عمان - العرب اليوم
حكمت المحكمة العسكرية المختصة وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة الأردنية "عمان"، بالأشغال الشاقة المؤبدة، في حق الجندي "معارك سامي التوايهة"، الذي قتل 3 من الجنود الأميركين في قاعدة الملك فيصل بن عبد العزيز الجوية في الجفر، يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2016، في قاعدة الجفر الجوية.
وقررت المحكمة تجريم المتهم بالتهم المسندة له، وهي "القتل القصد الواقع على اكثر من شخص، ومخالفة الأوامر والتعليمات العسكرية، وايقاع العقوبة المقررة قانونا بحقه وهي الأشغال الشاقة المؤبدة، إلى جانب تنزيله إلى رتبة جندي ثانٍ وطرده من الخدمة العسكرية".
وترأس الجلسة رئيس المحكمة العسكرية العقيد القاضي العسكري الدكتور محمد العفيف وعضوية القاضيين العسكريين المقدم عبد الله الفواز، والرائد صفوان الزعبي، ووكيل الدفاع عن المتهم المعين من رئاسة المحكمة المحامي الدكتور صبحي المواس. وكان الادعاء العام اكد ان النيابة ساقت من الأدلة ما يكفي لإثبات التهم المسندة بحق المتهم والتي لا تدع مجالا للشك بأن المتهم "اقدم بتاريخ 4 -11-2016 قصدا على قتل 3 من جنود القوات الأميركية الصديقة، وذلك بأن أطلق النار عليهم من سلاحه الفردي الوظيفي م16 عند مدخل قاعدة الملك فيصل بن عبد العزيز العسكرية الجوية في منطقة الجفر، بعد سماعه صوت إطلاق عيار ناري لم يستطع تحديد وجهته، ودون مراعاته لقواعد الاشتباك العسكري المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية والتي كانت تتوجب عليه ابتداء في حال سماعه أي صوت بان يقوم بالإبلاغ عن ذلك بعد تحققه من وقوع اعتداء، وان يتحقق من مصدر النار وهذا ما لم يفعله المتهم".
وحسب قرار الحكم القابل للنظر أمام محكمة الاستئناف العسكرية فأن مجموعة من المدربين الأميركيين المتواجدين في قاعدة الجفر، توجهوا صباح ذلك اليوم إلى تمرين عسكري مشترك، ولدى عودتهم لدخول القاعدة، سمع المتهم إطلاق عيار ناري، حيث باشر بإطلاق النار تجاه المركبات التي كانت تقل الجنود الأميركيين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة رابع بالإضافة إلى إصابة المتهم ذاته.
وقالت السفارة الأميركية في عمان خلال بيان لها، إنها تشعر بالاطمئنان بأن العدالة أخذت مجراھا بعدم الحكم الصادر الاثنين، بحق مرتكب جريمة الجفر. وأصدرت السفارة الاثنين بيانا قالت فيه إن ممثلين من السفارة الأمیركیة في عمان راقبوا مجريات سیر المحاكمة، التي أكدت أن القتلى من الجیش الأميركي قد اتبعوا جميع الإجراءات المتبعة عند الوصول إلى القاعدة يوم الحادث.
وأكدت السفارة نحن نشعر بالاطمئنان بأن العدالة أخذت مجراھا بحق مرتكب الجريمة. وقدرت السفارة السماح لها ولأهالي الضحايا حضور سیر إجراءات المحاكمة، وبالإضافة إلى ذلك السرعة والجدية في إجراءات المحكمة، بما يتماشى مع القانون الأردني وبالرغم من هذه المأساة، يبقى الأردن شريك استراتيجي.
وبعد صدور الحكم اقدم مجموعة من الأشخاص على افتعال أعمال شغب في منطقة الجفر بمدينة معان جنوب العاصمة عمان، والتي ينتمي اليها الجندي المحكوم "معارك سامي النوايهة" تمثلت بإحراق الاطارات وإغلاق الطرق وتعاملت الأجهزة الأمنية مع أعمال الشغب وإعادة فتح الطرق من جديد أمام المارة.
أرسل تعليقك