الخرطوم – محمد إبراهيم
دعا مجلس الأمن الدولي السودان ودولة جنوب السودان إلى استئناف المفاوضات بشأن الوضع النهائي لمنطقة أبيي المتنازع عليها فورًا، وشدَّد على أن الوضع الحالي يُشكل تهديدًا خطيرًا للنظام الدولي، ما دفع الأمم المتحدة لتمديد ولاية قوات حفظ السلام الأممية في منطقة أبيي. وصوَّت مجلس الأمن بالإجماع، على تمديد ولاية قوات "يونسفا" الحافظة للسلام في منطقة أبيي، مشددًا على تكليف القوات باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين الذين يتعرضون للتهديد الوشيك بالعنف الجسدي.
وأكد قرار المجلس أن الوضع المستقبلي لمنطقة أبيي يجب أن يُحل سلميًا عبر المفاوضات، وليس من خلال إجراءات أحادية الجانب من أي من الطرفين، معربًا عن قلقه إزاء التأخير والجهود المتعثرة لتفعيل آلية الرصد والتحقق من الحدود المشتركة. وكان المجلس أصدر في 27 يونيو 2011 قراره رقم 1990، الداعي بإنشاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي جراء أعمال العنف وتصاعد التوترات وتشريد السكان.
وكلَّف البعثة بمراقبة الحدود المضطربة بين السودان وجنوب السودان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، كم تم التخويل لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في المنطقة. وجاء إنشاء "يونسفا" عقب توصل الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اتفاق في أديس أبابا ينص على نزع السلاح من منطقة أبيي والسماح للقوات الإثيوبية بمراقبة المنطقة.
أرسل تعليقك