تحذير أميركي من إجتياح روسيا لأوكرانيا والبنتاغونيرفع مستوى التأهب والناتو يُعزّز دفاعاته
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

تحذير أميركي من إجتياح روسيا لأوكرانيا و"البنتاغون"يرفع مستوى التأهب و"الناتو" يُعزّز دفاعاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذير أميركي من إجتياح روسيا لأوكرانيا و"البنتاغون"يرفع مستوى التأهب و"الناتو" يُعزّز دفاعاته

البنتاغون
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أن اجتياحا روسيا لأوكرانيا قد يحصل في "أي وقت"، في تهويل إضافي للوضع فيما قرر حلف شمال الأطلسي تعزيز دفاعاته شرقا ونددت موسكو برغبة "في تأجيج التوتر" مع معلومات "هستيرية".ورفعت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" رفع مستوى تأهب بعض قواتها داخل الولايات المتحدة وخارجها واحتمال نقل 8.5 ألف عسكري أميركي إلى أوروبا في ظل التوتر بشأن أوكرانيا.

وذكر المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، "وضع عددا من المجموعات العسكرية داخل الولايات المتحدة في حالة التأهب" استعدادا لنقلهم المحتمل إلى أوروبا في حال تطلبت الضرورة ذلك، مبينا أن “عدد تلك القوات يبلغ 8500 عسكري".وأشار كيربي مع ذلك إلى أنه “لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار حول نشرهم” في القارة الأوروبية، مبينا أن رفع مستوى التأهب يأتي ليتمكنوا من التوجه سريعا إلى أوروبا حال تلقي طلب مناسب من قبل الناتو “أو في حالات أخرى”، معتبرا أنه “من الواضح جدا أنه ليست لدى الروس حاليا نية لخفض حدة التوتر”.
وأضاف المتحدث باسم البنتاغون “الولايات المتحدة تتخذ خطوات لرفع مستوى تأهب قواتها في الداخل والخارج” بسبب الأوضاع حول أوكرانيا.
طلبت دول الاتحاد الأوروبي التي فوجئت بالتصريحات الأميركية، تفسيرات الاثنين من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال محادثات عبر الفيديو مع نظرائه.
بعد الاجتماع، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "نعرف جيّدًا درجة التهديد والطريقة التي يجب التصرف من خلالها. يجب تجنّب اللعب بأعصابنا وردود الفعل المثيرة للقلق التي لديها حتى تداعيات مالية".

يريد الأوروبيون أن يفهموا أسباب قلق الأميركيين وحلفائهم البريطانيين والاوستراليين الذين اعلنوا سحب قسم من موظفي سفاراتهم من كييف.ويعقد الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين قمّة عبر الفيديو حول أوكرانيا مع قادة أوروبيين بحسب ما أعلن البيت الأبيض.وحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن أوكرانيا قد تصبح "الشيشان الجديدة".
في هذا الجو المتوتر، أعلن حلف شمال الأطلسي أن دوله تعد لوضع قوات احتياطية في حالة تأهّب وأنها أرسلت سفنًا ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية ضدّ الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "التوترات تفاقمت جراء إعلانات وأفعال ملموسة من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي" منددا بـ"هستيريا" في أوروبا حول اجتياح روسي مفترض وشيك لاوكرانيا.لكنه اعتبر أن خطر شن القوات الاوكرانية هجوما على الانفصاليين الموالين لروسيا "مرتفع جدا".وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر قبل أسبوع عن خشيته من قيام روسيا "بضم بحكم الأمر الواقع" مناطق في شرق أوكرانيا يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.

واعتبرت السلطات الأوكرانية أن قرار واشنطن إجلاء عائلات ديبلوماسييها في كييف "سابق لأوانه".وقال بوريل "لا أرى سببًا للتهويل طالما أن المحادثات جارية، إلّا إذا زوّدتنا الولايات المتحدة بمعلومات تُبرّر قرار" مغادرة أوكرانيا.وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن "لا يجب أن نضع أنفسنا في منطق الحرب. يجب تجنّب الحرب".وقد اتفق الروس والأميركيون الجمعة الماضي على لقاء جديد وتعهد وزير الخارجية الأميركي بتقديم "أفكار" خطّية إلى موسكو، من غير أن يوضح إن كانت هذه النقاط ستشكّل ردا بندا ببند على المطالب الروسيّة المفصّلة.

