القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الجمعة، اعتقال اثنين من الأسرى الستة المطاردين الذين تحرروا من سجن جلبوع خلال تواجدهما في الناصرة شمال فلسطين المحتلة وهما محمد العارضة ويعقوب قادري. وأكد المراسل العسكري للقناة "العاشرة" ألون بن دافيد أن الأسيريْن اللذين أعيد اعتقالهما هما يعقوب قادري ومحمد عارضة. وكشفت "يديعوت أحرنوت" عن تفاصيل أولية تتحدث عن أن الاعتقال تم بعد اتصال أحد المواطنين وبفضل جهود قصاصي الأثر.
كما كشفت القناة "12" العبرية، مساء الجمعة، عن خطة لجيش الاحتلال، تتضمن تنفيذ عملية عسكرية على قطاع غزة، إلا أن حادثة فرار 6 أسري من سجن "جلبوع" غيرت المشهد. وقال "نير دفوري" الصحفي في القناة، "قبل حادثة الهروب من سجن جلبوع، خططت مؤسسة الأمن الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة في غزة، حاليًا يستعدون لاحتمال التصعيد وأيام من القتال، لكنهم حريصون للغاية ولا يريدون الدخول في جولة مع غزة في الوقت الحالي، بعد حداثة الفرار ".
وقال الصحفي "عميت سيجال" من القناة "12"، أن "الدوائر المقربة من رئيس الوزراء (بينيت) يشيرون أن العملية العسكرية على غزة، هي أمر واقع وليست سوى مسألة وقت". وأضاف ان "مصدر القلق الرئيسي حاليًا هو التصعيد بعد هروب الأسرى من سجن جلبوع، والذي قد يندلع بطريقة غير مناسبة". وفي ذات السياق قالت قناة كان العبرية "أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تخشى التصعيد في الوقت الحالي، وقررت تمديد الإغلاق في جميع أنحاء الضفة بسبب توتر المنطقة".
وحملت حركة "فتح" حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الفلسطينيين اللذين اعتقلتهما قوات الاحتلال مساء الجمعة بعد فرارهما من سجن "جلبوع" الإسرائيلي. وطالبت "فتح" في بيان لها الجمعة، مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية "بالتدخل لتوفير الحماية للأسرى داخل سجون الاحتلال ولوقف الهجمة الاحتلالية التي تمارس عليهم". وألقت القوات الإسرائيلية القبض على الأسيرين الهاربين محمود عبد الله عارضة ويعقوب محمود قادري في الناصرة.
وكان الأسيران المذكوران قد هربا من سجن "جلبوع" الإسرائيلي هذا الأسبوع مع 4 أسرى آخرين، بينهم القيادي في "كتائب شهداء الأقصى" زكريا الزبيدي.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن محاولة الاحتلال المساس بحياة الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قدري هو بمثابة إعلان حرب على شعبنا. وحملت الحركة في تصريح صحفي لها، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين قدري والعارضة. وأشار المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع أن إعادة اعتقال الاحتلال لاثنين من الأسرى المحررين لن يغسل عار الاحتلال أو يرمم صورته المهزوزة.
ولفت القانوع "ستظل قضية الأسرى أم الثوابت وعلى رأس الأولويات وسيظل شعبنا ملتحم مع الأسرى حتى تحريرهم، مضيفاً أن "اعتقالهم لن يفت من عزمهم أو إرادتهم ويكفيهم أنهم حققوا انتصارا وكسروا هيبة المنظومة الإسرائيلية وحققوا إهانة لجيش الاحتلال". وشدد "ثقتنا أنهم سيكونون يوما ما أحرارا خارج قضبان السجان الظالم". يُشار إلى أن ستة أسرى فلسطينيين، قد تحرروا ذاتيًا من سجن جلبوع، في الساعات الأولى قبل أيام، عبر حفر نفق بمرحاض السجن.
ومنذ ذلك الوقت، تواصل قوات الاحتلال عمليات البحث عن الأسرى الستة الفارين من السجن.
قد يهمك ايضا
الشرطة الإسرائيلية تمنع دخول سيارات الإسعاف لمنطقة باب العامود في القدس
المستوطنون يصعّدون من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم
أرسل تعليقك