أعلن التحالف بقيادة الولايات المتحدة، مقتل 624 مدنيا خلال غارات جوية وجهها ضد تنظيم “داعش” في العراق وسورية، مشيرًا إلى أنّ عدد الضحايا قتلوا في الفترة من آب/أغسطس 2014 إلى تموز/يوليو 2017، ولفت التحالف إلى أنّ المعلومات المتوفرة تشير إلى أنهم سقطوا بغير عمد، وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، السبت، بأن 4 انفجارات متعاقبة استهدفت أطراف قضاء تلعفر غرب الموصل، منوّهًا إلى أنّ أحدها استهدف رتل ما يسمى الأمير العسكري لتنظيم “داعش”.
وبيّن المصدر أنّ، "4 انفجارات متعاقبة استهدفت أطراف قضاء تلعفر غرب الموصل"، مشيرًا إلى أنّ "احدى الانفجارات ووفق المعلومات الاولية ناجمة عن قصف استهدف رتل لما يسمى بالأمير العسكري لقضاء تلعفر في تنظيم “داعش” دون معرفة مصيره"، ومنوّهًا إلى أنّ "مسلحي التنظيم قاموا بإخلاء مقارهم ونقاط المرابطة وانتشروا في الشوارع والازقة كإجراء وقائي لتفادي عمليات قصف أخرى"، ويعد قضاء تلعفر من المعاقل المهمة لتنظيم “داعش” والتي سيطر عليها في صيف 2014، فيما تستعد القوات الامنية لتحريره من سيطرة التنظيم.
وأفادت وزارة الدفاع العراقية، السبت، باكتمال الاستعدادات للتحرك العسكري نحو بلدة تلعفر وتحريرها من تنظيم “داعش”، بينما يواصل طيران التحالف الدولي قصف أهداف التنظيم داخل البلدة، مشيرة إلى أنّ "جميع القطعات العسكرية أنجزت كافة الاستعدادات الخاصة للبدء بمعركة اقتحام وتحرير تلعفر"، مؤكدة أنّ "كل صنوف القوات المسلّحة ستشارك في معارك تلعفر"، وأوضحت أنّ "الحشد الشعبي سيشارك بشكل فعّال، إضافة إلى سلاح طيران الجيش والقوة الجوية"، وأنّ "طيران القوة الجوية بدأ بالفعل، قبل عدّة أيام، بتصعيد عملياته النوعية لدك أوكار “داعش” ومقرّاته الرئيسة في البلدة".
وأكد ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب، أنّ "خطة المعركة والاستعدادات لمعركة تلعفر مكتملة منذ فترة، لكنّ التأخير بسبب الحشد الشعبي، الخطة التي سيتم اعتمادها في معركة تلعفر هي خطة جهاز مكافحة الإرهاب، وقد تم تسليمها لرئيس الحكومة، حيدر العبادي، بالتزامن مع انتهاء معركة الموصل القديمة"، مبينًا أنّ "الخطة تم إجراء بعض التعديلات البسيطة عليها، وستتم المباشرة بها حال صدور الأوامر"، وأضاف أنّ التعديلات طرأت على الخطة بسبب تأخر المعركة، وأنّ التأخر كان بسبب إصرار الحشد الشعبي على المشاركة بها"، مبينًا أنّ "هذا التأخير منح التنظيم فرصة زيادة تحصيناته ودفاعاته على حدود البلدة، الأمر الذي سيحتّم تكثيف القصف البري والجوي على دفاعات التنظيم بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، وفتح ثغرات لاختراق الدفاعات من قبل القوات البرية".
وأشار الضابط إلى أنّ "قوات مكافحة الإرهاب ستكون بمقدمة القطعات التي تقتحم البلدة، تتبعها القطعات الأخرى"، مبينًا أنّ "عددًا من فصائل الحشد ستشارك في المعركة، وليس جميع الفصائل، وفقًا للاتفاق الذي تمّ مع رئيس الحكومة"، مرجّحًا "حسم المعركة خلال أسبوع على أبعد تقدير".
ونفّذ طيران التحالف الدولي غارة جوية على أهداف لـ”داعش” في تلعفر، وقال مصدر محلي أنّ "طيران التحالف قصف تجمعًا لتنظيم “داعش” غرب بلدة تلعفر، ما أسفر عن مقتل 14 عنصرًا من التنظيم وإحراق عدد من عجلاتهم"، وكانت مصادر عسكرية قد أكدت في وقت سابق، أنّ الطيران الحربي رصد تحشيدًا لمقاتلي تنظيم “داعش” في محيط مدينة تلعفر، بالتزامن مع بدء تحرك القوات العراقية على أسوار المدينة، للهجوم الذي يتوقع أنّ ينطلق خلال أيام قليلة.
ونشر موقع " Breitbart" الأميركي، تقريرا عن ردة فعل تركيا المحتملة إزاء مشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير تلعفر غرب الموصل، وأنّ "من المتوقع أنّ تعارض تركيا، دعما للتركمان السنة، قرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالسماح للفصائل الشيعية المتحالفة مع إيران بالمشاركة في الهجوم لاستعادة تلعفر، الذي يعتبر أكبر معقل تابع لتنظيم “داعش” في شمال غرب العراق"، وأضاف الموقع، أنّ "مشاركة قوات الحشد الشعبي في هذه المعركة قد لا تكون بدون تكلفة لان تركيا قالت في عدة مناسبات انها ستتخذ كل الاجراءات لحماية تركمان تلعفر إذا شاركت قوات الحشد الشعبي"، مستشهدة بتقرير لوكالة الانباء الكردية "روداو".
وبحسب التقارير التي استشهد بها الموقع فان "مشاركة الفصائل الشيعية والمنتسبة إلى إيران في العملية لإعادة السيطرة على تلعفر بانها وفق ما اعلنته قياداتها سيثير مشكلة"، مشيرا إلى أنّ "بعض الدول الاقليمية مثل تركيا تقف بالضد من ذلك"، ويبين الموقع، أنّ "تركيا عارضت منذ وقت طويل مثل تلك المشاركة مستشهدة بالعنف ضد التركمان السنة على يد المقاتلين الشيعة"، مؤكدًا أنّ "السنة، ومعظم التركمان وتركيا، يعتبرون مشاركة قوات الحشد الشعبي خطا أحمر".
وأشار الموقع، إلى أنّ "التركمان السنة كانوا قد دعوا الجيش التركي للمشاركة في العمليات العسكرية المقبلة لتحرير نينوى، لحمايتهم على طول الخطوط الأمامية لحزب العمال الكردستاني، الذي يحمي الأكراد في سورية والعراق"، في حين يوضح أنّ "تنظيم “داعش” حفر الأنفاق بين معظم القرى في القضاء وأعد الاستعدادات للمعركة".
وكشف القيادي في حزب الدعوة النائب جاسم محمد جعفر، السبت، عن مقترح تقدمت به الحكومة لتأجيل انتخابات محافظة كركوك لأربع سنوات لحين استكمال الإحصاء السكاني وتحديث سجل الناخبين فيها، وقال جعفر في تصريح صحافي، أنّ "هناك 3 مقترحات بشأن انتخابات محافظة كركوك، الأول يتعلق بمقترح التركمان والعرب والمتضمن وضع قانون خاص للانتخابات تتفق عليه المكونات الموجودة بالمحافظة".
وأضاف جعفر، أنّ "هذا المقترح جرى الاتفاق عليه بوقت رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني من خلال وضع نسبة 32% لكل من المكون العربي والتركماني والكردي ونسبة 4% للمكوّن المسيحي فيتم بحسب عدد مقاعد المحافظة الـ 13، منح 4 لكل مكون من المكونات الثلاث، ومقعد للمكون المسيحي، لكن الكرد يرفضون هذا المقترح"، وتابع، أنّ "المقترح الآخر جاء من الحكومة ونشعر أنّ به إنصاف للمكونات بالمحافظة من خلال تأجيل الانتخابات لأربع سنوات أخرى ليتم فيها إعداد إحصاء جديد وسجل ناخبين وانتخابات جديدة وتوزيع المناصب والإدارة المشتركة"، لافتا إلى أنه “بعد استكمال تلك الإجراءات تكون المحافظة مهيأة لإجراء انتخابات فيها".
أرسل تعليقك