الجيش السوري يغلق ملف داعش في المنطقة الشرقية للبلاد
آخر تحديث GMT11:06:19
 العرب اليوم -

أعلن السيطرة على كامل حوض الفرات بعد معارك دامية

الجيش السوري يغلق ملف "داعش" في المنطقة الشرقية للبلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوري يغلق ملف "داعش" في المنطقة الشرقية للبلاد

الجيش السوري
دمشق ـ نور خوام

وضع الجيش العربي السوري أمس الاربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول ، بالتعاون مع القوات الحليفة نقاطه على آخر السطر في حوض الفرات معلنا انتقال تنظيم "داعش" إلى العدم عن عمر ناهز الأربع سنوات “عاثها” تطرّفًا وإجراما بما لا يمكن وصفه على امتداد التاريخ البشري ليغلق ملف هذا التنظيم في المنطقة الشرقية، حيث أعلن مصدر عسكري أمس سيطرة الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة على كامل حوض الفرات بعد سيطرته على 27 مزرعة وقرية وبلدة كانت تمثل آخر وجود فعلي لـ“داعش” في البادية بعد معركة خاطفة بمعايير الحروب التي يكون أحد أطرافها تنظيما مؤلفا من عصابات مدربة ومدججة تسليحيا وأيديولوجيا تحترف التطرّف وتتقن إخراجه إلى العالم بحيث يوحي بأن المواجهة معه ستكون سلوكا عبثيا واستنزافا لا طائل منه.

واقتضى سيناريو محاربة تنظيم داعش الذي أعده الجيش العربي السوري بالتعاون مع حلفائه، اعتماد ما يعرف في العلوم العسكرية بسياسة القضم حيث تم تنفيذها بإتقان وتسلسل وفق مبدأ الأولويات فكانت البداية بإحداث هزة عنيفة في ركائز عرش التنظيم بالانقضاض عليه بفائض من القوة في تدمر التي مثلت واحدة من أهم ركائزه لتعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الثاني من شهر آذار الماضي السيطرة على مدينة تدمر، ويؤسس هذا الإنجاز “لتوسيع العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش على محاور واتجاهات عدة وتضييق الخناق على متطرفي التنظيم وتقطيع خطوط إمدادهم”.

وأعلن الجيش انطلاق عملية عسكرية كبيرة للقضاء على تنظيم “داعش” في ريف حمص الشرقي بالكامل تمهيدا لاجتثاثه من كامل البادية ولاحقا من كامل الأراضي السورية وتمكن الجيش من السيطرة في الثاني عشر من آب الماضي على مدينة السخنة نحو 70 كم إلى الشمال الشرقي من تدمر ما شكل ضربة قوية جديدة للتنظيم، حيث كانت السخنة تعد أكبر تجمع له في ريف حمص الشرقي وأهم طرق إمداده الرئيسية بما تمثله من عقدة وصل مهمة بين أرياف حمص ودير الزور والرقة.

وتوالت نجاحات الجيش العربي السوري وحلفائه وفق الخطط الموضوعة حيث تمت السيطرة خلال الثلاثين ساعة التالية على 7 قرى وبلدات إضافية في ريف حمص الشرقي الأمر الذي زاد من الضغوط على التنظيم، فعلاوة عن خسائره الجغرافية تكبد خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وفقد الكثير من طرق الإمداد، وتواصلت النجاحات وقضم المزيد من المساحات التي كانت تحت سيطرة التنظيم وتمكن الجيش خلال أقل من 24 ساعة من استعادة السيطرة على 16بلدة وقرية وعدد من النقاط الحاكمة بريف حمص الشرقي من بينها بلدة حميمة التي شكلت للتنظيم مركز تجمع “مؤقتا” بعد طرده من مدينة السخنة وإعادة الأمن إليها.

وشهد مطلع شهر أيلول الماضي تطورا بارزا في سير العمليات العسكرية للقضاء على تنظيم داعش في البادية باتجاه الشمال حيث أعلن مصدر عسكري في الأول منه وصول طلائع وحدات الجيش وحلفائه إلى مشارف الحدود الإدارية لدير الزور ما شكل حينها تهديدا وجوديا للتنظيم في كامل المدينة التي شكلت بالنسبة له خزانا بشريا وتذخيريا في سورية.. تهديد لم يتح لمتطرفي التنظيم الإفلات من مفاعيله حيث أعلن مصدر عسكري في الخامس من أيلول كسر الجيش بالتعاون مع الحلفاء الحصار المفروض على مدينة دير الزور منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد وصول قواته المتقدمة من الريف الغربي إلى الفوج 137 تلاه بعد ساعات إعلان السيطرة على بلدة كباجب جنوب غرب دير الزور ثم السيطرة على جسر الرقة الاستراتيجي على المحور الغربي للمدينة وبلدة الشولا وحقل التيم النفطي الذي كان موردا ماليا كبيرا للتنظيم قبل أن يعلن مصدر عسكري في العاشر من الشهر ذاته السيطرة على سلسلة جبال الثردة الاستراتيجية خط الدفاع الرئيسي عن المطار العسكري من الجهة الجنوبية لتصبح مدرجاته جاهزة لاستقبال الطائرات، وفي الثامن عشر من أيلول عبرت وحدات من الجيش العربي السوري إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات تزامنا مع هبوط أول طائرتي نقل تابعتين لسلاح الجو السوري في مطار دير الزور العسكري بعد تأمين محيطه بشكل كامل محملتين بكميتين كبيرتين من المواد اللازمة لإمداد القوات العاملة في دير الزور.

وتتويجا للانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري أعلن مصدر عسكري في الثالث من تشرين الثاني إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة دير الزور بعد القضاء على آخر معاقل تنظيم “داعش” ما شكل إيذانا بتوسيع دائرة استهداف وملاحقة متطرفي “داعش” لاجتثاثهم من ريف دير الزور الأمر الذي حدث بالفعل وبشكل مطرد حيث أعلن الجيش العربي السوري في الرابع عشر من تشرين الأول “استعادة السيطرة على مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي والقضاء على أعداد كبيرة من متطرفي “داعش” وتدمير أسلحتهم وعتادهم”، وشهدت مراحل عمليات الجيش وحلفائه لاجتثاث “داعش” محطات بارزة كشفت إضافة إلى البطولات التي سطرها الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة افتضاح الرعاية الأميركية لتنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتقديم الدعم والإسناد له في كل مرة كان الخناق يشتد على رقاب متطرفيه، ومع احتضار التنظيم وانحساره إلى آخر أوكاره وملاذاته في مدينة البوكمال على الحدود العراقية انخرط الأميركيون بشكل مباشر لإنقاذ “داعش” وأمدوهم بكل ما يلزم من تذخير وتوجيه وحماية من ضربات الجيش وحلفائه ولا سيما من غارات سلاحي الجو السوري والروسي حيث كشفت وزارة الدفاع الروسية في الرابع عشر من تشرين الثاني عن أدلة تثبت تقديم “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة دعما مباشرا لتنظيم داعش عبر إقدام طيران “التحالف” على محاولة التشويش على عمل سلاح الجو الروسي في سماء البوكمال وذلك لتأمين الخروج الآمن لـ“داعش”، الاستماتة الأميركية لمنع موت “داعش” لم تؤد إلا إلى منح التنظيم بضع ساعات تمكن خلالها من تهريب عدد من متزعميه عبر حوامات أمريكية إلى الوجهة المناسبة وفقا لمصالح واشنطن في المنطقة، ليعلن الجيش العربي السوري في التاسع عشر من تشرين الثاني “القضاء على آخر بؤر تنظيم “داعش” في مدينة البوكمال وفرار العشرات من متطرفيه تحت غطاء من “التحالف الأميركي” إلى شرق نهر الفرات بينهم متزعمون آخرون في حين سلم بعضهم نفسه لمجموعات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يغلق ملف داعش في المنطقة الشرقية للبلاد الجيش السوري يغلق ملف داعش في المنطقة الشرقية للبلاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab