محمد ولد محم يوضح أسس إقامة علاقات طبيعية وأسباب تدهورها مع المغرب
آخر تحديث GMT09:15:14
 العرب اليوم -

شدّد على الحياد في نزاع الصحراء وحرية موريتانيا في تعاملها مع الجميع

محمد ولد محم يوضح أسس إقامة علاقات طبيعية وأسباب تدهورها مع المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد ولد محم يوضح أسس إقامة علاقات طبيعية وأسباب تدهورها مع المغرب

سيدي محمد ولد محم رئيس الحزب الحاكم في موريتانيا
نواكشوط – الشيخ بكاي

عاد موضوع العلاقات الموريتانية - المغربية إلى الواجهة هذه الأيام، من خلال الرجل القوي في موريتانيا رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم، عبر استقباله القائم بالأعمال في سفارة المملكة المغربية المستشار الحسن بن موساتي. ونشرت صحيفتان مغربيتان مقابلة معه اتسمت بالصراحة.وتعرف علاقات البلدين توترًا شديدًا منذ ثلاثة أعوام، وظل الطرفان خلالها يرفضان الاعتراف به، علنًا قبل حملة صحافية رافقت تصريحات أدلي بها رئيس حزب الاستقلال المغربي حميد شباط، قبل شهرين، قال فيها إن موريتانيا جزءًا من المغرب.

وهدأت الحملة بعد إيفاد العاهل المغربي محمد السادس الوزير الأول عبد الاله بنكيران، إلى نواكشوط. غير أن صمتا على الجبهتين تبع تلك الجهود، ليكسره رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم باستقبال القائم بالأعمال المغربي، ونشر بيان يقول إنه تم الاتفاق على تعميق العلاقات. وجرى ذلك بالتزامن مع نشر صحيفتين مغربيتين مقابلة معه، أوضح فيها أسس إقامة علاقات طبيعية، وأسباب التدهور من وجهة نظره.

وأوضح ولد محم أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وهو شخصيا جادان "بكل تأكيد في الدفع ببناء العلاقات مع المملكة المغربية إلى أبعد مدى، وهو ما نعمل عليه". لكنه أشار إلى أنه لا ينبغي أن ينظر إلى العلاقات المغربية الموريتانية من زاوية علاقات بلاده بالجزائر أو "البوليساريو"، مؤكدًا أن "هذه العقدة في العلاقات يجب أن تزول، لأن علاقتنا مع الأشقاء في المغرب، يجب أن تبني على أسس مصالح متبادلة، وعلى أسس الوشائج والقرابة والعلاقات التاريخية".

 واشتكى ولد محم في مقابلته من أن "الإخوة المغاربة دائما ينظرون إلى علاقاتهم مع موريتانيا من زاوية مستجدات علاقاتنا مع الجزائر ومع البوليساريو، الموضوع يجب أن يتجاوز هذا". وقال إنه ينبغي أن تبنى العلاقات " بعيدًا عن مؤثرات الجوار الأخرى، وبعيدًا عن موقفنا وعلاقتنا مع الجزائر، وعن مستوى العلاقات بيننا وبين البوليساريو  وحتى السنغال".

ودعا ولد محم إلى تجاوز "العقد التاريخية المغربية الموريتانية" وألا تبقى العلاقات "حبيسة مقارنات، فكلما تحسنت علاقتنا مع الجزائر اعتبر أنها موجهة ضد المغرب.. نحن لدينا علاقات مع الجزائريين والصحراويين والمغاربة ونعتبر أن هذا هو الموقف الصحيح لدولة تريد أن تكون جزءًا من الحل"، مؤكدًا في الوقت ذاته ألا "أحد يرسم لنا سقف ذلك". ويقول الموريتانيون على الدوام إن كلا من الجزائر والمغرب يربط جودة العلاقات معه بمستوى تدهورها مع الطرف الآخر.

وظلت الصحراء الغربية منذ انسحاب موريتانيا من الصراع العام 1979، بعد أن اقتسمتها مع المغرب، الصخرة التي تتكسر عليها علاقاتها مع الجارين الكبيرين. وعلى الرغم من أنه بعد سقوط نظام الرئيس محمد خونه ولد هيدالة الذي اعترفت حكومته بالجمهورية، التي أعلنتها "البوليساريو"، وتدهورت العلاقات في عهده مع المغرب، ظلت الأنظمة الموريتانية الأخرى تتشبث بمبدأ "حياد مستحيل".

