عائلات حي الشيخ جراح في القدس ترفض تسوية الاحتلال الاسرائيلي وفصائل المقاومة تدعمها
آخر تحديث GMT03:30:32
 العرب اليوم -

عائلات حي الشيخ جراح في القدس ترفض تسوية الاحتلال الاسرائيلي وفصائل المقاومة تدعمها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عائلات حي الشيخ جراح في القدس ترفض تسوية الاحتلال الاسرائيلي وفصائل المقاومة تدعمها

حي الشيخ جراح في القدس المحتلة
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

أعلنت عائلات حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، عصر الثلاثاء، بالإجماع عن رفضها لقرار التسوية الذي عرضته محكمة الاحتلال الإسرائيلي وانتهت المهلة التي منحتها المحكمة العليا الاسرائيلية لعائلات الشيخ جراح بشأن قبول التسوية التي تتضمن إبقائهم في منازلهم لحين البت بمسألة ملكية الأراضي مع الشركة الاستيطانية التي تدعِي أن اليهود يملكون الأرض المقامة عليها منازل العائلات في الحي وقالت هذه العائلات، في بيان، إنّها "ترفض بالإجماع هذه التسوية المقترحة التي كانت ستجعلنا بمثابة "مستأجرين محميين" عند الجمعية الاستيطانية "نحلات شمعون" وتمهد تدريجيًا لمصادرة حقنا في أراضينا" وأضافت "يأتي هذا الرفض انطلاقًا من إيماننا بعدالة قضيّتنا وحقنا في بيوتنا ووطننا بالرغم من انعدام أي ضمانات ملموسة لتعزيز وجودنا الفلسطينيّ في القدس المحتلة من قبل أي جهة أو مؤسسة".

وتابعت" أن تهرُّب محاكم الاحتلال من مسؤوليتها في إصدار الحكم النهائي، واجبارنا على الاختيار بين التهجير من بيوتنا أو الخضوع لاتفاق ظالم، ما هو إلّا امتداد لسياسات استعمارية تهدف لشرذمة التكافل الاجتماعي الذي حققه الشعب الفلسطيني في الهبة الأخيرة، ومحاولة لتشتيت الأضواء عن الجريمة الأكبر: التطهير العرقي الذي يرتكبه الاحتلال ومستوطنيه"  وأكد أهالي وحدات حي الشيخ جراح أنها "لا تقبل أن تُسوّق صورة احتلال منصف على حسابنا، ولن نرضى بأنصاف الحلول" وأشارت إلى أنها تعول على الشارع الفلسطيني في صياغة الرأي العام المحلي والعالمي ضد سياسات الاستعمار الاستيطاني وحذرت من الوقوع في فخ الاحتلال لتمزيق الوحدة الوطنية والحاضنة الاجتماعية "التي حققناها سويًا الصيف الماضي في انتفاضتنا الشاملة ضد التطهير العرقي".

وأهابت بجماهير الشعب الفلسطيني بمؤازرتهم في تبعات موقفهم الرافض، " والتي نعلم أنها ستكون ثقيلة ولا يصدها إلا التكاتف الشعبي". كما حملت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل مسؤولية سرقة بيوتهم، كما حملت المسؤولية بشكل موازي للسلطة الفلسطينية، ووكالة (الأونروا) والأردن، "التي بنت الشيخ جراح كمشروع لإسكان اللاجئين عام ١٩٥٦ واعطتنا الحق الكامل في ملكية الأرض". وطالبت المجتمع الدولي الذي ندد دائما ضد تهجيرهم وأسماها بـ " جريمة حرب" أن يقف عند مسؤولياته ليردع المحاكم الإسرائيلية عن طردهم من حيّهم الذي سكنوه ودافعوا عنه لأجيال وأجيال. ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية رسالة إلى أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، مؤكدا أن المقاومة بفصائلها والأمة خلفكم وقال هنية في كلمة بندوة الكترونية تحت عنوان "في ذكرى وعد بلفور.. ملامح مشروع التحرير" إنني "أقول لأهلنا في الشيخ جراح إن المقاومة بكل فصائلها والأمة تقف خلف الثلة المرابطة والقدس والمسجد الأقصى ومقدساتنا".

وأوضح أن أهالي الشيخ جراح عبروا اليوم عن تمسكهم بالأرض وتشبثهم بالحقوق وهم على درجة عالية من المسؤولية ولفت إلى أن ضغوطا وإغراءات مورست عليهم "حتى يصلوا لتسوية ظالمة تنتزع الملكية وتحولهم لمستأجرين فارتقوا لمستوى دماء معركة سيف القدس".
وقال "أتوجّه بالتحية إلى أهلنا في حي الشيخ جراح الذين أعلنوا اليوم رفضهم لأي تسوية قد تصدر عن القضاء والمحاكم الإسرائيلية المزعومة، واستطاعوا تجاوز هذا الفخ السياسي الذي نصب لهم من خلال هذه التسوية" وأضاف هنية "اليوم أهلنا في الشيخ جراح، وخاصة أصحاب البيوت المهددة بانتزاع الملكية، عبّروا عن تمسّكهم بالأرض وكانوا على قدر المسؤولية التاريخية" كما وجه التحية لكل من تضامن مع أهلنا في الشيخ جراح، وأكّد على ضرورة الاستمرار على هذا الموقف وعدم التنازل عنه تحت أي من الظروف ووجه رسالة إلى الاحتلال في ذكرى وعد بلفور "هذا الكيان الطارئ على أرضنا لا يمكن أن تكون له شرعية على أرض فلسطين المبارك".

