خطط سرّية غربية لتدارك تداعيات حرب نووية بعد تهديدات بوتين باللجوء إلى النووي
آخر تحديث GMT12:46:45
 العرب اليوم -

خطط سرّية غربية لتدارك تداعيات حرب نووية بعد تهديدات بوتين باللجوء إلى النووي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطط سرّية غربية لتدارك تداعيات حرب نووية بعد تهديدات بوتين باللجوء إلى النووي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
لندن - ماريّا طبراني

كشفت تقارير إعلامية غربية عن إجتماعات عقدتها  مجموعة "التخطيط النووي" السرية التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" اجتماعا وصفته تقارير غربية بالهام قبيل مناورات نووية غربية وأخرى متزامنة لروسيا وقلق واسع بشأن تهديدات موسكو المتكررة.
و رغم تأكيدات غربية باستبعاد حدوث أزمة نووية إلا أن صحيفة الغارديان قالت إن الاجتماعات تناولت فحص الخطط والسيناريوهات لتقديم دعم طارئ وطمأنة للسكان الذين يخشون تداعيات ضربة نووية.
ونقلت الغارديان عن مسؤول غربي، لم تسمّه، أن الحكومات منخرطة في "تخطيط حكيم لمجموعة من السيناريوهات المحتملة"، مؤكدا أن أي استخدام للأسلحة النووية من شأنه كسر المحرمات التي ظلت قائمة منذ عام 1945، والتي من شأنها "أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على روسيا".
وتتصاعد مخاوف غربية من احتمال استخدام موسكو سلاحا نوويا تكتيكيا في أوكرانيا، منذ أن لمح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، إلى ذلك بشكل مبطن لدى ضم أربع مناطق محتلة ردا على خسائر في ساحة المعركة.
ويبدأ حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الإثنين، مناوراته النووية السنوية "Steadfast Noon"؛ للتدريب على استخدام قنابل نووية أميركية موجودة في أوروبا، وبشكل متزامن تجري روسيا تدريبات مماثلة وسط تصاعد نبرة الوعيد المتبادل بين الجانبين.
وتعد موسكو وواشنطن أكبر قوتين نوويتين وبفارق كبير عن الدول الأخرى، وتسيطران على نحو 90 بالمئة من الرؤوس الحربية النووية في العالم.

اجتماع مجموعة التخطيط النووي السرية، التابعة للناتو، ترأسه وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي خلال الجلسة التي تعقد عادة مرة أو مرتين في السنة في مقر حلف شمال الأطلسي ببروكسل.

وعقب الاجتماع، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس للصحفيين: "روسيا ستجري أيضا تدريباتها السنوية، على ما أعتقد، بعد أسبوع من التمرين السنوي أو بعده مباشرة، لكن ما لا نريده هو القيام بأشياء خارج الأعمال الروتينية".

وأضاف والاس: "هذا تدريب روتيني وكل شيء يتعلق بالاستعداد، كما أن اجتماع الناتو يدور حول التأكد من أننا جاهزون لأي شيء، أعني، هذه هي مهمة هذا التحالف، وهي التأكد من أن الشركاء الثلاثين جاهزون معا لما يلقى علينا، وعلينا مواصلة العمل من أجل ذلك ".
وتأتي المناورات النووية من الجانبين في ظل قلق غربي بشأن إصرار الرئيس فلاديمير بوتن على أنه سيستخدم أي وسيلة ضرورية للدفاع عن الأراضي الروسية على خلفية التوتر الشديد حيث يزود بعض حلفاء الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، أوكرانيا بأسلحة وذخائر متطورة للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الجوية الروسية.
وكان آخر تدريب أجرته روسيا لقواتها النووية في فبراير الماضي، قبيل العملية العسكرية في خطوة اعتقد مسؤولون آنذاك أنها كانت تهدف إلى "إثناء الغرب عن دعم كييف".
وقال الأكاديمي والمحلل السياسي، آرثر ليديكبرك، " إن هناك حالة هلع وترقب تزداد حدتها في شرق أوروبا مع تصاعد حالة التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية والوعيد الغربي، واجتماعات مكثفة للناتو لبحث الإجراءات اللازمة لتجنب الذعر الذي قد يحدث في حالة قيام موسكو بأي ضربة نووية.
وأضاف ليديكبرك أن في خضم التهديدات المتبادلة ستجري بولندا تمرينات عسكرية للردع النووي بمشاركة الولايات المتحدة كما أكدت اهتمامها بالحصول على أسلحة نووية متطورة، فضلا عن انضمام 14 دولة بالناتو إلى ألمانيا في مبادرة "درع السماء" الأوروبية التي تستهدف اقتناء معدات دفاع مضادة للطائرات والصواريخ بشكل مشترك.
وأشار إلى أن إعلان موسكو عن مناورات نووية تتزامن مع تدريبات الناتو التي تعقد بشكل دوري في هذا التوقيت من كل عام يحمل مزيدا من الرسائل للغرب رغم أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن بوتين لم يتخذ بعد أي خطوات تدل على أنه يستعد لشن ضربة نووية.
وحول إجراءات الغرب حال قيام روسيا باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، أوضح أن اجتماعات قادة الغرب تبحث خطط وسيناريوهات تجنب الفوضى وحالات النزوح، بينما هناك غموض حول طريقة الرد إلا أن غالبية التصريحات استبعدت أي رد نووي مماثل.
غير أنه اعتبر أن نبرة التصعيد الأوروبية حول تدمير جيش روسيا حال استخدامها الأسلحة النووية هو أيضا رسالة عكسية بأن حلف الأطلسي جاهز لأي صدام وشيك


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

واشنطن تُعلن عن عواقب استخدام الأسلحة النووية ستكون غير مسبوقة

 

بلينكن يؤكد أن واشنطن لديها خطة للتعامل مع الأسلحة النووية الروسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطط سرّية غربية لتدارك تداعيات حرب نووية بعد تهديدات بوتين باللجوء إلى النووي خطط سرّية غربية لتدارك تداعيات حرب نووية بعد تهديدات بوتين باللجوء إلى النووي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab