القاهرة - أكرم علي
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده مستعدة لبذل الجهود من أجل نجاح القمة العربية المقبلة في عمان، قائلًا "نتطلع لمزيد من التشاور مع الأردن بشأن القضايا العربية المختلفة، وتصدر المباحثات القضية الفلسطينية والتي تعد من الأوليات على القمة العربية".وأضاف شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، مساء الخميس، أنه سيتم بحث الحفاظ على الأمن القومي العربي وتعزيز الأمن العربي، خلال أعمال القمة والمشاورات المقرر إجرائها ستناقش التدخلات في الشؤون العربية من قبل قوة إقليمية ونتطلع لتكون فرصة لحوار عميق بين الزعماء، لإنهاء أزمات المنطقة العربية، ونتفق مع الأردن بأن الأوضاع في سورية كارثية.
وأشار وزير الخارجية شكري إلى أن مصر لم تتوقف عن دعم الجهود في حل الأزمة الليبية والتواصل مع مختلف الأطياف السياسية في ليبيا مستمر، ونسعى إلى أن تؤتي هذه الجهود بثمارها، لتكوين لجنة التعديل الخاصة بالحل السياسي في ليبيا في إطار المبادرة الثلاثية مع الجزائر وتونس، والاضطراب الذي حدث في ليبيا، من صراعات عسكرية يعقد الموقف ورغم ذلك نسعى إلى تعزيز الحل السياسي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي. وأوضح شكري أنه كلما كان هناك توافق ببن الزعماء العرب، سيساهم في تعزيز حل القضايا المختلفة.
وفيما يخص تشكيل بعثة مصرية لدى "الناتو"، قال شكري إن مصر تعمل مع الناتو منذ أعوام، انطلاقا من دورها ونحرص على خلق افق للتعاون مع الناتو لضمان استقرار المنطقة ورسم سياسة لا تنتقص من مصالح مصر أو مصالح المنطقة العربية، وسيكون هناك تعاون بين مصر والناتو، لتعزيز التعاون المشترك فيما يخص محاربة الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ونرحب بأن يكون لدى الناتو بعثة مصرية ممثلة بها للدولة المصرية، من أجل تواصل أفضل.
وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، إن مصر هي الركن الأساسي للاستقرار العربي وحماية المنطقة العربية، وهذا الدور يزداد أهمية في ضوء التحديات التي تعصف بالمنطقة، وأن دور مصر المحوري الهام يسعى إلى حماية الأمن العربي من كل ما يتربص به من تحديات. وأضاف خلال المؤتمر "بحثنا آليات العمل التي تساعدنا في مواجهة التحديات في ظل العلاقات القوية، التي تربط بين مصر والأردن، وخاصة على مستوى الزعماء ونسعى دوما لتعزيز التشاور المستمر والارتقاء بالعلاقات المشتركة".
وأوضح الصفدي أن المنطقة العربية تواجه الإرهاب والأزمة السورية وغيرها من التحديات الجسام التي تتطلب زيادة فاعلية العمل العربي المشترك، وأضاف "بحثنا القضية الفلسطينية وضرورة تعزيز السلام الشامل ونأمل أن يتم التوافق على جهد عربي في القمة العربية، لإيجاد حل للانسداد للسياسي في القضية الفلسطينية والتصدي للإرهاب التي تتعرض له المنطقة".
وتابع "نحن ملتزمون بمحاربة الإرهاب الذي يسعى إلى سرقة عقول شبابنا وسننسق بشكل كامل للتعامل معها، وبحثنا إيجاد حل سلمي للقضية السورية، والتي وصلت لحد الكارثة وهي الأسواء في التاريخ الحديث، ولابد من وقف نزيف الدماء ونسعى إلى التغلب عليها بالتشاور مع الأشقاء العرب، وأنه لا بديل عن مسار جنيف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، وإن مفاوضات آستانة ليست بديل مباحثات المسار السياسي في جنيف".
وفيما يخص حل القمة العربية للخلافات بين الدول الأعضاء، قال الصفدي إن المنطقة العربية تمر بظروف صعبة، وإننا لم نقم بالعمل الموحد لحماية مستقبل المنطقة سيتدخل الآخرون ويفرضون أزمات في المنطقة، والعمل المطلوب يجب أن يرتقي لما تتوقعه الشعوب العربية ولم يعد هناك مجال للتراخي ورأينا شعوب عربية، انهارت بسبب الخلافات ويجب إعادة بناء الصف العربي بشكل موضوعي وواقعي. وهناك خلافات عربية بالفعل وهناك جهود تبذل لتنقية الأجواء والأردن يسعى إلى تعزيز وحدة الصف العربي وستكون القمة العربية فرصة لذلك بدلا من أن يفرض أحد أجندته على المنطقة، ونأمل أن تنجح قمة عمان في الحد المقبول من الأهداف.
أرسل تعليقك