بغداد – نجلاء الطائي
كشف الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون، الخميس، عن مهام القوات الأميركية في العراق بعد تنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أنّ "المهمات المستقبلية المطلوبة من القوات الأميركية في العراق تنحصر بالقيام في عمليات استقرار طويلة الأمد والحفاظ على الإنجازات والنجاحات ضد التنظيم "، مبينًا أن "الهدف من وجود القوات الأميركية هو ضمان عدم تكرار إرهاب أخر في العراق والحفاظ على الإنجازات".
وأعلن مصدر عراقي مطلع، "وجود قوات أميركية في عدد من المناطق مثل قاعدة عين الأسد في الأنبار وناحية القيارة (جنوب الموصل)، وقضاء بلد (في محافظة صلاح الدين) ، وكذلك في أربيل، حيث توجد قوات أميركية برية "، مبينا أنها "قوات خاصة أحادية المهمات لا يتعدى عدد أفرادها بضع مئات، كان وافق على وجودهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بهدف التعامل المنفرد مع تنظيم "داعش" من خلال مهمات لا يسألون عنها".
وأضاف المصدر أنّ "ما يُعلَن عنه هو أنهم من المستشارين لكن من الثابت أن هناك وجوداً أميركياً، خصوصاً في كردستان"، ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، وهو أحد المقربين من رئيس الوزراء حيدر العبادي ، قوله إنّ هناك اتفاقاً رباعياً إيرانياً أميركياً تركياً روسياً لسحب قواتهم من العراق وسورية مع الإبقاء على قليل من المستشارين لأغراض التدريب، مبيناً أن "جميع القوات سيتم سحبها من الدولتين".
وأضاف جعفر أن "الاتفاق بدأ العمل به فعلياً منذ عدة أيام خصوصاً في سوريا"، لافتاً إلى أن "القوات الموجودة بالعراق ومع انتهاء المعارك العسكرية قد دخلت ضمن الاتفاق وبدأ انسحابها مع إبقاء المستشارين فقط، إلا في حال حصول اتفاق مع إقليم كوردستان على إبقاء بعض القواعد هناك نتيجة للتوتر السياسي والأمني الحاصل خلال هذه الفترة"، وتقول الصحيفة إن التصريحات التي تتحدث عن وجود قوات أميركية لا مستشارين فقط تتناقض مع كل تأكيدات الجهات الرسمية العراقية، وفي المقدمة منها رئيس الوزراء العبادي نفسه ، بعدم وجود قوات برية "أجنبية" داخل العراق، سواء أكانت أميركية أم إيرانية أم غيرها.
أرسل تعليقك