القوات العراقية تستعيد السيطرة على قرية هاجمها مسلحون وانتحاريون من "داعش"

استعادت القوات العراقية السيطرة على قرية هاجمها مسلحون وانتحاريون من تنظيم "داعش"، الأربعاء، بينما نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، ما يتم تداوله بشأن تحديد موعد لإعلان النصر على التنظيم المتطرّف في مدينة الموصل، في وقت نفى السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سليمان، الأنباء التي تحدثت عن وجود قوات سرية لها تعمل في صحراء محافظة الأنبار غربي العراق.

وأوضح سليمان في مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة في بغداد ، أن "أميركا وخلال سنوات ساندت العراق في الحرب ضد الإرهاب"، مشددًا على عدم وجود "قوات أميركية سرية في الصحراء، كما لا توجد صواريخ سرية في الأنبار وطائرات أميركية تعمل سريا"، ومشيرًا إلى أن "كل جهودنا علنية وواضحة لدعم القوات العراقية وتقويتها"، وكانت وسائل إعلام قد تحدثت أخيرًا عن وصول قوات أميركية إضافية إلى قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار غربي العراق، وأوضحت أن هذه القوات ستشارك في عملية استعادة السيطرة على مناطق "عانة وراوة والقائم" بالمحافظة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.

وأكّدت الحكومة العراقية ومسؤولين أميركيين، في وقت سابق، أن دور القوات الأميركية سيقتصر على تقديم التدريب والاستشارة للقوات العراقية، لكن القوات الأميركية شاركت بالفعل في أكثر مرة في قتال "داعش"، كما كشفت وسائل إعلام أميركية في أيار الماضي، عن مباحثات بين واشنطن وبغداد لإبقاء القوات الأمريكية في العراق بعد القضاء على تنظيم "داعش"، مشيرة إلى وجود توافق بين الحكومتين بشأن الحاجة لوجود تلك القوات "على المدى الطويل لضمان أمن البلاد".

ونفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الأربعاء، ما يتم تداوله بشأن تحديد موعد لإعلان النصر على تنظيم "داعش" في مدينة الموصل، موضحة أنّ "قطعاتنا البطلة مستمرة بالتقدم حتى تحرير ما تبقى من أجزاء من الموصل القديمة" في الساحل الأيمن للمدينة، سيتم الاعلان عن التحرير الكامل للموصل من قبل السيد القائد العام للقوات المسلحة".

وأوشكت القوات العراقية على استعادة آخر معاقل داعش في الموصل والمتمثل بالمدينة القديمة، إذ انحسر نفوذ التنظيم إلى منطقة صغيرة محاذية لنهر دجلة، واستغرقت حملة تحرير الموصل لغاية الآن أكثر من ثمانية أشهر من القتال الضاري، وقال مدير ناحية القيارة وكالة خالد الجار إن القوات العراقية استعادت السيطرة على قرية هاجمها مسلحون وانتحاريون من تنظيم داعش يوم الاربعاء.

وأوضح الجار أنّ "الأوضاع عادت إلى طبيعتها في قرية الإمام غربي بناحية القيارة جنوب الموصل بعد أن تمكنت القوات العراقية من قتل المتسللين من عناصر التنظيم"، وأضاف أن "الجيش العراقي يسيطر على القرية بالكامل"، وكان مصدر أمني قال صباح اليوم بأن 3 قتلى من الحشد العشائري و14 جريحا بينهم 6 من الحشد وقعوا خلال هجوم شنه عناصر من تنظيم داعش بينهم انتحاريون على قرية الإمام، وأضاف أن قوة خاصة من مغاوير قيادة عمليات نينوى ترافقها مروحيات عراقية تحاصر قرية الإمام من أجل إعادة السيطرة عليها والقضاء على من تسللوا إليها من عناصر التنظيم.

وأكد مصدر أمني على أن قوات حرس نينوى اعتقلت ،الأربعاء ثلاثة من عناصر تنظيم داعش كانوا يخططون لشن هجمات في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، مشيرًا إلى أنّ "قوات حرس نينوى ألقت القبض على 3 من عناصر تنظيم "داعش" في حي الزهراء "صدام سابقا" بالجانب الأيسر لمدينة الموصل"، وأضاف أنهم "كانوا يخططون للقيام بعمليات متطرّفة في المناطق المحررة، قوات حرس نينوى توصلت لعناصر داعش بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من مصادرها الخاصة".

وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية في بيان "صحة المؤشرات والدلائل" على مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، مشيرًا إلى أنّ التنظيم قتل "أبو قتيبة" أحد المقربين من البغدادي في منطقة تلعفر غربي الموصل بعد أن ألمح في خطبة الجمعة إلى مقتل زعيم التنظيم، ويرى المرصد أن هذا دليل على صحة الأنباء الواردة عن مقتل البغدادي.
ونشر التنظيم بيانا مقتضبا في أرجاء تلعفر قال فيه إن كل من يتحدّث عن موت البغدادي سيجلد 50 جلدة، ويفتح موت البغدادي بابا للانشقاقات والخلافات داخل التنظيم خاصة في المناطق البعيدة عن سورية والعراق، ومني "داعش" بهزائم متكررة في كل من الموصل في العراق والرقة في سورية أخيرًا.