مقتل مدنيين أثناء فرارهم من حي الزنجيلي الذي يسيطر عليه "داعش" في الموصل 

حقّقت قوات الحشد الشعبي، تقدمًا جديدًا في قاطع عمليات غربي نينوى، وضبطت القوات الأمنية كمية كبيرة من العبوات الناسفة في هيت في محافظة الأنبار، في وقت تناثرت العشرات من جثث المدنيين الذين قُتلوا أثناء فرارهم من حي الزنجيلي الذي يسيطر عليه "داعش" في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، السبت، في شارع متاخم لخط المواجهة مع القوات العراقية.

وأوضحت مصادر صحافية، أنّ "العشرات من حقائب المواطنين تناثرت في الشارع الخارج من حي الزنجيلي وهو أحد ثلاثة أحياء ما زال تنظيم داعش يسيطر عليها في الموصل"، مشيرة إلى أنّ "عشرات آخرين تمكنوا من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الأمنية وكان بعضهم جريحا والبعض الآخر يحمل جثث قتلى على ما يبدو في أغطية".

وأصدرت قيادة العمليات المشتركة منعاً للنقل المباشر للقنوات الفضائية لمعركة تحرير ما تبقى من الجانب الأيمن لمدينة الموصل من عناصر"داعش" المتطرف، وكشفت خلية الإعلام الحربي في بيانها أنّه "يمنع منعاً باتاً النقل المباشر أثناء تغطية المعارك وأي وسيلة إعلام تنقل بشكل مباشر يتم إيقافها واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الكادر مع إلغاء التخويل ومنعهم من دخول قاطع عمليات قادمون يا نينوى"، كما قرّرت "إلغاء تخويل قناة "روداو الكردية" وإخراجهم فوراً، من قاطع العمليات ويتحمل مدراء الإعلام في القيادات والفرق المسؤولية القانونية في حال قيام أي قناة بالبث المباشر ما عدا قناة العراقية لما تسبب النقل المباشر من ضرر من خلال استمكان لقطعاتنا ولما يلحقه من ضرر على مقاتلينا أثناء المعارك قيادة العمليات المشتركة".

وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي، أنه تم "تحرير مجمع "رسالة السكني" جنوبي القيروان، وعزل وتطويق مركز البعاج من ثلاث محاور بنسبة 75%، وتحقيق المزيد من الاندفاع والسيطرة النارية بمسافة 10 كم جنوبي مركز قضاء البعاج"، مشيرًا إلى "تعزيز الدفاعات في الشريط الحدودي مع سورية والاستمرار بالتقدم لتأمين الحدود جنوباً باتجاه القائم".

وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أن "مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في اللواء 29 الفرقة السابعة ضبطت كدسا كبيرا للعبوات الناسفة مخبأ في هيكل احد الدور قيد الإنشاء بمنطقة الحسنية في هيت بالأنبار، تم الاستدلال عليها من خلال احد المتطرفين الملقى القبض عليهم"، مشيرا إلى أن "المتطرفين كانوا يقصدون استخدامها في استهداف المواطنين والقوات الأمنية وتفخيخ العجلات"، وتضبط القوات الأمنية بين الحين والآخر في المحافظات التي تشهد تواجدا لتنظيم داعش المتطرف أكداسا للأعتدة والعبوات الناسفة.

وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ناحية أبي صيدا عواد الربيعي، أنّ "مسلحين مجهولين هاجموا نقطة أمنية للجيش في قرية أبو كرمة التابعة لناحية أبي صيدا بقضاء المقدادية شمال شرقي ديالى، ما اسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين أخرين بجروح متفاوتة"، مضيفًا أنّ "الحادث هو الثاني من نوعه الذي شهدته المنطقة اليوم، حيث قامت مجموعة مسلحة اليوم بمهاجمة شرطي أثناء مروره بعجلته في قرية أبو كرمة دون أن يسفر الهجوم عن أية أضرار"، مشيرا إلى أن "قوة أمنية إضافية وصلت إلى مكان الحادث ونقلت جثة الجندي القتيل إلى دائرة الطب العدلي فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج"، وتعاني ناحية أبي صيدا والقرى التابعة لها من تكرار أعمال العنف بين الحين والآخر والتي تسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص.

ودعت النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيان دخيل، السبت، لتنصيب حاكم مدني في نينوى بصلاحيات استثنائية ويسانده بعمله مجلس اعلى للحكماء يمثلون مختلف الانتماءات القومية والدينية والمذهبية من أهالي المحافظة، مشيرة إلى أنّه "بعد الهزائم المتلاحقة التي تصيب عناصر داعش المتطرفة على مختلف المحاور، بضمنها محافظة نينوى التي قاربت على الانعتاق من قبضة هذا التنظيم البغيض، فانه لا ينبغي التفريط بالتضحيات الجسام التي قدمتها مختلف الصنوف الأمنية العراقية، وعدم السماح بتكرار معاناة أهالي نينوى كافة التي لم تبدأ مع سقوط الموصل بيد داعش فقط، بل بدأت قبل ذلك بعدة سنوات، ما يهمنا الآن ومستقبلاً هو فرض السيطرة الحقيقية على مدينة الموصل بشكل خاص وعلى محافظة نينوى بنحو عام، حيث نرى أن الموصل بحاجة ماسة إلى حاكم مدني بصلاحيات استثنائية ويسانده بعمله مجلس اعلى للحكماء يمثلون مختلف الانتماءات القومية والدينية والمذهبية من أهالي نينوى وبالتنسيق التام مع الحكومة الاتحادية ببغداد ومع حكومة إقليم كردستان".

ودعت دخيل إلى "استمرار عمل الحاكم المدني ومجلس الحكماء لفترة مؤقتة بالتنسيق بين الأطراف المعنية، إلى حين استتباب الأمور وبالتالي نذهب إلى الأطر الدستورية العراقية بهذا الشأن، علما انه في لقاءات لنا مع ممثلين عن التحالف الدولي التمسنا انه لديهم فكرة مشابهة أو سيناريو قريب منه قد يلجؤون إليه في وقت ما".

وتمنّت دخيل أن "تحظى دعوتي هذه بدعم من المجتمع الدولي ومن التحالف الدولي ومن كل من يهمه أن تعود الحياة الطبيعية لمحافظة نينوى بعد الخلاص من مرحلة داعش السوداوية، لأنه من الوارد جدا ظهور مشاكل اجتماعية جديدة ومطالبات بالقصاص والثارات من هذا الطرف أو ذاك، بينما لا يجوز الاقتصاص من أي مشتبه به إلا وفق القضاء وأروقة القانون"، وكانت دخيل، قد دعت يوم الخميس الماضي، إلى إيجاد محافظ جديد لمحافظة نينوى بديل عن المحافظ الحالي، مبينة بالقول إن من سوء حظ نينوى أن يكون نوفل العاكوب، محافظها.