وتطالب روسيا بالتزامات خطّية بعدم ضمّ أوكرانيا وجورجيا لحلف شمال الأطلسي، وبسحب قوات وأسلحة الحلف من دول أوروبا الشرقية التي انضمت اليه بعد عام 1997، ولا سيما من رومانيا وبلغاريا. ومطالب روسيا لا يقبل بها الغربيون.ويُعدّ الوضع الأمني الحالي في أوكرانيا مقلقًا. فرغم تأكيد موسكو أنها لا تعتزم التدخل في أوكرانيا، فإنها تدعم انفصاليين موالين لها وحشدت أكثر من مئة ألف جندي وقوات مدفعية على الحدود مع أوكرانيا.وأكّد الوزير الدنماركي جيبي كوفود أنه "إذا اجتاحت روسيا اوكرانيا مرّة جديدة، سنعتمد عقوبات غير مسبوقة وستُعزل روسيا بالكامل".

تراجعت الأسواق المالية الاثنين لكن البنك المركزي الروسي أكد أن لديه "أدوات كافية" لتجنب ان يكون الاستقرار المالي لروسيا مهددا.وحضّرت المفوضية الأوروبية عدة احتمالات ستقدّمها للوزراء المجتمعين الاثنين وستُضاف إلى الإجراءات التي اعتُمدت بعد الردّ على ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم في العام 2014.وقال مصدر أوروبي إن من الأمور المطروحة خفض مشتريات الغاز بنسبة 43% ومشتريات النفط بنسبة 20% من إمدادات الاتحاد الأوروبي، والتي تمول إلى حد كبير الميزانية الروسية.

ويبحث الاتحاد الاوروبي عن دعم مالي بقيمة 1,2 مليار يورو لاوكرانيا.وأوضح بوريل أن "عملية العقوبات جارية للتأكد من أن كل شيء سيكون جاهزًا في حال الحاجة" مضيفا "لن تتم الموافقة على أي شيء ملموس اليوم".سيتعيّن تبني العقوبات الأوروبية بالإجماع، غير أن تلك التي تتعلق بخفض مشتريات الطاقة تحدث انقسامًا داخل الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يسافر رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان إلى موسكو في شباط للبحث في إمدادات الغاز لبلاده.

وطلبت ألمانيا سحب اقتراح يهدف إلى عزل موسكو عن نظام الدفع العالمي "سويفت" وهو الأداة الأساسية في التمويل العالمي التي تسمح للمصارف بتداول الأموال، وفقًا لمصدر ديبلوماسي أوروبي، في وقت ترفض برلين تسليم أسلحة إلى كييف.ودعا المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد إلى التعامل "بحكمة" مع احتمال فرض عقوبات على روسيا ومن "عواقب" هذا الامر على ألمانيا.ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الاثنين الاتحاد الأوروبي الى "البقاء متحدا".

وقال إن "أوكرانيا لن ترضخ للاستفزازات لكن على العكس ستحافظ على هدوئها مع شركائها".وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأميركية وحلفاؤها بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة كونه يهدد الأمن القومي الروسي.

قد يهمك ايضاً

البنتاغون أوستن يبحث هاتفيا مع وزير الدفاع البريطاني الوضع في أوكرانيا

البنتاغون يؤكد في حال حدث توغل روسي داخل أوكرانيا سنكون ملتزمين بالتحرك ولدينا قوة أطلسية قادرة على ذلك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير أميركي من إجتياح روسيا لأوكرانيا والبنتاغونيرفع مستوى التأهب والناتو يُعزّز دفاعاته تحذير أميركي من إجتياح روسيا لأوكرانيا والبنتاغونيرفع مستوى التأهب والناتو يُعزّز دفاعاته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab