الخرطوم ـ جمال إمام
اتهمت الشرطة السودانية، مساء الخميس، متظاهرين باستخدام العنف ضد قوات الأمن، فيما لقي شاب سوداني ثالث حتفه، إثر إصابته برصاص حي في منطقة الصدر، من قبل القوات السودانية، خلال مشاركته في احتجاجات واسعة في الخرطوم.وقالت الشرطة السودانية في بيان لها، إن "احتجاجات اليوم شهدت تعديًا وعنفًا من المتظاهرين ما أسفر عن إصابة 60 من أفراد الشرطة".وكانت قوى الحرية والتغيير في السودان طالبت بتحقيق دولي حول "انتهاكات" قالت إن السلطات ترتكبها ضد المدنيين والمؤسسات الصحية.كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في ما وصفته بـ"الجرائم" التي تواصل ارتكابها "قوة انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر".
قال المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وفي بيان له الخميس، إن "السلطات واصلت قمع الثوار الذين خرجوا في موكب 6 يناير بإصابات مميتة موجهة إلى الصدر والرأس وأعناق النساء والرجال".وأضاف البيان أن "مواصلة الاعتداء على المستشفيات والمؤسسات الصحية وقذف قنابل الغاز المسيل للدموع داخلها يهدد حياة العديد من المرضى ذوي الحالات الحرجة".واعتبر أن في تلك الممارسات "جريمة مكتملة الأركان في القانون الإنساني الوطني والدولي".وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية وفاة شخص ثالث، لم يتم التعرف على بياناته بعد، خلال الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها الخرطوم الخميس.
وأشارت اللجنة إلى أنه بهذه الوفاة، وصل عدد ضحايا الاحتجاجات التي انطلقت من نهاية تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، إلى 60 قتيلا.وخرج آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد الأخرى، الخميس، في مسيرات احتجاجية جديدة طلبا للحكم المدني وسط إجراءات أمنية مشددة.وأطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز والصوتية على محتجين جنوب شارع القصر في الخرطوم.ومنذ الساعات الأولى من صباح الخميس أغلقت معظم الجسور الرئيسية الرابطة بين مدن العاصمة الثلاثة، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، كما وضعت أسلاك شائكة وحواجز أسمنتية على الطرق الرئيسية المؤدية إلى القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي في وسط الخرطوم.ومنذ أكثر من شهرين ينظم السودانيون مسيرات متواصلة احتجاجا على القرارات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الاول/ أكتوبر، والتي أعلن بموجبها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك