوداني لمنصب رئاسة الوزراء من قبل تحالف القوى الشيعية المعروف بـالإطار التنسيقي.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن المحتجين بدؤوا بالانسحاب من المبنى بالفعل.
وفي بيان مقتضب، نشر على صفحة الصدر الرسمية على تويتر، قال رجل الدين الشيعي البارز لأنصاره: "وصلت رسالتكم أيها الأحبة، فقد أرعبتم الفاسدين"، واصفا تحركهم بـ "ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد".
وكان الآلاف من أنصار الصدر، قد خرجوا اليوم في مظاهرات حاشدة، شارك فيها نشطاء محسوبون على ما يعرف بثورة تشرين 2019، وتمكنوا من اقتحام المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، في العاصمة بغداد، حيث تقع المقرات الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
وقال مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس، إن المتظاهرين "اقتحموا البرلمان" بعد أن كانت قوات الأمن قد حاولت إيقافهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وكان السياسي العراقي المقرب من الصدر، صالح محمد العراقي، قد وصف التظاهرات بأنها "رسالة عفوية إصلاحية شعبية رائعة".
وأعرب في بيان، وجهه نيابة عن الصدر، عن شكره للمتظاهرين، قائلا إن "سلامتهم أهم من كل شيء"، وإنه سيحترم قرارهم إذا شاؤوا الانسحاب من المبنى.
وحمل المتظاهرون لافتات تندد بمرشح الإطار التنسيقي لرئاسة مجلس الوزراء، محمد السوداني، وتصفه بـ "رجل المالكي"، في إشارة إلى رئيس الوزراء العراقي السابق، وزعيم تحالف دولة القانون، نوري المالكي.
ودعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في بيان نشر على الحساب الرسمي لمكتبه، المتظاهرين إلى "الالتزام بالسلمية، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين.
كما طالبهم بـ"الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء".
وأضاف الكاظمي أن "القوات الأمنية ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة، والبعثات الدولية، ومنع أي إخلال بالأمن والنظام".
وأكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن التظاهر السلمي "أساسي للديمقراطية"، لكنها نوهت أنه يجب أن "يحترم مؤسسات الدولة".
وقال مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة الخضراء إنه كان قد رأى في وقت سابق متظاهرين يحملون زميلا لهم تعرض لإصابة خلال الاحتجاجات.
ويعيش العراق على وقع أزمة سياسية منذ الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث فشلت الكتل النيابية حتى الآن في اختيار رئيس ورئيس وزراء للبلاد.
وفازت كتلة الصدر بـ 73 مقعدا في الانتخابات، ما جعلها أكبر فصيل في البرلمان المؤلف من 329 مقعدا. لكن المحادثات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة تعثرت لشهور، قبل أن يعلن الصدر، الشهر الماضي، استقالة نواب كتلته من البرلمان.
وأدى 64 نائبا جديدا اليمين الدستورية في وقت لاحق من يونيو/حزيران، ما جعل كتلة الإطار التنسيقي هي الأكبر في البرلمان.
وقبل يومين، أعلن تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يضم عددا من القوى والأحزاب الشيعية، اختيار محمد السوداني، الذي يعده البعض مقربا من رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، لمنصب رئاسة الوزراء.
ويضم "الإطار التنسيقي" تحالف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، إضافة إلى تحالف الفتح المقرب من إيران، والذي يضم 18 كيانا وفصيلا من أجنحة سياسية تمثل فصائل الحشد الشعبي أبرزها منظمة بدر بزعامة هادي العامري.
وتشير مظاهرات اليوم إلى رفض ترشيح السوداني لتولي المنصب من قبل أنصار الصدر.
وعطّل الانسداد السياسي الذي تشهده البلاد كثيرا من الإجراءات التي يحتاجها العراق.
وترك الشلل البلاد بلا ميزانية لعام 2022، ما قاد إلى تعليق الإنفاق على مشاريع البنية التحتية التي تشتد الحاجة إليها وتنفيذ إصلاحات اقتصادية.
ويقول العراقيون إن الوضع يؤدي إلى تفاقم نقص الخدمات والوظائف حتى مع حصول البلد الغني بالنفط،  على دخل نفطي قياسي بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام.
وتتولى حكومة مصطفى الكاظمي إداؤة شؤون البلاد ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة.
واستلم الكاظمي المنصب عام 2019، في أعقاب مظاهرات حاشدة خرجت احتجاجا على الأوضاع الصعبة والفساد، وقادت إلى استقالة سلفه عادل عبد المهدي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العامري يدعو الصدر لـ"الترفع" عن التسجيلات الصوتية المنسوبة للمالكي

تسريب جديد لرئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي والصدر يتهمه بالتخطيط لاغتياله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدر يطلب من أنصاره مغادرة البرلمان رفضاً لترشيح السوداني رئيساً للحكومة لقربُه من المالكي الصدر يطلب من أنصاره مغادرة البرلمان رفضاً لترشيح السوداني رئيساً للحكومة لقربُه من المالكي



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab