ألقى جون كيري في آخر مقابلة له كوزير للخارجية الأميركية، باللوم على رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قائلا إنه "عمل على تشكيل ميليشيات طائفية مما أضعف القوات في الموصل لتهرب منها أمام "داعش" ما سهل سقوطها".وأضاف في مقابلة صحافية أنه "ساعدنا العراق على محاربة القاعدة والوقوف على قدميه مجددا"، مردفا بالقول إن "سحب القوات الأميركية من العراق لم يكن السبب في صعود داعش".
وتابع أن "الجيش العراقي في الموصل لم يشعر أنه مرتبط بأهل المدينة لذلك فر أمام مسلحي داعش"، لافتا إلى أن "المالكي تسبب في جانب كبير من مشاكل العراق وبنى جيشا طائفيا ومنقسما".ونوه كيري إلى أنه "على العراقيين حل الخلافات الطائفية والانقسامات التي تسببت في ضعف العراق وتسببت في ظهور داعش".
وفي غضون ذلك، قال رئيس أركان قوات بيشمركة كردستان، إن "المناطق التي يطالب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي البيشمركة بالانسحاب منها تحررت بدماء أكثر من 1600 بطل من أبطال البيشمركة"، مشددا على أنها "كردستانية وستبقى، لذا فإن البيشمركة لن تنسحب منها".
وقال رئيس أركان قوات البيشمركة الفريق جمال محمد في لقاء صحافي إن "سياسة المالكي الفاشلة خاصة القاده العسكريين منهم هي التي جلبت داعش الذي تسبب في كل المآسي والخراب التي تعرض لها العراق عامة".وأضاف أنها "جاءت نتيجة التصرفات الشوفينية للقادة العسكريين التابعين للمالكي وتصرفاتهم المشينة والسيئة مع المواطنين في الموصل والمنطقة والتي جعلت المواطنين الموصليين والمحافظات الأخرى يشمئزون منها ودفعهم إلى عدم إبداء أي مقاومة لهجمة داعش، بل واستقبالهم".
وتابع محمد بالقول: "لقد صنعت تصرفات جيش المالكي وأخطاؤه، داعش، وهو ما زال يقاتل بالأسلحة والأعتدة والآليات التي تركها له جيش المالكي"، لافتا إلى أن "فشل المالكي هو الذي سلم 3 فرق عسكرية لداعش بكل معداتها وأدى إلى استشهاد كل هذا العدد الكبیر من الكرد والعرب والسنة والشيعة".وتابع أن "ما يتطرق إليه المالكي بشأن الكرد وكردستان وقوات البيشمركة هو للتغطية على فشله والجرائم التي اقترفها بحق الشعب العراقي عموماً"، مشددا على أن "كلامه هذا لا تأثير له على قوات البيشمركة".
كما أضاف "نحن لنا الرئيس بارزاني وقوات البيشمركة ودعم الشعب والعالم المتحضر، ولا نعير اهتماما لكلام كهذا"، موضحا أن "أي بقعة أرض سكب عليها دم شهيد من شهدائنا، كردستانية ولا نساوم عليها، وهي كردستانية حتى قبل تحريرها، لا يمكننا المساومة على دماء أكثر من 1600 شهيد من البيشمركة".واختتم تصريحاته بالقول إن "المالكي وكل من حاول التعرض لكردستان وقوات البيشمركة فإن مصيره لا يكون أفضل من داعش".
وميدانيا، أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق قوات خاصة الركن عبدالأمير رشيد يارالله مساء الثلاثاء، عن مجموع الأحياء المحررة في الجانب الأيسر من مدينة الموصل والتي بلغت اليوم 47 حيا، بينما أعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب مقتل 387 من عناصر "داعش" بالموصل خلال الساعات الـ72 الماضية، مرجحا قرب تحرير الجانب الأيسر للمدنية بالكامل.
وقال الفريق الركن يارالله في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، إن "قوات مكافحة التطرف من خلال قيادة العمليات الخاصة الثانية تمكنت من إكمال مهمتها بتحرير المناطق والأحياء الموكلة إليها كافة ضمن الاتجاه الجنوبي لمحور قيادة مكافحة التطرف".
وأضاف أنه "شملت تحرير كل من الاشتراك مع قوات مكافحة التطرف الأخرى في تحرير ناحية برطله وكوكجلي (قرية طوبزاوة وطهراوة العليا والموفقية)".
وتابع قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل بالقول إن مجموع الأحياء 47 داخل المدينة والوصول إلى نهر الخوصر شمالا مع قيادة العمليات الخاصة 1 و3 وغربا نهر دجلة.
وقال الفريق الركن عبدالغني الأسدي، إن "قوات جهاز مكافحة التطرف تمكنت من قتل أكثر من 387 من متطرفي داعش في الموصل خلال الأيام الثلاثة الماضية"، مرجحا "تحرير الجانب الأيسر للموصل بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة".وأضاف الأسدي أن ذلك هو "حصيلة الاشتباكات مع داعش في أحياء جامعة الموصل والمهندسين والمجموعة الثقافية ومنطقة النبي يونس"، مبينا أن "أغلب متطرفي داعش هربوا إلى الجانب الأيمن من الموصل".
وأفادت وزارة الدفاع، الثلاثاء في بيان لها، أن "قيادة القوة الجوية نفذت بواسطة طائرات F16 والـ159 بعد ورود معلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن عدة ضربات جوية ناجحة استطاعت من خلالها تدمير 8 معامل لتفخيخ العجلات ومضافات أخرى تابعة إلى داعش في الجانب الأيمن وقضائي تلعفر وتلكيف".
وقال إعلام "الحشد الشعبي" في بيان له، إن "قوات الحشد الشعبي/ اللواء 8 مقتل القيادي في داعش المدعو "أبوفارس العراقي" مع اثنين من مرافقيه، أثناء صد هجوم قام به مع مجموعة من عناصره على منطقة تقاطع الحضر، بينما أجبرت قواتنا ما تبقى منهم على الهروب".وفي العاصمة، قتل وأصيب 10 أشخاص بينهم عناصر من القوات الأمنية أثناء محاولتهم تفكيك عجلة مفخخة جنوبي العاصمة.
وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان ورد "العرب اليوم" نسخة منه، إنه "بعد المتابعة والجهد اﻻستخباراتي وتطويق إحدى العجلات المشتبه بها بأنها مفخخة، والتي كانت من نوع (هونداي) صفراء اللون قرب إحدى الأسواق الشعبية في منطقة (أبودشير) جنوبي العاصمة".
وأضاف العميد معن أن "الجهد الهندسي للقوات الأمنية تأكد أن تلك العجلة مفخخة، وقد شرع بتفكيكها، وأثناء العملية انفجرت"، مشيرا إلى أن الحادث أسفر عن مقتل عنصرين من الجهد الهندسي وإصابة ضابطين أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة ملازم، وإصابة عنصرين من الشرطة وأربعة مدنيين.
أرسل تعليقك