واعترف ولد محم بأن علاقات البلدين تصل اليوم "إلى الحضيض.. يكاد لا يكون هناك تمثيل ديبلوماسي بين البلدين ونحن نرى أننا لا نتحمل أية مسؤولية في هذا، نحن لم نسيء يومًا إلى المغرب، لم نتخذ من أرضنا منبرًا ولا موطئ قدم للإساءة للمغرب، ولا يوجد معارضون مغاربة ولا مسلحون يهددون سلامة وأمن المغرب".
وفي هذه الفقرة إشارة واضحة إلى رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو، المقيم في المغرب. وبعض شخصيات المعارضة الأخرى. ويعتقد أن موريتانيا طرحت موضوع ولد بوعماتو خلال الاتصالات التي جرت بعد "أزمة شباط".

وتناول ولد محم موضوع التهم المغربية بتسهيل موريتانيا مرور رئيس البوليساريو، إلى المحيط، ووصول قواته إلى "الكركرات". وهي المرة الأولى التي يرد فيها مسؤول موريتاني على هذه التهم، فقال "ما يجري بين المغرب والبوليساريو على أرض صحراوية، وليس على أرضنا". وأضاف "الرئيس الصحراوي لا يحتاج إلى تسهيلاتنا.. هناك معابر كثيرة للصحراويين بكل من "ميجك و اكلبيات الفولة واغوينيت و البئر لحلو".

وأكد "لسنا طرفًا في هذه القضية، وفي هذا النزاع.. نحن محايدون ولن نسيء إلى أطراف هذا النزاع، نحن جادون في حيادنا تجاه هذا النزاع، وفي نفس الوقت مصرون على بناء علاقات متوازية مع كل الأشقاء والأهل، وعليهم أن يجربوا هذه الإرادة".

واشتكى ولد محم من "استهوان" موريتانيا "الكل يعرف أين توجد البوليساريو... البوليساريو توجد في الشريط الصحراوي "آغوينيت - اتفاريتي…" قيادة البوليساريو والمخيمات في تندوف، وكل واحد يعرف أين تقع تندوف على الخريطة... هنا نقول نحن إن موريتانيا تعتبر بمثابة (الحائط القصير)..".

وتعني عبارة "الحيط القصير" اعتبار موريتانيا الحلقة الأضعف التي يمكن للكل أن يستهدفها. وأثارت المقابلة العلاقات المغربية الأفريقية ودور موريتانيا من خلال الموقف من خط الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي كثر الحديث حوله في الإعلامين المغربي والموريتاني..

وقال ولد محم إنه حسب علمه "لم يعرض على موريتانيا أي مشروع من هذا النوع، لا أعتقد أن الحكومة الموريتانية، تلقت طلبا من هذا النوع. وبالتالي، فإن إمكانية عبور هذا المشروع من نيجيريا إلى المغرب، والذي من المفروض أن يمر عبر "ازواد" منطقة توتر، والمفروض أن يمر عبر الأراضي الموريتانية ويتجه عبر منطقة الصحراء التي هي بدورها تعرف نزاعا، لا أعتقد أن الذين أطلقوا هذه الإشاعات فكروا كثيرا في إمكانيتها عمليا".

ورأى مراقبون موريتانيون قرأوا المقابلة أنها بالرغم من صراحتها في موضوع البوليساريو، فإنها  تعتبر بادرة انفتاح وسعيا من الموريتانيين إلى بالتعجيل بحل الخلاف الذي طال مع المغرب. وذكر مراقبو الشأن الموريتاني أن الأمور في البلد ممركزة في يد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ما يعني أنه ليس لرئيس الحزب رأي خاص به.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد ولد محم يوضح أسس إقامة علاقات طبيعية وأسباب تدهورها مع المغرب محمد ولد محم يوضح أسس إقامة علاقات طبيعية وأسباب تدهورها مع المغرب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 09:10 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
 العرب اليوم - أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab