شنَّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 20 غارة جديدة على مواقع ومسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية، منهم تسع غارات في العراق، مستخدمة طائرات مهاجمة ومقاتلة، ومسيرة عن بعد، وتضمنت الغارات الجوية بالقرب من البغدادي، واحدة دمرت صواريخ تابعة للتنظيم بالقرب من الكسك، ومدافع هاون، بالقرب من الموصل، وحدة تكتيكية لـ"داعش" و مواقع قتالية ومنصة لإطلاق الصواريخ.
وأوضح بيان التحالف أن جميع الطائرات عادت إلى قواعدها سالمة، مبينًا أن " تعبير "ضربة" في تحرير قوة المهام المشتركة يعني تفاعل حركي، حدث تقريبا في نفس الموقع الجغرافي وأسفر عن إحداث نتيجة واحدة أو أكثر، بطريقة متتالية، في الموقع المقصود، بما معناه إذا تم استعمال ذخيرة واحدة ضد سيارة واحدة لتنظيم "داعش" يعد ضربة". وبيّن "كما أنه يعد ضربة واحدة إذا تم إستعمال العديد من الطائرات التي استخدمت العشرات من القذائف لقصّف مجموعة من مباني وسيارات ومنظومات أسلحة موجودة في مجمع ما أسفر على تحويل المجمع، أو المنشآت غير صالحين للاستخدام".
ونوّه إلى أن "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب لا تذكر أصناف أو أعداد الطائرات أو عدد الذخائر التي تم استعمالها خلال الضربة. كما أنها لا تذكر عدد الحفر التي أحدثتها الذخيرة في الهدف، ولا يتم تصنيف نيران المدافع الأرضية للرد على مصادر النيران المعادية أو لدعم القوات العاملة في الميدان كضربة عملا بتعريف "ضربة" في قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب.
وأضاف "لقد تم تنفيذ الضربات كجزء من عملية العزم الصلب التي تهدف إلى تدمير تنظيم "داعش" و إزالة الخطر الذي يشكله على العراق ، وسورية، والمجتمع الدولي ككل". وختم البيان أن" تدمير أهداف لـ"داعش" في سورية و العراق يحد من قدرتها على تنفيذ أعمال إرهابية ، مبيناً ان الدول التي شاركت في الضربات ضد "داعش" في العراق هي كل من استراليا ، بلجيكا، كندا ، الدنمرك ، فرنسا ، المملكة الاردنية الهاشمية ، هولندا ، المملكة المتحدة ، و الولايات المتحدة الأميركية". وقتلت ضربات لطائرات السوخوي، العديد من متطرفي " داعش" بتدمير مستودعات للاسلحة في القائم وحديثة غربي محافظة الانبار.
وذّكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أن "طائرات السوخوي وعلى ضوء معلومات المديرية العامة للاستخبارات والامن وجّه ضربة جوية أسفرت عن تدمير عدة مستودعات للاسلحة والذخائر تستخدمها عناصر "داعش" لغرض تعزيز قدراته بهجوماته المتطرفة". وأضاف ان الضربة "قتلت العديد من المتطرفين المتواجدين داخل المستودعات في ناحية الرمانة قضاء القائم وقرية الصكرة بقضاء حديثة".
وأعلن مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، غياث السورجي، أن "طيران التحالف الدولي، نفذ غارة جوية، استهدفت معقلاً كان تنظيم "داعش" المتطرف، يتخذه معملا لتفخيخ العجلات وتصنيع العبوات الناسفة في قرية بازوايا التابعة لناحية بعشيقة، شمال الموصل". وأضاف السورجي، ان "العملية الجوية، اسفرت عن مقتل ستة عناصر من "داعش" وتدمير المكان بشكل كامل".
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، أن "مسلحين مجهولوين هاجموا، منزلًا تسكنه امرأتان في منطقة حسينية المعامل، شرقي بغداد، وأطلقوا النار باتجاههما من أسلحة كاتمة للصوت، مما اسفر عن مقتلهما في الحال".
وانفجرت عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدينة تعود لطبيب أسنان ، ، لدى مرورها في منطقة بغداد الجديدة، شرقي العاصمة، مما اسفر عن مقتله في الحال وإلحاق اضرار مادية بالسيارة.
والقت قوة من مكافحة اجرام بغداد القبض على مطلوبين بتهم مختلفة بينها خطف وسرقة منازل. وذكر بيان لوزارة الداخلية ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، ان "قوة من مكافحة بغداد ألقت القبض على مطلوب أمنيًا لقيامه بسرقة الحقائب النسائية من الاسواق في منطقة بغداد الجديدة، كما ألقت القبض على احد المطلوبين لقيامه بخطف احد الاطفال في منطقة الدورة وآخر لقيامه بسرقة احد الدور السكنية في منطقة الكرادة احد المطلوبين لقيامه بسرقة الدور السكنية في منطقة الصالحية".
وتابع "كما ألقت القوة القبض على أربعة متهمين لحيازتهم على ١٠٠ حبة مخدرة و١٠ قناني من الشراب المخدر ضمن مدينة الصدر وعلى احد المتهمين لحيازته رمانة يدوية من النوع الدفاعي بجانب الرصافة".
ودعا زعيم التحالف الوطني، عمار الحكيم، الى تهيئة الأجواء التي تمكن القوى السياسية للذهاب نحو تسوية تاريخية. وقال الحكيم في بيان، أنه شدّد في كلمته بديوان بغداد للنخب والكفاءات النقابية والمهنية على ضرورة ان تتحمل القيادات المجتمعية والكفاءات العراقية مسؤولية تهيئة الاجواء التي تمكّن القوى السياسية من الذهاب الى تسوية تاريخية" مشيرا إلى، إن "السلم الاهلي يحتاج إلى تنازلات وعض على الجراح وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة".
وأكد أن "أهمية خلْق فرص عمل خارج إطار الدولة من خلال تفعيل الاستثمار وتحويل التحدي الاقتصادي والزراعي إلى فرصة انطلاق وضرورة انهاء التعيينات بالوكالة وتقديم الاكفأ عبر قنوات شفافة وواضحة".
وأشار الحكيم إلى أن "العمل جار على اعادة جميع القوى لإجتماعات التحالف الوطني وتوحيد الرؤية من خلال تكثيف الحوار فضلا عن عقد اجتماع الهيئة العامة والهيئة السياسية والهيئة القيادية وفق محاور وجداول". ولفَت إلى أن "ما يدعو للتفاؤل هو شعور الجميع بتحديات المرحلة" مؤكدا على ان" وحدة التحالُف وحدة للوطن، ودعا إلى نزول الوزارات إلى المناطق المحررة وتقديم الخدمات لإعطاء صورة تطمينية، وإطلاق رسالة مفادها أن "داعش" هي من تعرقل وصول الخدمات".
أرسل تعليقك