بغداد - نجلاء الطائي
كشفت خلية الإعلام الحربي، أنّ "قطعات قيادة عمليات الجزيرة المتمثلة بالفرقة السابعة ولواء المغاوير والحشد العشائري بإسناد طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي نفذوا عملية تعرضية في عمق الصحراء"، مشيرة إلى أنّ "العملية نفذت بمسافة ٤٠ كم داخل الصحراء ومن 3 محاور، محور شمال بحيرة القادسية باتجاه راوه، محور جنوب نهر الفرات باتجاه ريحانه وعنه، محور باتجاه مخازن عتاد حديثة ووادي حوران، وأنّ العملية استمرت ٤٨ ساعة تكللت بالنجاح بمعركة خاطفة وسريعة والتي تعتبر تمهيدا لتحرير مناطق أعالي الفرات راوه وعنه"، وموضحة أنّ "العملية أسفرت عن قتل 34 متطرفًا أغلبهم يرتدون أحزمة ناسفة، وتدمير ٣ مركبات مفخخة، إضافة إلى تدمير مركبتين، والاستيلاء على عجلة تحمل رشاشًا مقاومًا للطائرات، وأنّ العملية أسفرت أيضا عن تفكيك ٧٠ عبوة ناسفة، وتدمير أكداس من الأعتدة والمتفجرات وزوارق تستخدم من قبل المتطرفين للعبور بين ضفتي النهر".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، في وقت سابق من الثلاثاء، مقتل 20 متطرفا مسؤولاً عن التفجيرات الأخيرة في بغداد والبصرة، من خلال ضربة جوية على مواقعهم في القائم في محافظة الأنبار، وفي كركوك، كشف مصدر محلي أنّ "قيادات مهمة في تنظيم داعش الإرهابي من ولايتي نينوى ودجلة شوهدت، اليوم، في قضاء الحويجة "55 كم جنوب غربي كركوك"، بعد هروبها من عمليات تحرير نينوى"، مبيناً أن" التنظيم قام بفتح مقرات لولاية نينوى ودجلة وولاية صلاح الدين وولاية ديالى وجميعها في قضاء الحويجة".
وأضاف المصدر، أنّ "قضاء الحويجة الآن اصبح المعقل الرئيسي للتنظيم بعد انقسام عناصر التنظيم إلى مجموعتين الأولى في قضاء الحويجة والثانية في قضاء تلعفر والبعاج"، مشيرًا إلى أن "القيادات المهمة باتت موجودة في قضاء الحويجة، وأنّ قيادات مهمة دخلت بسيارات مصفحة إلى وسط القضاء وان التنظيم استنفر عناصره ولا احد يعرف من وصل إلى القضاء بصورة مفاجئة لان داعش قطع عدد من الطرق الرئيسية وفرص عليها منع التجوال"، ولا تزال نواحي الزاب والعباسي والرياض والرشاد وقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وهي الآن أهم معاقل التنظيم ومنها يخطط لشن هجمات على عدة محافظات.
وبيّنت قيادة عمليات بغداد، أنّ "عملية عسكرية مشتركة بين قياديتي عمليات بغداد وشرق الأنبار أطلق عليها اسم "قتل الجرذان" ضمن مناطق النباعي والكسارات وبني زيد غربي بغداد، انطلقت صباح الثلاثاء، تهدف إلى البحث عن المتطرفين المطلوبين وتطهير المناطق من الأسلحة والأعتدة والمتفجرات وتأمين محيط بغداد الأمني وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة العمليات الأمنية السابقة لقيادة عمليات بغداد".
وأفاد مصدر أمني، الثلاثاء، أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من محال تجارية في منطقة جسر ديالى القديم، بالعاصمة بغداد، انفجرت اليوم ما اسفر عن إصابة شخص واحد، وفرضت القوات الأمنية طوقًا حول مكان الانفجار ومنعت المدنيين من الاقتراب منه خشية استهدافهم بتفجيرات متطرفة أخرى، وسمحت القوات الأمنية سمحت لسيارة الإسعاف بالمرور بغية نقل المصاب إلى المستشفى لغرض تلقي العلاج"، وتشهد العاصمة بغداد، بشكل يومي، تفجيرات متطرفة تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء وتسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.
وتوعّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ،الثلاثاء، بأن القوات العراقية ستواجه كل من يهدد أمن المواطن كما حاربت تنظيم "داعش"، ومؤكدا أن تلك القوات وجهت ضربة كبيرة لعناصر التنظيم المتطرف في القائم، ومبينًا أنه لن يتوقف عن محاربة التطرف أينما كان، وأن "الحرب على الإرهاب مستمرة ولن نتوقف عن استهدافه أينما كان"، فيما أشار إلى أن "قواتنا التي حاربت التطرف قادرة على مواجهة كل من يهدد امن المواطنين".
وأضاف العبادي أن "الحرب على داعش مقدمة على جميع الأولويات الأخرى"، مبينا "تمكنا من توجيه ضربة كبيرة لداعش المتطرف في القائم بالاعتماد على الجهد الاستخباري"، موضحًا أنّ "هناك من يريد أن يسيء للقوات الأمنية وأن الحكومة تفتح تحقيق في حال حصول أي تجاوز على المدنيين"، كما أشار إلى أن مجلس الوزراء صوت خلال جلسته الأسبوعية على الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، وإقرار توصية لتمويل الشركات العامة للمنتوجات الغذائية التابعة لوزارة الصناعة، وأنه "بحث مع الجانب السعودي آليات السيطرة على أسعار النفط في السوق العالمية".
ودعا رئيس الوزراء المنبئين الجويين إلى "العودة إلى أعمالهم"، مبينا أن "الدولة سترعى مطالبهم وفق القانون"، وأعلن المراقبون الجويون، يوم امس الاثنين، أن وزير النقل، كاظم فنجان، تبنى إيضاح الصورة الحقيقية لواقع المراقبين في جلسة مجلس الوزراء التي من المزمع انعقادها اليوم الثلاثاء، مؤكدين انهم بانتظار ما ستؤول إليه الجلسة، وقرّر المراقبون الجويّون، الأحد الماضي، تعليق عملهم وإيقاف المراقبة الجوية للطائرات المدنية، مطالبين بتنظيم عملهم وصرف مخصّصات لهم.
أرسل تعليقك