تركمان العراق يطالبون بغداد بمنع إجراء الاستفتاء المرتقب للإقليم الكردي
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

مخاوف داخلية من تقسيم البلاد وألمانيا تحذّر من خطوة أحادية الجانب

تركمان العراق يطالبون بغداد بمنع إجراء الاستفتاء المرتقب للإقليم الكردي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركمان العراق يطالبون بغداد بمنع إجراء الاستفتاء المرتقب للإقليم الكردي

حيدر العبادي استقبل رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش
بغداد – نجلاء الطائي

دعت الجبهة التركمانية العراقية، الخميس، حكومة بغداد والبرلمان، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الاستفتاء المرتقب للإقليم الكردي شمالي البلاد، والمقرر أن يجرى في 25 أيلول المقبل، فيما بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الخميس، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، دور المنظمة الدولية في إرساء الاستقرار بالمناطق التي تمت استعادتها من تنظيم "داعش".

وكشف أكبر حزب تركماني في البلاد، أنه "في الوقت الذي لم تنته بعد تداعيات مشكلة رفع علم الإقليم فوق المباني الحكومية في محافظة كركوك "شمال" أصدرت الأحزاب والقوى السياسية الكردية قرارا بإجراء استفتاء على استقلال الإقليم"، وأضافت الجبهة التي يتزعّمها النائب في البرلمان، أرشد الصالحي أنّه "نعتبر الخطوة مخالفة واضحة للدستور العراقي في مادته الأولى التي نصت على أن جمهورية العراق دولةٌ اتحادية واحدة مستقلةٌ ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ ديمقراطيٌ، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق، النص يؤكد على وحدة العراق، لأن إقحام المناطق الواقعة خارج الإقليم "في إشارة لتخوفهم من احتمالية إجرائه بمناطق متنازع عليها بين الإقليم وبغداد" ما هو إلا إجراء أحادي، وضد رغبة الساكنين من التركمان والعرب والمكونات الأخرى في المنطقة".

وطالبت الجبهة، رئيس الوزراء حيدر العبادي ومجلس النواب العراقي وكافة القوى السياسية بـ "اتخاذ إجراءات ملموسة ضد أية خطوة تهدف إلى تقسيم العراق، وأن أي مقترح من هذا القبيل يجب أن يناقش أولا داخل قبة مجلس النواب العراقي وبموافقة كافة المكونات"، وخلال اجتماع للأحزاب الكردية في الإقليم الكردي حضره رئيس الإقليم مسعود بارزاني، تم تحديد 25 أيلول/سبتمبر المقبل، موعدا لإجراء الاستفتاء، بحسب مصادر متطابقة، فيما لم تعقب الحكومة الاتحادية على الخطوة، والاستفتاء المزمع غير ملزم ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، فيما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق من عدمه، لكن مواطنين تركمان يخشون أن يعمد الإقليم إلى إجراء الاستفتاء في مناطق متنازع عليها وعلى رأسها كركوك بين بغداد والإقليم الكردي.

وأوضحت ألمانيا، الخميس، أنها تشعر بقلق من أن خطط إقليم كردستان العراق لإجراء استفتاء على الاستقلال في أيلول قد تؤجج التوتر في المنطقة، وتصريحات وزير الخارجية الألماني سيجمار غابرييل تعتبر أول رد فعل دولي على الخطط التي أعلنها رئيس الإقليم مسعود البرزاني بإجراء استفتاء يوم 25 أيلول، وقال غابرييل في بيان إنّه "بوسعنا فقط أن نحذر من اتخاذ خطوات أحادية الجانب في هذه القضية. وحدة العراق في خطر كبير، إعادة رسم حدود الدولة ليس هو الطريق الصحيح وقد يؤدي إلى تفاقم الموقف الصعب والمضطرب أصلا في أربيل وبغداد أيضا"، وألمانيا شريك رئيسي لأكراد العراق وقد قدمت لهم 32 ألف بندقية هجومية ومدافع رشاشة وغيرها من الأسلحة تقدر قيمتها بنحو 90 مليون يورو منذ أيلول 2014. ويتمركز نحو 130 جنديا ألمانيا في أربيل لتدريب قوات البشمركة الكردية.

وبيّن غابرييل أنّه "أدعو كل الأطراف إلى السعي للحوار وإيجاد توافق للتعامل مع القضايا المعلقة وعدم إشعال الصراعات مجددا في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، وأنّه "من الضروري الحفاظ على الوحدة داخل العراق لدعم الحرب المستمرة ضد تنظيم داعش، لم يتحقق النصر بعد في الحرب ضد الدولة الإسلامية ومعا فقط نستطيع اتخاذ الخطوات التالية والتي ربما تكون الأكثر أهمية في التعامل مع التحديات المقبلة".

وأبلغ رئيس الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق، في نيسان/أبريل الماضي أن الائتلاف سيعارض الاستفتاء الكردي، وقال المسؤول الكردي الكبير هوشيار زيباري، إن الاستفتاء المتوقع أن يحظى بالموافقة سيعزز موقف الأكراد في محادثات تحديد المصير مع بغداد ولا يعني إعلان الاستقلال الفوري، ويلعب الأكراد دورا رئيسيا في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" .

وبحث رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الخميس، 2017، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، دور المنظمة الدولية في إرساء الاستقرار بالمناطق التي تمت استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء بأن العبادي استقبل في مكتبه اليوم الخميس رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش ، وجرى خلال اللقاء بحث الانتصارات المتحققة على داعش ومساهمة الأمم المتحدة في عملية استقرار المناطق المحررة، إضافة إلى أوضاع النازحين".

وبارك كوبيتش "الانتصارات المتحققة على الإرهاب، مجدداً "دعم الأمم المتحدة للعراق في حربه على تنظيم داعش إضافة إلى المجالات الأخرى"، وفقاً لما ورد في البيان، وتشن القوات العراقية منذ تشرين الأول الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.

واستعادت القوات الحكومية، النصف الشرقي من المدينة في كانون الثاني الماضي، وتقاتل منذ شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي، و باشرت مؤسسة الشهداء بعمليات البحث والتنقيب على رفات ضحايا العمليات الإرهابية التي قامت بها تنظيم "داعش"، إذ توجه فريق فني مختص تابع لدائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية إلى محافظتي صلاح الدين والأنبار،  وتم وضع جدول زمني لإنجاز أعمال التنقيب، وإكمال العمل في موقع القصور الرئاسية ضحايا "سبايكر" خلال المدة المحدد له، وتم الكشف عن عدد الضحايا في الموقع والبالغ عددهم 300 شخص، وهو موقع ضمن مواقع عديدة في المحافظة.

وأنجزت الدائرة أعمال البحث والتنقيب في محافظة الأنبار وتم الكشف عن 4 مقابر تضم عددا كبيرا من الضحايا المغدورين من قبل عصابات "داعش"، وجاري البحث عن مقابر أخرى في المحافظة بالتنسيق مع مجلس المحافظة ومديرية شهداء الأنبار، وكان تنظيم "داعش" قد قتل نحو 1700 طالب من معسكر "سبايكر" بمحافظة صلاح الدين بطريقة وحشية، ووصفت وسائل الإعلام هذه المذبحة حينذاك بـ"جريمة العصر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركمان العراق يطالبون بغداد بمنع إجراء الاستفتاء المرتقب للإقليم الكردي تركمان العراق يطالبون بغداد بمنع إجراء الاستفتاء المرتقب للإقليم الكردي



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab