شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، على أن "أميركا فقط من يمكنها أن تضغط لوقف حرب غزة" وقال الشيخ في تصريحات لـ"العربية" الثلاثاء، إن "أميركا لم تمارس ما يكفي من الضغط على إسرائيل" كما أضاف أن "لا تفاؤل بإمكانية الوصول لاتفاق في غزة بسبب ممارسات إسرائيل".
فيما أردف أن "لنا اتصالات دائمة مع حماس لتنسيق المواقف" إلى ذلك أفاد الشيخ بإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "برغبة الرئيس محمود عباس زيارة غزة" في حين قال: "كنا نتوقع جواب إسرائيل بأن ترفض طلب زيارة عباس إلى غزة".
من جهتها كشفت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين، أن زيارة عباس إلى غزة قريبة جداً ولفتت في تصريحات لـ"العربية" الثلاثاء: "نأمل أن يكون هناك دعم دولي لزيارة عباس إلى غزة".
كما أضافت أن "هناك شبه إجماع دولي على أهمية دور السلطة الفلسطينية في غزة" يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان أعلن بوقت سابق الثلاثاء أن حماس "تتراجع" عن خطة الاتفاق المطروحة مع إسرائيل من أجل إحلال الهدنة في غزة.
كما قال رداً على أسئلة صحافيين في مطار شيكاغو بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، إن التسوية المقترحة "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء"، مضيفاً أن "إسرائيل تقول إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة بينما حماس تتراجع الآن".
في حين أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الاثنين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على الخطة الأميركية.
وبعد اتهام بايدن حماس بالتراجع عن موافقتها على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة، أتى رد الحركة حيث نفت في بيان، الثلاثاء، صحة تلك الاتهامات، مؤكدة أن تصريحات بايدن وبلينكن لا تعكس حقيقة موقفها.
كما أكدت أنها ملتزمة بما وافقت عليه مع الوسطاء الشهر الماضي إلى ذلك، اعتبرت أن ما تم عرضه مؤخراً عليها مغاير تماماً لما اتفق عليه، مشددة على أن المقترح الجديد يعد تراجعاً عما توصلت إليه الأطراف في 2 يوليو.
بل لفتت إلى أن العرض الأميركي الأخير " يشكل انقلاباً على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو الماضي، والمرتكز على إعلان بايدن في 31 مايو، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 (11 يونيو)".
ورأت أنه "رضوخ" لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو الجديدة، ومخططاته الإجرامية تجاه غزة".
يذكر أن واشنطن كانت أعلنت الأسبوع الماضي، أنها قدمت مقترحاً انتقالياً خلال محادثات الدوحة بهدف سد الثغرات في خطة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما اتهمتها حينها حماس بأنها أذعنت للشروط الإسرائيلية.
ولا يزال نتنياهو يتمسك بعدم الانسحاب بشكل كامل من القطاع المدمر وإبقاء سيطرته الأمنية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا (صلاح الدين)، فضلاً عن وقف نار مؤقت، وهو ما ترفضه حماس والجانب المصري على السواء.
كما يتمسك الجانب الإسرائيلي بفرض رقابة وقيود على عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، ما ترفضه الحركة بشكل قاطع.
قد يُهمك ايضـــــًا :
مسؤول أميركي ينتقد نتنياهو بسبب استمرار سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا
الاستخباراتية الإسرائيلية تواجه تحديات في جمع بيانات عن السنوار والأسرى
أرسل تعليقك