كابول ـ أعظم خان
ذكرت ثلاثة مصادر من حركة "طالبان" الأفغانية، الجمعة، أن الحركة تسيطر حالياً على كامل أنحاء أفغانستان، بما في ذلك إقليم وادي بنجشير معقل "جبهة المقاومة الأفغانية"، الذي لجأت إليه قوات من المعارضة، وذلك في وقت انطلقت فيه الاحتفالات بإطلاق كثيف للنيران في العاصمة كابول، فيما ذكرت أنباء أن أحمد مسعود وأمر الله صالح غادرا البلاد إلى طاجيكستان. وقال أحد قادة "طالبان"، "نسيطر الآن على كل أفغانستان... هُزم مثيرو المتاعب وبنجشير تحت سيطرتنا حالياً".
وكان نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، أحد زعماء قوات المعارضة، قد أبلغ تلفزيون طلوع" الإخباري أن التقارير التي أفادت بأنه قد فر من البلاد غير صحيحة. وواجهت "طالبان"، التي سيطرت على العاصمة كابول في 15 آب/ أغسطس بعد اجتياح معظم أنحاء البلاد، مقاومة في وادي بنشجير شمالي العاصمة، ووردت أنباء عن قتال عنيف وضحايا. وتجمع عدة آلاف من أفراد الجماعات المسلحة المحلية وبقايا القوات الحكومية المسلحة في الوادي الوعر تحت قيادة أحمد مسعود ابن القيادي الشهير السابق أحمد شاه مسعود.
وفشلت جهود التفاوض من أجل التسوية على ما يبدو، وتبادل الجانبان الاتهام بالمسؤولية عن الفشل. ويشكل أحمد مسعود، نجل الزعيم الراحل أحمد شاه مسعود، وعدد من القادة المحليين السابقين ما يسمى بـ"جبهة المقاومة الوطنية"، لمقاومة هجمات طالبان في وادي بانشير، وقد انضم له نائب الرئيس السابق أمر الله صالح. واندلعت مواجهات مسلحة بين مقاومة بنجشير وحركة طالبان قبل 4 أيام على جبهتين على الأقل، وهما جبهة "ممر خواك" الذي يقع عبر الطريق المتجه إلى الشمال الغربي بالقرب من رأس وادي بانشير، عبر سلسلة جبال "هندو كوش"، وعند مدخل وادي بنجشير.
وفي وقت سابق الجمعة، قال عضو لجنة مقاومة بانشير، عبد القادر فقیر زاده، في تصريح له، إن طالبان "تنشر شائعات حول سيطرتها على مواقع داخل بنجشير، ضمن الحرب النفسية والإعلامية التي تشنها، بعد فشل المفاوضات بين المقاومة والحركة". وقالت طالبان إنها سيطرت على 10 مواقع داخل بنجشير، لكن فقير زاده نفى ذلك، مؤكدا أنه "لم تطأ قدم أي عنصر من طالبان الوادي".
قد يهمك ايضا
بنوك أفغانستان تتأهب للفوضى بعد سيطرة «طالبان» على البلاد
واشنطن تطالب رعاياها بمغادرة محيط مطار كابل بسبب «تهديدات أمنية»
أرسل تعليقك