ولفت إلى أن "ذراع المقاومة كان طويلًا ومقدسًا في معركة "سيف القدس" ووصل إلى كل شبر من جغرافيا فلسطين عبر الصواريخ التي صنّعتها الأيادي الطاهرة" وشدد هنية على أن "قضية فلسطين ليست قضية شعب بل هي قضية أمّة، وكل محاولات الاختراق الصهيوني للمنطقة لا يمكن أن تصل إلى وعي الأمة" وبين أن تحرير فلسطين يرتكز على ثلاثة محاور أساسية هي المحور الفلسطيني، والمحور العربي الإسلامي، والمحور الإنساني وأكد هنية على أن الشعب الفلسطيني "يشكّل رأس الحربة للأمة والعالم في مواجهة هذا السرطان الاستعماري الاحتلالي الذي عانينا منه على مدار سنوات طويلة".

ونوه إلى أن الوحدة الوطنية يجب أن تكون على أساس التمسّك بكامل الحقوق والثوابت والمقاومة الشاملة الواسعة بكل أشكالها وأدواتها وقال رئيس المكتب السياسي لحماس "نحن نتحرّك في عالم لا يحترم إلّا الأقوياء، والضعفاء لا مكان لهم فوق الطاولة" وذكر أن "إنجاز مشروع التحرير يتطلّب أن تنتقل الأمّة من الدعم والإسناد إلى استراتيجية الشراكة الواسعة بكل مقتضياتها وأثمانها، وهذا يتطلبّ من الأمّة أن تنهي صراعاتها الداخلية" وأشار هنية إلى أننا "بحاجة إلى مزيد من الجهد لبناء لوبي يواجه اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وأوروبا، لكنني مستبشر بوجود تغيير يحدث في المجتمعات الغربية لصالح قضيتنا" كما أكد أن تحرير فلسطين والقدس مسؤولية خاصة بنا كفلسطينيين وعامة تخصّ أمّتنا العربية والإسلامية. وأكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، رفضها لأي شكل من أشكال التسوية حول البيوت المهددة بالمصادرة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، متوجّهة بالتحية لأهالي الحي الثابتين في بيوتهم لرفضهم التسوية التي عرضتها محكمة الاحتلال.

وشدّد عضو المكتب السياسي للحركة هارون ناصر الدين، في بيان صحفي، على أنّ قضاء الاحتلال هو جزء من منظومته الأمنية التي تسهل للجمعيات الاستيطانية عملية السيطرة على أراضي مدينة القدس وبيوتها، مشيرًا إلى أنّ القانون الدولي يُجرم أي تغيير للوقائع التي تقوم به سلطة الاحتلال في الأراضي المحتلة وبيّن ناصر الدين أنّ المحاولة الإسرائيلية بنقل ملكية لأراضي الشيخ جراح بصورة تدريجية هي عملية احتيالية تهدف إلى التدرج في السيطرة على أحياء مدينة القدس وعقاراتها، مشدّدًا على أنّ منطق التعامل مع الاحتلال هو المقاومة حتى إنهائه. وقال إنّ "قضية الشيخ جراح بما تتضمنه من مظلومية واضحة، وصمود استمر لعقود طويلة في مواجهة اعتداءات الاحتلال وإجراءاته لطيّ صفحة هذا الحي الصامد، شكّلت واحدة من أهم صواعق الانفجار في الآونة الأخيرة، فكانت معركة سيف القدس نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ولحي الشيخ جراح".

وأكّد على أنّ قضية الشيخ جراح نالت إجماعًا وطنيًا وأمميًا على عدالتها وبسالة أهلها في مواجهة إجراءات الاحتلال المختلفة، مضيفًا "ستبقى ثقتنا وأملنا في أهالي الحي كبيرة، كما ستظل المقاومة وفية للمواقف والحقوق والثوابت الفلسطينية" كما أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" على أنّ شعبنا لن يقبل بأن يطرد من منازله مرة أخرى "فعجلة الزمان لن تعود للوراء، وشعبنا ومقاومته قادر على قلب الطاولة مجددا على كل من يتآمر ويتجرأ على المساس بثوابته ومقدساته، ذلك أن كل شبر في المدينة مقدس يستحق بذل الأرواح والدماء" وواصل "نؤكد عدم أحقية أحد بالمساومة والتنازل عن أي ذرة تراب في القدس وعموم فلسطين المحتلة، فهذه الأرض ملك لقوافل من الشهداء والجرحى والمجاهدين، وملك للأجيال القادمة من أبناء الأمتين العربية والإسلامية" وتوعّد الاحتلال بدفع ثمن جرائمه في القدس، مؤكّدًا على مواصلة معركة التحرير حتى طرد الاحتلال ومستوطنيه، وعودة كل اللاجئين والنازحين إلى ديارهم ومنازلهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف تدريبات قوات الاحتياط قرب حدود لبنان

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8 فلسطينيين ويستدعي آخرين فى الضفة الغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات حي الشيخ جراح في القدس ترفض تسوية الاحتلال الاسرائيلي وفصائل المقاومة تدعمها عائلات حي الشيخ جراح في القدس ترفض تسوية الاحتلال الاسرائيلي وفصائل المقاومة تدعمها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab