تنظيم غامض مؤيد للحكم الموريتاني ردًا على آخر يدعو إلى إسقاطه
آخر تحديث GMT07:58:51
 العرب اليوم -

أكد الوقوف أمام كافة الدعوات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن

تنظيم غامض مؤيد للحكم الموريتاني ردًا على آخر يدعو إلى إسقاطه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم غامض مؤيد للحكم الموريتاني ردًا على آخر يدعو إلى إسقاطه

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز
نواكشوط - الشيخ بكاي

وُزّع في نواكشوط بيان، يتحدث عن تشكيل كيان يدافع عن الشرعية الدستورية، ويتمسك بالنظام القائم، وذلًك ردًا على آخر ما نُشر، باسم جماعة من المثقفين، وتمت فيه الدعوة إلى "انقلاب مدني" على السلطة.

وحمل البيان توقيع أكاديميين أحدهما في فرنسا، واسمه عبدالله ول

د أمني، والثاني في موريتانيا وهو باسم محمد الأمين ولد الشريف أحمد. وقدم البيان المجموعة الجديدة بأنها "كيان مدني يجمع موريتانيين من مختلف الفعاليات والتنظيمات الشبابية والتيارات المدنية والمثقفين والأكاديميين في الداخل والخارج".

وأوضح البيان أن مؤسسيه يجمعون على "ضرورة الدفاع عن الشرعية الدستورية، والتشبث بالنظام الديمقراطي القائم المنبثق عن انتخابات شفافة ونزيهة، اختار فيها الموريتانيون الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز بأغلبية ساحقة". واتهم البيان جهات لم يسمها بالمزايدين والمأجورين، وقال "سنقف بكل حزم أمام كافة الدعوات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن، أو التطاول أو المساس بالنظام الشرعي، الذي يحكم البلاد بتفويض مشهود من الشعب، ولن نترك إرادة الشعب لعبة في أيدي المتآمرين والمرتزقة من المتاجرين بالمصالح العليا للوطن".

وكشف البيان أن تأسس هذا "الحراك المدني للدفاع عن الشرعية"، يأتي ردة فعل على "استفزاز بعض الأطراف، التي دعت بكل وقاحة إلى قلب النظام الشرعي والالتفاف على إرادة المواطن الموريتاني". وهذه إشارة واضحة إلى بيان نشر بتوقيع الروائي الموريتاني موسى ولد ابنو باسم "رباط الجهاد  السلمي"، تمت فيه الدعوة إلى انقلاب مدني على ما وصفه ذلك البيان بالنظام العسكري الموريتاني.

ويشترك البيان الداعي إلى قلب نظام الحكم، والذي جاء ردة فعل عليه في الغموض، من حيث الجهات التي تقف خلفه، وعجزِ المتابعون عن تقدير حجم كل منهما. ويبدو البيان الداعم للسلطة أسهل فك رموز من سابقه، وتأكد لـ"العرب اليوم" أن حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم في موريتانيا، ساهم في توزيعه في العاصمة الموريتانية.

ولا يعرف الشخصان اللذان وقعا البيان على الساحة السياسية، كما لا تعرف لهما أعمال أكاديمية أو أدبية بحجم روايات موسى ولد ابنو، التي أعطته قدرًا من الشهرة. ولم يمنح الموريتانيون بيان ولد ابنو قيمة سياسية كبيرة، لأنهم لم يعرفوا ما إذا كان فعل شخص، أو وراءه جماعة سياسية، لكن الأغلب أن تجاهل السلطة لهذا البيان جاء حتى لا تشجع مراقبين على الاعتقاد بأنه كان للبيان الذي وقِّع باسم شخص واحد ودعا إلى قلب النظام بالثورة المدنية قيمة، وهذا ما جعل السلطات تتجاهله ولا تنظر له بجد.

ويحذر مراقبون آخرون من أنه عرف في موريتانيا استغلال الفرص في حال الأزمات من طرف البعض من أعضاء النخبة في تسجيل مواقف مؤيدة، ما يفتح الباب أمام اعتبار البيان الذي وزع اليوم داخلا في هذا الإطار. وعمومًا يبقى الغموض السمة الغالبة على البيانين، لكنهما سيشكلان إسهامًا في الجدل الدائر بين السلطة ومناوئيها بشأن الكثير من القضايا.

وتعد موريتانيا لتعديلات دستورية لا تنال الإجماع، بل إن معظم أحزاب المعارضة وبعض أعضاء النخبة المثقفة يتخذون منها مواقف سلبية أو رافضة. وهناك أحاديث غير مؤكدة عن احتمال الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة، في إطار البحث عن إجماع وطني يُدخل المعارضة إلى قبة البرلمان، بعد أن رفضت غالبية أحزابها المشاركة في آخر انتخابات تجري في البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم غامض مؤيد للحكم الموريتاني ردًا على آخر يدعو إلى إسقاطه تنظيم غامض مؤيد للحكم الموريتاني ردًا على آخر يدعو إلى إسقاطه



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab