إثيوبيا تستعد للملء الرابع لسد النهضة ودول المصب تُعاني من أضرار مائية وسياسية وبيئية
آخر تحديث GMT09:15:18
 العرب اليوم -

إثيوبيا تستعد للملء الرابع لسد النهضة ودول المصب تُعاني من أضرار مائية وسياسية وبيئية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إثيوبيا تستعد للملء الرابع لسد النهضة ودول المصب تُعاني من أضرار مائية وسياسية وبيئية

سد النهضة
القاهرة - العرب اليوم

كشفت صورة حديثة التقطتها الأقمار الإصطناعية استعدادات إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة، و أوضحت الصورة أن إثيوبيا افتتحت البوابة الغربية للسد، وتركت البوابة الشرقية لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه، أوضح خبير مصري أن هناك 20 ضرراً على مصر والسودان.وقال الخبير المصري الدكتور عباس شراقي إن هناك أضرارا بالفعل سيكون على مصر والسودان مواجهتها في حالة الإصرار الأثيوبي على الملء الرابع دون تنسيق ويمكن حصر هذه الأضرار في 20 بندا، مضيفا أن أضرار التخزين الرابع تتنوع بين مائية وسياسية وقانونية وبيئية.وقال إن من بين تلك الأضرار فرض سياسة الأمر الواقع والهيمنة الإثيوبية على أنهار دولية، وحريتها فى تحديد كميات التخزين والتشغيل السنوات القادمة دون أي تنسيق مع أي دولة، فضلا عن إمكانية أثيوبيا بناء المشروعات المائية المستقبلية لديها بنفس اسلوب سد النهضة.

كما ذكر لـ"العربية.نت"  أن أضرار الملء الرابع تتضمن إمكانية اتباع دول المنابع الأخرى لنفس النهج الإثيوبى عند إقامة مشروعات مائية على روافد نهر النيل، ووجود خسارة مائية تعادل إجمالي ما تم تخزينه خلال السنوات الثلاث السابقة وهي 17 مليار متر مكعب ونقص هذه الكمية من خزان السد العالي، مؤكدا أن من الأضرار أيضا نقص فى إنتاج كهرباء السد العالى نتيخة انخفاض منسوب بحيرة ناصر، وفقد حوالى 10% من المياه المخزنة على الأقل كبخر وتسريب تحت سطح الأرض.وكشف الخبير المصري أن الأضرار الأخرى الناجمة عن الملء الرابع تشمل ارتباك السياسة الزراعية المصرية لعدم المعرفة بدقة كمية التخزين الرابع ، و تخفيض مساحات زراعة الأرز وقصب السكر والموز فى مصر، موضحا أن وزن سدى النهضة الرئيسى والسرج يشكل وزنا جديداً على المنطقة بحوالي 150 مليون طن بالإضافة الى حوالى 30 35 مليار متر مليار طن وهو وزن إجمالى المياه التى تخزن هذا الصيف مما ينشط الفوالق والتشققات وإمكانية حدوث زلازل بالمنطقة.

كما أضاف شراقي أن الأضرار تتضمن أيضا زيادة ضغط المياه على سد السرج الذى سوف يحجز المياه لأول مرة، وتحلل الأشجار وبعض الكائنات الحية يجعلها تؤثر على نوعية مياه النيل الأزرق، فضلا عن تغير في التنوع البيولوجي في منطقة السد، و إنخفاض درجة الحرارة وتغير محتمل فى أمطار المنطقةوأوضح أن أضرار الملء الرابع تتضمن غرق بعض المناطق التعدينية التي تضم كميات من الذهب والنحاس واليورانيوم والبلاتين وانتقال بعض العناصر الثقيلة المصاحبة الى مياه النيل الأزرق، وحجز كميات كبيرة من الطمى وحرمان الأراضى الزراعية منه فى السودان مما يقلل من الانتاجية الزراعية، مشيرا إلى وجود ضرر أخر وهو تحول السودان نحو استخدام الأسمدة الزراعية لتعويض حجز الطمى مما يزيد من تكلفة الإنتاج الزراعى والتحول من الزراعة العضوية إلى الكيميائية.

وكشف الخبير المصري أن أضرار الملء الرابع تتضمن كذلك تقلص الأراضي الزراعية الفيضية على جانبي النيل الأرزق، وارتفاع منسوب المياه الجوفية فى الأراضى السودانية على النيل الأزرق وأرض الجزيرة، إضافة إلى ارتباك فى تشغيل سدى الروصيرص وسنار لعدم تعاون إثيوبيا فى التشاور فى الملء والتشغيل.كما أشار إلى من بين الأضرار كذلك هجرة حوالى 30 ألف إثيوبى بعضهم نحو السودان نتيجة غرق أراضيهم وبيوتهم تحت بحيرة سد النهضة ، وارتباك فى تشغيل سدى الروصيرص وسنار لعدم تعاون إثيوبيا فى التشاور فى الملء والتشغيل.

يذكر أنه قبل أيام قليلة أعلنت أثيوبيا مجددا أنها انتهت من بناء 90 % من السد، وسط تصاعد الأزمة مع دولتي المصب مصر والسودان بسبب عدم التوافق على الملء والتشغيل، واتخاذ أديس أبابا قرارا أحاديا منفردا بالتصرف دون مشوره أو تنسيق مع الدولتين.بدوره، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في وقت سابق، أن بلاده لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وتتخذ مواقف منضبطة تراعي فيها كافة الاعتبارات والعلاقات، قائلا: كل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة وتظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها.وأضاف أن كل الخيارات مفتوحة دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها، مضيفا أن ما يخدم المصلحة المصرية هو أن تظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها.كما أشار إلى أن بلاده تتخذ مواقف منضبطة تجاه "التعنت" الإثيوبي، وتأثر مصر من ملء سد النهضة نابع من أمور فنية تحكمها سياسات وتقديرات مرتبطة بعلوم دقيقة، مؤكدا أنهم يراقبون ويتابعون الموقف بكل دقة حول ما تردد عن استعدادات أثيوبية للملء الرابع

قد يهمك ايضا

جدل مصري - إثيوبي حول قرب إتمام «سد النهضة»

خبير مياه مصري يدحض ما أعلنته السلطات الإثيوبية بشأن نسبة الانتهاء من عملية بناء "سد النهضة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تستعد للملء الرابع لسد النهضة ودول المصب تُعاني من أضرار مائية وسياسية وبيئية إثيوبيا تستعد للملء الرابع لسد النهضة ودول المصب تُعاني من أضرار مائية وسياسية وبيئية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab