واشنطن ترد علي خامنئي بشأن النووي الإيراني إنها ستحكم علي الأفعال ليس الأقوال
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

واشنطن ترد علي خامنئي بشأن النووي الإيراني إنها ستحكم علي الأفعال ليس الأقوال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن ترد علي خامنئي بشأن النووي الإيراني إنها ستحكم علي الأفعال ليس الأقوال

المرشد الإيراني علي خامنئي
واشنطن - العرب اليوم

طلبت وكالة "أسوشيتد برس" من وزارة الخارجية الأميركية التعليق على كلام خامنئي، عن استعداد طهران لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني فأجابت: "سنحكم على قيادة إيران من خلال أفعالها لا أقوالها".

وأضافت: "قلنا منذ فترة طويلة إننا ننظر في نهاية المطاف إلى الدبلوماسية باعتبارها أفضل طريقة لتحقيق حلّ فعال ومستدام فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني"، ومع ذلك "نحن بعيدون كل البعد عن أي شيء من هذا القبيل الآن بالنظر إلى التصعيد الإيراني في جميع المجالات، بما في ذلك التصعيد النووي وفشل (طهران) في التعاون" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنه "إذا كانت إيران تريد إظهار الجدية أو اتباع نهج جديد، فعليها وقف التصعيد النووي والبدء في التعاون بشكل هادف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكان المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي قد فتح المجال أمس أمام استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني السريع التقدم، قائلاً للحكومة الإيرانية إنّ "لا عائق" أمام التعامل مع "عدوها".

وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف استمراره في العمل كنائب للرئيس للشؤون الاستراتيجية بعد استقالته علناً في وقت سابق بسبب تشكيل مجلس الوزراء.

وحدّد خامنئي خطوطاً حمراء واضحة لأي محادثات تجري في ظلّ حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان وجدد تحذيراته من أنّ واشنطن لا يمكن الوثوق بها.

لكنّ تعليقاته تعكس تلك التي صدرت في وقت قريب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي شهد تقليص البرنامج النووي لطهران بشكل كبير في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح مقدار المساحة التي سيتمتع بها بزشكيان للمناورة، خاصة مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" ومع استعداد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وقال خامنئي في مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي: "لا ينبغي لنا أن نعلّق آمالنا على العدو. ولا ينبغي لنا أن ننتظر موافقة الأعداء على خططنا. ولا تناقض بين مواجهة نفس العدو في بعض الأماكن، ولا يوجد أي عائق".

كما حذر خامنئي، الذي يملك الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة، حكومة بزشكيان، قائلاً: "لا تثقوا بالعدو".

وكان خامنئي، البالغ من العمر 85 عاماً، حض أحياناً على إجراء محادثات أو رفضها مع واشنطن بعدما انسحب الرئيس دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي في عام 2018.

وحصلت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في السنوات الأخيرة بوساطة عمان وقطر، وهما اثنتان من محاوري واشنطن في الشرق الأوسط في ما يتعلق الأمر بإيران. وجاءت تصريحات خامنئي بعد يوم من زيارة رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن لطهران.

ومنذ انهيار الاتفاق، تخلت إيران عن جميع القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها، وتخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60٪، بالقرب من مستويات الأسلحة البالغة 90٪.

وتم تعطيل كاميرات المراقبة التي نصبتها الوكالة الذرية، في حين منعت إيران بعض المفتشين الأكثر خبرة في الوكالة ومقرها فيينا. كما هدد المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد بإمكانية سعيهم للحصول على أسلحة ذرية.

وكان بزشكيان، وهو نائب سابق فاز بالرئاسة بعد حادث تحطم مروحية في أيار (مايو) أدى إلى مقتل الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، قد خاض حملته الانتخابية على وعد بإعادة التواصل مع الغرب من خلال المفاوضات. وقد تُوفّر تصريحات خامنئي باعتباره الزعيم الأعلى لإيران له الغطاء السياسي للقيام بذلك، علماً أن وزير الخارجية الجديد عباس عراقجي كان منخرطاً بشكل عميق في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي لعام 2015.

لكن إيران ليست وحدها التي تواجه رئاسة جديدة، إذ ستجري الولايات المتحدة انتخابات رئاسية في الخامس من نوفمبر، يتنافس فيها الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس.

وتثير العودة المحتملة لترامب قلق طهران. ومع أن واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران في عهد الرئيس جو بايدن، لا يزال من غير الواضح كيف سينتقل ذلك إلى إدارة محتملة برئاسة هاريس.

وقالت هاريس، في خطاب ألقته أمام المؤتمر الوطني الديموقراطي الأسبوع الماضي: "لن أتردد قط في اتخاذ أي إجراء ضروري للدفاع عن قواتنا ومصالحنا ضد إيران والإرهابيين المدعومين منها".

 

قد يُهمك ايضـــــًا :

وزير الخارجية القطري يبحث مع نظيره الأميركي مستجدات الاتفاق النووي الإيراني

الرئيس الإيراني يقدم تشكيلة حكومته للبرلمان ويرشح مسؤول الملف النووي السابق للخارجية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن ترد علي خامنئي بشأن النووي الإيراني إنها ستحكم علي الأفعال ليس الأقوال واشنطن ترد علي خامنئي بشأن النووي الإيراني إنها ستحكم علي الأفعال ليس الأقوال



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab