كشف النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، الأربعاء، أن تحرير منطقة الموصل القديمة سيكون المرحلة الأخيرة من تحرير الساحل الأيمن، مبينًا أن القيادة العسكرية ارتأوا تأجيل معركة تحريرها إلى وقت آخر، يأتي هذا في وقت نفى المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، توقف العمليات مؤكدًا استمرار عملية تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل، مبينًا أن مسألة تحرير الجانب ستنتهي قريبًا.
وقال رسول، في صريح صحافي إن "العمليات العسكرية مستمرة لتحرير ما تبقى من الأحياء في الجانب الأيمن من الموصل وهي "الشفاء والصحة والزنجيلي وبعض أقسام من مدينة الموصل القديمة، مثل باب سنجار والفاروق وقسم من باب الطوب وباب الجديد وباب البيض"، مشيرًا إلى أن "هذه المناطق مطوقة ويجري استهداف التنظيم المتطرف بشكل مستمر". وأضاف، أن "القوات الأمنية ما يهمها هو المحافظة على أرواح المدنيين"، مبينًا أن "تحرير ما تبقى من أحياء الجانب الأيمن لن تطول وقريبا يعلن تحريره بالكامل".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، السبت الماضي، المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، وهي "الشفاء، الزنجلي، الصحة الأولى، باب سنجار، رأس الكور، الميدان، الفاروق". وقال النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، الأربعاء، في حديث صحافي، إن "الموصل القديمة تتميز بالكثافة السكانية الهائلة وتقادم الزمن بالأبنية فيها مع الضيق الكبير بأزقتها"، مبينًا أن "القيادة العسكرية ارتأت تأجيل معركة تحريرها لوقت آخر لحين استكمال تحرير المناطق الأخرى من المدينة والمجاورة لها كالزنجيلي والمستشفيات و17 تموز".
وأشار الجبوري، إلى أن "تحرير المنطقة القديمة سيكون المرحلة الأخيرة من تحرير الساحل الأيمن، من خلال وضع خطة جديدة تتلاءم مع خصوصية المنطقة بما يضمن نجاح القوات العسكرية من دخولها، وإنهاء معاناة أهلها بأقل عدد ممكن من الخسائر بين صفوف القوات المهاجمة والمدنيين".
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، الأربعاء، أن "مفارز الاستخبارات العسكرية في الفرقة 16 وبمعلومات دقيقة تمكنت من الاستيلاء على أضخم مخزن لمواد تفجير العبوات الناسفة في منطقة حاوي الكنيسة في الجانب الأيمن من الموصل". وتابعت أن "المخزن يضم 149 الف قداحة تفجير و181 بكرة فتيل تستخدم في عمليات تفجير العبوات الناسفة، والعجلات المفخخة والأبنية والعمارات"، مشيرة إلى أن "هذه الكمية تكفي لتفجير محافظة بأكملها".
وأكد نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، الأربعاء، تطويق قضاء تلعفر غرب الموصل من جميع الاتجاهات وبنسبة 360 درجة. وقال المهندس في تصريح صحافي "إننا نحاصر، اليوم، تلعفر بـ360 درجة، بعد أن وصلنا خطّنا الدفاعي بخطّ قوات البيشمركة في سنجار"، مبينا أن "الوجهة المقبلة ستكون البعاج، فالحدود السورية". وأشار المهندس إلى أن "الحشد الشعبي يسعى إلى تنظيف المنطقة الغربية لمحافظة نينوى وإغلاقها بالكامل، ومسك الحدود ــ هناك ــ في المرحلة الأولى".
وقال قائد قوات سرايا الجهاد الأمين العام لحركة الجهاد والبناء حسن الساري، إن "تحرير ناحية القيروان الذي تم بعملية ليلية خاطفة حيث استخدمت قوات الحشد الشعبي تكتيكات وخططا جديدة في تحرير مركز الناحية، وذلك باعتماد العمليات الاستباقية الليلية لتحرير الأراضي المغتصبة من داعش".
وأضاف أن "تحرير القيروان تم بجهود الأبطال في الحشد الشعبي الذين ضحوا بالغالي والنفيس"، موكدًا أن "قوات الحشد ستشرع بالصفحة الثانية من عمليات (محمد رسول الله الثانية) لتحقيق أهدافها المرسومة في عموم بادية غرب نينوى الشاسعة، وصولا إلى الحدود السورية". وأعلن مصدر أمني، أن "الحشد الشعبي صد تعرضا لداعش قرب قضاء الحضر غرب الموصل وقتل ثمانية من مسلحي التنظيم".
وواصل أن "الحشد صد تعرضا ثانيا لداعش استخدم فيه عجلتان مفخختان، قرب مطار تلعفر غرب الموصل"، من دون مزيد من التفاصيل. وأعلنت قيادة عمليات بغداد، الأربعاء، أن "قواتنا الأمنية في فرقة 17 تمكنت من تنفيذ عدد من الواجبات الأمنية ضمن مناطق "العكيدات، والبو حمزة، والكيلو/12"، جنوب بغداد خلال الـ 24 ساعة الماضية"، مبينا انه "تم العثور على عبوة ناسفة". وأضاف، "فضلا عن العثور على 3 ركائز وقنبرتي هاون مع قاذفة RBG7 واحدة".
وأشار البيان إلى، أنه "تم رفع المواد بدون حادث"، لافتا إلى "إلقاء القبض على عدد من المطلوبين وفق مواد قانونية مختلفة ضمن قاطع المسؤولية". ووجّه محافظ كركوك نجم الدين كريم اليوم الأربعاء انتقاداً لاذعاً إلى الحكومة الاتحادية في بغداد، لعدم تحركها لتحرير قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة من قبضة تنظيم داعش، كاشفا أن التنظيم قد اتخذ مؤخرا القضاء عاصمة له في العراق بعد الهزائم التي لحقت به في مدينة الموصل. وقال كريم في مؤتمر صحافي عقده اليوم، "أتصور ان الحويجة قد أصبحت عاصمة لداعش في العراق لأنه قد ترك العديد من المدن والمناطق"، مردفا أن عملية تحرير القضاء تخضع لقرار من القائد العام للقوات المسلحة، ونحن منذ مدة نطالب بالبدء بها.
أرسل تعليقك