قُتل 7 من مسلحي تنظيم "داعش" بينهم مسؤول الهجمات، الثلاثاء، في ضربة جوية على منزل في الساحل الأيمن للموصل، فيما اعتقل عناصر التنظيم المتطرف شيخ مشايخ عشيرة "البو متيوت"، مع 19 من وجهاء العشيرة غرب الموصل، واقتادهم نحو مواقعه في سورية، يأتي هذا في وقت انتزعت قوات الشرطة الاتحادية حيين جديدين من قبضة "داعش"، ومقتل العشرات من مسلحي التنظيم، بينهم مسؤول أمني يدعى أبو حفصة التونسي ومعاونه أبو علي الانصاري.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت :،أن "قواته المتقدمة من المحور الشمالي سحقت دفاعات التنظيم المتطرف وان عناصر التنظيم بين قتيل وطريد، واستكملت تحرير ماتبقى من حيي الاقتصاديين و17 تموز، وأن نشر فوج كامل من القناصين على اسطح المباني لاسناد كوادرها الهندسية المتخصصة، بإزالة الألغام والعبوات الذكية التي زرعها داعش، في محيط المنازل والطرقات وإنقاذ المدنيين العالقين، وسط الأفخاخ قبل أن تواصل تقدمها باتجاه المدينة القديمة، لاستعادة اخر الاهداف الاستراتيجية وهو جامع النوري".
كما لفت جودت إلى مقتل "العشرات من المتطرفين أبرزهم المسؤول الأمني المكنى أبو حفصة التونسي، ومعاونه أبو علي الأنصاري وتستولي على كميات كبيرة الأسلحة والذخيرة".
وأوضح مصدر عسكري عراقي، الثلاثاء، أن تنظيم داعش اعتقل شيخ مشايخ عشيرة "البو متيوت"، مع 19 من وجهاء العشيرة غرب مدينة الموصل واقتادهم نحو مواقعه في سورية، وكشف مسؤول الفوج الأول في الجيش العراقي الرائد أمين المحمودي، أن "مسلحين من داعش يستقلون عشر سيارات نوع بيك آب، مثبت عليها أسلحة نارية ثقيلة طوقت صباح الثلاثاء، قرية أبو شعيب في ناحية القيروان التابعة لقضاء سنجار غرب مدينة الموصل، ثم اقتحموا منزل الشيخ جار الله محمد علي الجار الله، الشيخ العام لعشيرة البو متيوت العراقية".
وأضاف، نقلا عن مصادره الخاصة، أن "المسلحين طلبوا من الشيخ الجار الله أن يعمل بشكل عاجل على تحريض أبناء عشيرته للقتال إلى جانب التنظيم ضد قوات الحشد الشعبي التي تواصل زحفها منذ أيام نحو مركز الناحية، والشيخ الجار الله رفض الاستجابة لمطلب المسلحين؛ فقاموا باختطافه إضافة إلى 19 شيخاً آخرين من وجهاء عشيرة (البو متيوت)؛ حيث تم تقييد أيديهم وتكميم أفواههم وتعصيب أعينهم، قبل اقتيادهم ناحية الأراضي السورية".
وأشار إلى أن "المعلومات الواردة من داخل ناحية القيروان تفيد بأن خلافات واشتباكات بالأيدي وقعت بين عناصر تنظيم داعش وبين أفراد عشيرة البو متيوت على خلفية الحادثة"، وقال إن الساعات القليلة المقبلة "ستشهد تطورات أمنية داخل الناحية" من دون الكشف عن تفاصيلها، وفق ما نقلت عنه الأناضول.
وأكد مصدر امني : ، أن "سبعة من عناصر تنظيم داعش بينهم القائد العسكري المشرف على الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة، قتلوا في ضربة جوية (لم يحدد هوية الطائرة) على منزل في حي الاقتصاديين شمال غربي الموصل"، وفي الموصل أيضًا، ناشد عدد من سكان مجمع المدينة المنورة ضمن منطقة حاوي الكنيسة شمال غربي الموصل القوات العراقية بالإسراع بتحريرهم، وأبلغ السكان الصحافيين: بأن الجيش لا يبعد إلا 200 متر عنهم لكنه لم يتقدم نحوهم منذ أيام وأن مؤنهم قد نفدت.
وفي تطور منفصل، أفادت وزارة الداخلية ، بأن "قوة امنية مشتركة من شرطة ديالى نفذت عملية امنية نوعية في بساتين قرية بودجة التابعة لناحية العبارة شمال شرق بعقوبة، وأن العملية "أسفرت عن تدمير مضافتين لعناصر داعش المتطرفة وتفجير اربع عبوات ناسفة مزروعة في الطريق المؤدي الى المضافتين وتدمير دراجتين ناريتين فيهما".
وفي العاصمة، أفادت مديرية الاستخبارات العسكرية، أن "الاستخبارات العسكرية في اللواء 24 الفرقة السادسة بالتعاون مع استخبارات الداخلية القت القبض على متطرف خطير جدا يلقب بـ (ابو العشب) بمنطقة 1 آذار في قضاء ابي غريب، وأن المقبوض عليه مطلوب للقضاء في محكمة تحقيق بعقوبة بتهم ارهابية مختلفة".
وأكد رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، الثلاثاء، أن تحرير محافظة نينوى سيؤسس لتحرير الحويجة في محافظة كركوك، فيما بين أن جميع ديون العراق هي داخلية وليست خارجية، وقال العبادي في مؤتمر صحافي عقده في بغداد ،إن "تحرير نينوى سيؤسس لتحرير الحويجة، وإن هناك نوعا من القلق في عمليات غرب الموصل حقيقة الإخوة في الإقليم فوجئوا بها واعطيت الأوامر بالبدء في تحرير غرب الموصل"، مشيراً الى ان "الاخوة في الإقليم لم يكونوا يعلمون بذلك ولم نعلمهم بها أيضًا".
وأضاف أنه "قد أرسلت الى الإقليم وفدا وضح لهم الأمور، وتم الاتفاق على هذا الموضوع"، مؤكدا ان "التعاون مع إقليم كردستان في مواجهة داعش سيستمر، وأننا بدأنا قبل أيام عملية عسكرية شمال الرحالية وشمال النخيب لمطاردة فلول المتطرفين"، وبخصوص ديون العراق، أشار العبادي الى أن "جميع ديون العراق هي داخلية وليست خارجية وسددنا جزء منها رغم انخفاض أسعار النفط".
وكشف العبادي ، إن "بعض خلايا للخطف القينا القبض عليها تقول انها تنتمي الى الفصيل الفلاني او الفصيل الفلاني، وافرادها يحاولون الصاق انفسهم بالحشد، وإن بعض عصابات الخطف يوجد بينها أفراد ضمن قوات الأمن العراقية، ونتابع عمليات الخطف والجريمة المنظمة للقضاء عليها بشكل تام"، ويتهم زعماء سنة فصائل في الحشد الشعبي باختطاف المئات من المدنيين السنة، في الأنبار وصلاح الدين وديالى في أعقاب استعادة تلك المناطق من قبضة تنظيم "داعش"، وينفي قادة الحشد تلك الاتهامات.
أرسل تعليقك