إيران تثير الجدل بشأن قرب إنتاج القنبلة النووية بعد انتهاك الاتفاق
آخر تحديث GMT20:47:23
 العرب اليوم -

بعد أن تجاوزت الحد المسموح به لتخزين اليورانيوم مؤخرًا

إيران تثير الجدل بشأن قرب إنتاج القنبلة النووية بعد انتهاك الاتفاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تثير الجدل بشأن قرب إنتاج القنبلة النووية بعد انتهاك الاتفاق

ختم الوكالة الذرية على أحد المكونات النووية في مفاعل إيراني
طهران ـ مهدي موسوي

أثار إعلان إيران تجاوز الحد المسموح به لتخزين اليورانيوم، تساؤلات بشأن ما تعنيه هذه الخطوة التي تعد خرقًا واضحًا للاتفاق النووي، والمدة التي يمكن أن تستغرقها طهران لصنع سلاح نووي.

وأجمع خبراء في الطاقة النووية ومنع انتشار التسلح النووي على أن الإعلان الإيراني يمثل من الناحية القانونية انتهاكا للاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الكبرى ( الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا).

وبموجب الاتفاق النووي الذي جرى توقيعه في عام 2015، فإن إيران ملزمة بعدم تجاوز المخزون من اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبة 3.67 عن 300 كيلوغرام خلال 15 سنة، بالإضافة إلى بنود أخرى مهمة مثل تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي إلى 5 آلاف جهاز (كانت 20 ألفا قبل الاتفاق)، وهي العامل الحاسم في التخصيب.

ووفق تقديرات خبراء، فإن صنع قنبلة نووية واحدة يحتاج إلى 25 كيلوغرامًا على الأقل من يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المئة.

اقرا ايضا

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران

وقال توم بلانت مدير الانتشار والسياسة النووية بالمعهد الملكي للدراسات الأمنية والدفاعية في لندن، إن تجاوز الحد الأقصى البالغ "300 كيلوغرام له مغزى تقني عندما يقترن بجميع القيود الأخرى المفروضة على البرنامج النووي الإيراني مثل مستوى التخصيب، وعدد أجهزة الطرد المركزي، وأداء أجهزة الطرد المركزي وما إلى ذلك".

وهذا يعني، بحسب بلانت، أنه هذه الخطوة ستكون ذات مغزى من جانب إيران إذا ما بدأت في إنتاج يورانيوم مخصب بمستوى أعلى، إلى جانب هذه الزيادة التدريجية في المخزونات".

مزيد من الخطر

وقالت مديرة سياسة عدم الانتشار في رابطة الحد من الأسلحة، كليسلي ديفنبورت إن "تجاوز الحد الأقصى البالغ 300 كيلوغرام قد يكون له تأثير طفيف في هذه المرحلة على الوقت الذي ستستغرقه إيران في إنتاج ما يكفي من المواد النووية لصنع قنبلة، وهو ما يقرب من 12 شهرًا، إذا قررت طهران السير في هذا المسار".

"لكن إذا تابعت إيران تهديدها بالبدء في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى بنسبة 20 في المئة على الأرجح، فإن ذلك سيشكل المزيد من خطر الانتشار".

وشرحت ديفنبورت أن "تخزين اليورانيوم المخصب بمستويات عالية سيقلل بسرعة أكبر من الوقت الذي تستغرقه إيران لإنتاج مواد كافية لصنع سلاح نووي، لكن إذا اتخذت إيران أيًا من هذه الخطوات، فسيتم تنبيه المجتمع الدولي سريعًا وسيكون لديه وقت للرد بفضل آليات المراقبة والتحقق التي تم وضعها بموجب الاتفاق".

وحقيقة أن الإيرانيين كان لديهم مخزونات مهمة من اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المئة بالإضافة إلى عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي يشير إلى أنهم يعرفون كيف يصلون بالبرنامج النووي إلى مستوى إنتاج سلاح نووي في أي وقت، وهو ما يثير قلق المجتمع الدولي ويزيد الشكوك في النوايا الإيرانية.

وقال كبير المفتشين السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسري أبو شادي في اتصال هاتفي من فيينا، إنه على الرغم من كمية 300 كليوغرام منخفضة التخصيب لا تستطيع سوى إنتاج وحدة وقود واحدة، فإن الإيرانيين "لديهم المعرفة التي تمكنهم من صنع سلاح نووي إذا أرادوا ذلك".

واعتبر أبوشادي أن النظام الإيراني يستطيع إذا خرج من الاتفاق النووي بشكل كامل، العودة إلى تشغيل كامل أجهزة الطرد المركزي التي كان عددها 20 ألفا قبل الاتفاق، وتسريع عملية التخصيب للوصول بها إلى النسبة المطلوبة لصناعة سلاح نووي، وأشار إلى أنه حتى اليورانيوم منخفض التخصيب (3.67 في المئة) إذا جرت معالجته عبر وحدات الطرد المركزي، يمكن إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة تزيد عن 90 في المئة وهي كافية لإنتاج سلاح نووي.

وكانت طهران تمتلك قبل الاتفاق النووي، 450 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، بالإضافة إلى آلاف الكيلوغرامات من اليورانيوم منخفض التخصيب، و"كانوا يمهدون للوصول إلى 90 في المئة بحجة استخدامه كوقود للغواصات".

واعتبر الخبير النووي أن العامل الزمني هو الجزء الأهم في هذه المعادلة، "فإذا راكمت كميات أكثر وبتخصيب أعلى.. تسطيع إيران إنتاج قنبلة نووية في غضون 3 أشهر".

ضغط دبلوماسي

وربما ينظر إلى الخطوة الإيرانية المثيرة للقلق، على أنها وسيلة ضغط دبلوماسي على المجتمع الدولي في هذه المرحلة، بحسب الخبراء.

واعتبرت ديفنبورت أن الخطوة الإيرانية قد تستهدف حاليا خلق نوع من الضغط من أجل تخفيف العقوبات "ومع ذلك، فإن قرار إيران خرق الاتفاق يجعل من الصعب على الأوروبيين وروسيا والصين مواصلة الجهود للحفاظ على الاتفاق".

وجاء الانتهاك الإيراني للاتفاق النووي في وقت قامت فيها فرنسا وبريطانيا وألمانيا بإنشاء آلية لمساعدة إيران على تلبية احتياجاتها الأساسية بما لا يتعارض مع العقوبات الأميركية، أو ما يعرف بآلية إنستكس، في محاولة لإنقاض الاتفاق.

وقال بلانت:"الأوروبيون أشاروا إلى أنهم لن يتسامحوا مع معادلة اتفاق أقل مقابل امتيازات أقل، لأن أي انتهاك إيراني، حتى وإن جاء في إطار رد الفعل على العقوبات الأميركية، سيعد انتهاكا للاتفاق النووي ككل"، وأوضح أن ذلك سيجعل من الصعب على أوروبا تلبية مطالب إيران" لأنها تجاوزت الآن الخط الذي وضعته الأطراف الأوروبية في الاتفاق".

وقد يهمك أيضاً :

ترامب ينفي وجود صراعات داخل إدارته بشأن سياسته في الشرق الأوسط

ترامب يعلن حالة الطوارئ في الولايات المتحدة لحماية شبكات البلاد من التجسس

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تثير الجدل بشأن قرب إنتاج القنبلة النووية بعد انتهاك الاتفاق إيران تثير الجدل بشأن قرب إنتاج القنبلة النووية بعد انتهاك الاتفاق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab