واشنطن ـ يوسف مكي
أدرجت وزارة الخارجية الأميركية في 10 تموز/يوليو الجاري تنظيم "سرايا الأشتر" في قائمة المنظمات الإرهابية، بعد اتهامها بتلقي الدعم والتمويل من الحرس الثوري الإيراني. واستندت الخارجية الأميركية في قرارها إلى ثبوت تلقي المجموعة المسلحة التي تنشط في البحرين تدريبات من قبل الحرس الثوري الإيراني على استخدام السلاح وتنفيذ هجمات. ووفقا للخارجية الأميركية فإن الحرس الثوري يقوم بتدريب عناصر المجموعة على استخدام السلاح والمتفجرات في معسكرات في العراق.
وبعد الانتهاء من تدريباتهم يعود عناصر سرايا الأشتر إلى البحرين لتنفيذ هجمات مسلحة داخل البلاد. ويتخذ العديد من عناصر المجموعة المسلحة إيران مقرا لهم لتجنب الملاحقات القضائية بحقهم في البحرين. كما أن العلم الذي تعتمده سرايا الأشتر مستوحى من أعلام لمنظمات إرهابية تتلقى الدعم من إيران مثل حزب الله اللبناني وكتائب حزب الله في العراق.
من هم سرايا الأشتر؟
تأسست "سرايا الأشتر" أو ما تعرف باسم "نظيم المقاومة الإسلامية في البحرين" في أواخر عام 2012 أو بدايات 2013، وأخذت تسميتها من مالك الأشتر، وهو من أصحاب الخليفة الرابع علي بن أبي طالب. وتهدف هذه الجماعة المحظورة إلى اسقاط نظام الحكم في البحرين بالقوة، ويعتقد أنها تستلهم أفكارها العقائدية من التيار الشيرازي في إيران.
وتقول السلطات البحرينية إنها تمكنت من تحديد هوية زعيمي "سرايا الأشتر"، وهما أحمد يوسف سرحان (26 عاما)، يقيم في إيران واسمه الحركي "أبو منتظر" وجاسم أحمد عبد الله، (39 عاما)، يقيم في إيران أيضا واسمه الحركي "ذوالفقار". وفي 17 آذار/مارس 2017 أدرجت الولايات المتحدة اثنين من أبرز قادة هذا التنظيم على لائحة الإرهاب وهما مرتضى سعيد رمضان علوي وأحمد حسن يوسف المعروف باسم أبو مريم، وكلاهما بحرينيان هاربان، ويعتقد بأنهما في إيران.
وفي حزيران/يونيو 2017 أصدرت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بيانا مشتركا صنفت فيه 59 فردا و12 كيانا في قوائم الإرهاب المحظورة لديها وتتلقى الدعم من قطر وإيران، من بينها سرايا الأشتر. وفي كانون الثاني/يناير 2017 ثبتت محكمة التمييز البحرينية أحكاما بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص ينتميان لسرايا الأشتر بعد إدانتهم بالتورط في قضية مقتل ثلاثة عناصر أمن بينهم ضابط إماراتي في عام 2011.
وفي كانون الثاني/يناير 2016 أعلنت الداخلية البحرينية ضبط خلية "إرهابية" تابعة لسرايا الأشتر، خططت لتنفيذ لهجمات ولديها ارتباطات بعناصر متورطة في تنفيذ تفجير سترة في تموز/ يوليو 2015. وفي حزيران/ يونيو2015 استدعت الخارجية البحرينية السفير العراقي لديها أحمد الدليمي، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بعد اعتراف عدد من المعتقلين من جماعة سرايا الاشتر بتلقي تدريبات عسكرية في العراق للقيام بأعمال إرهابية في البحرين.
أرسل تعليقك