الحزب الجزائري الحاكم يفقد 56 مقعدًا في البرلمان رغم فوزه في الانتخابات الأخيرة
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة أحمد أويحيى يحقّق تقدمًا لافتًا بشكل مفاجئ

الحزب الجزائري الحاكم يفقد 56 مقعدًا في البرلمان رغم فوزه في الانتخابات الأخيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحزب الجزائري الحاكم يفقد 56 مقعدًا في البرلمان رغم فوزه في الانتخابات الأخيرة

الانتخابات الجزائرية
الجزائر – ربيعة خريس

احتفل التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني تشكيلة سياسية في البلاد والأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي في  الجزائر، بالفوز في وقت تذوّق فيه حزب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، طعم الخسارة، بعد أن فقد 56 مقعدًا في المجلس التشريعي المقبل المنبثق عن انتخابات 4 مايو/أيار 2017 مقارنة بتمثيله في البرلمان المنتهية ولايته.

وأظهرت الأرقام التي كشف عنها وزير الداخلية، نور الدين بدوي، تراجعًا كبيرًا لحزب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مكتفيًا بـ164 مقعدًا، بدلًا من 220 في المجلس التشريعي المنتهية ولايته، وحقق التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتولى أمانته العامة أحمد أويحيى، تقدمًا لافتًا بعد أن رفع مقاعده من 68 مقعدًا إلى97، ما سيمكنه من رفع نسبته الوزارية في الحكومة المنتظرة التي سيعينها الرئيس بوتفليقة في الأيام القليلة المقبلة .

وحصل تحالف حركة مجتمع السلم، أكبر تنظيم لإخوان المسلمين في الجزائر على 33 مقعدًا، بعده القوائم الحرة في المرتبة الرابعة بـ 28 مقعدًا، يليها تجمع أمل الجزائر بقيادة عمار غول بـ19 مقعدًا، واحتل الاتحاد الإسلامي المرتبة السادسة بـ 15 مقعدًا، وجبهة القوى الاشتراكية وجبهة المستقبل 14 مقعدًا لكل واحد منهما، ثم الحركة الشعبية الجزائرية 13 مقعدًا، يليها حزب العمال 11 مقعدًا، وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية 9 مقاعد.

وكشف المحلل السياسي  والإعلامي الجزائري، احسن خلاص، أنّه "كقراءة أولية  إجمالا نلاحظ الاحتفاظ بالخارطة السياسية القائمة رغم تراجع الحزب الحاكم وتقدم التجمع الوطني الديمقراطي وتقلّص الفارق بينهما"، ومن بين التطوّرات التي تم تسجيلها فوز المستقلين أي الأحرار، مشيرًا إلى أن نتائج الانتخابات أفرزت فوز 36 حزبًا سياسيًا مع إمكانية تشكيل 10 كتل برلمانية.

وعن النتائج التي حققتها الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي في الجزائر، قال خلاص إن التحالفات التي أبرمها الإسلاميون لم تعد عليهم بالمنفعة كثيرا للحصول على موقع أقوى بينما شهدت الأحزاب العلمانية تراجعًا ملحوظًا، فيما تمكنت أحزاب غير معروفة في الساحة السياسية من الحصول على بعض المقاعد من منطلق "عشائري".

وأرجع القيادي في الحزب الحاكم، بوعلام جعفر، أسباب تراجع حزب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إلى 3 أسباب رئيسية هي ضعف الحملة الانتخابية والخطاب السياسي للحزب والصراعات الداخلية التي تتخبط فيها التشكيلة السياسية، مشيرًا إلى أن مناضلي الحزب الحاكم مطالبون اليوم بتنظيم ندوة وطنية لتقييم النتائج الهزيلة التي حققها الحزب في الانتخابات البرلمانية.

وبرّر الأمين العام لحزب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، تراجع عدد المقاعد المحصل عليها في تشريعيات الرابع مايو/ آيار 2017 مقارنة بتشريعيات 2012، إلى مشاركة عدد كبير من التشكيلات السياسية في هذه الاستحقاقات مما "شتت" الأصوات، معتبرًا أنه بالرغم من ذلك لا يزال حزبه "أكبر قوة سياسية في البلاد".

وأفاد ولد عباس، في مؤتمر صحافي، عقب الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، أن "دخول 36 حزبًا سياسيًا" إلى المجلس الشعبي الوطني أدى إلى "تشتت الأصوات" مما تسبّب في تراجع عدد المقاعد التي تحصل عليها الحزب من 208 في 2012 إلى 164 في تشريعيات مايو/ أيار 2017، مشيرًا إلى أنه بالرغم من وجود هذا العدد الكبير من التشكيلات السياسية غير أن حزب جبهة التحرير الوطني "احتفظ بالأغلبية ولا يزال القوة الأولى في البلاد"، ومعبّرًا عن أمله في أن تتكرّر نفس النتائج بالنسبة لحزبه في "المحليات التي ستجري في أكتوبر المقبل".

واحتفل التجمع الوطني الديمقراطي، بنشوة الفوز الذي حققه، في سادس انتخابات نيابية تشهدها الجزائر منذ إقرار الانفتاح السياسي في البلاد، وعبر الأمين العام للتشكيلة السياسية، عن ارتياحه لتسجيل تقدم بحوالي خمسين بالمائة % 50 في عدد نوابه، وأوضح أويحيى أن "عدد نواب الأرندي ارتفع من 68 نائبًا في العهدة السابقة 2012 ،إلى حوالي 100 نائب خلال تشريعيات 2017"، وقدم أويحي شكره إلى الناخبين والناخبات الذين صوتوا على قوائمه، وجميع مناضلاته ومناضليه ،على المجهودات التي بذلوها وتوّجت بهذه النتيجة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب الجزائري الحاكم يفقد 56 مقعدًا في البرلمان رغم فوزه في الانتخابات الأخيرة الحزب الجزائري الحاكم يفقد 56 مقعدًا في البرلمان رغم فوزه في الانتخابات الأخيرة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab