التونسيون يحتفلون بذكرى الثورة ويدعمون قرارات قيس سعيد ويطالبون بحل حركة النهضة
آخر تحديث GMT01:19:15
 العرب اليوم -

التونسيون يحتفلون بذكرى الثورة ويدعمون قرارات قيس سعيد ويطالبون بحل حركة النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التونسيون يحتفلون بذكرى الثورة ويدعمون قرارات قيس سعيد ويطالبون بحل حركة النهضة

الرئيس قيس سعيد
تونس ـ كمال السليمي

احتفلت تونس، الجمعة، بعيد ثورة 17 ديسمبر/كانون أول 2010، بمشاركة حشود من المواطنين الذين عبروا عن تأييد كبير لقرارات الرئيس قيس سعيد.وتاريخ 17 ديسمبر/كانون أول 2010 هو ذكرى الشرارة الأولى التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي بعد 23 عاما في سدة الحكم.وبدأت شرارة الثورة بعد حرق بائع الخضر محمد البوعزيزي نفسه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد احتجاجا على التهميش والفقر، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات قوية ضد الحكومة انتهت بالإطاحة بها.

ومنذ صباح اليوم، توافد المئات من التونسيين إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، وأمام المسرح البلدي تحديدا، تعبيرا عن دعم قرارات سعيد بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي.وطالب المحتجون، بحل حركة النهضة الإخوانية، وحل المجلس الأعلى للقضاء وتطهير القضاء والإعلام ومكافحة الفساد، داعين لاستكمال المسار التصحيحي للثورة من خلال محاسبة الفاسدين.ورفع المتظاهرون شعارات مساندة لقرارات قيس سعيد لعل أبرزها "الشعب يريد تطهير القضاء"، و"حل المجلس الأعلى للقضاء"، و"لا للعودة إلى الوراء"، "معا لمعاقبة الإخوانجية".

واحتضن شارع الحبيب بورقيبة الجمعة، تظاهرات مختلفة لإحياء الذكرى الـ11 لاندلاع الثورة، جرى الفصل بينها عن طريق حواجز لتأمين سير التظاهرات دون احتكاك، حيث نظم المؤيدون لقرارات سعيد مسيرة دعم، فيما نظم أنصار الإخوان مسيرة رفض حاولت اقتحام الحواجز.وعززت وزارة الداخلية التونسية تواجدها بمداخل شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، مع تركيز حواجز فاصلة ونقاط تفتيش لحماية كلّ التونسيين على حدّ سّواء.كما قام وزير الداخلية، توفيق شرف الدين، بجولة ميدانية لمعاينة الوحدات المتمركزة والوقوف على الجاهزيّة، مؤكدا على "حسن التعامل مع المواطنين، ضمانا لنجاح المظاهر الاحتفاليّة للشعب التونسي في عيد ثورته"، وفق ما جاء في بيان للداخلية.

وهنأ قيس سعيد، الشعب التونسي بالذكرى الحادية عشر للثورة التونسية، معتبرا أن هذه الثورة كانت صعودا شاهقا في التاريخ وأن الاحتفال بهذا العيد يتم يوم انطلاق الثورة التي وضعت حدا للاستبداد.وأكّد الرئيس أن "المسار لابدّ أن يتواصل داخل مؤسسات الدولة وفي ظل تشريعات جديدة يستعيد بها الشعب حقوقه كاملة في الشغل وفي الحرية وفي الكرامة الوطنية"، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.كما جاء في البيان أن "السنوات التي مضت كانت سنوات فرز حقيقي، ظهر فيها الذي اصطف إلى جانب الشعب والذي لا يزال للأسف يراوده أمل يائس في العودة إلى الوراء".

كما أحيا عدد من أهالي محافظة سيدي بوزيد، مهد الثورة، الجمعة، عيد الثورة باعتبارها أول محافظة دعت لثورة الحرية والكرامة في 17 ديسمبر/كانون أول 2010، وذلك بحضور وزراء الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي والشؤون الدينية إبراهيم الشايبي والسياحة محمد المعز بن حسين.وأكد وزير الشؤون الاجتماعية على ضرورة مصارحة الشعب بالتركة الكبيرة التي وجدتها الحكومة وفضح الوعود الزائفة وبالوضع الاقتصادي الحالي.وأضاف أن " الحكومة الحالية جاءت للاصلاح ولها مشروع لكامل الشعب التونسي"، مضيفا أنه "لا كرامة بدون حرية أو شغل، وقد صارحت الشعب بالحقيقة وهو ما لم يحدث سابقا وسيأتي الوقت لتوضيح كل شيء ولن تترك المجال لمن خان البلاد للرجوع من جديد".

وقبل أسبوعين، أعلن الرئيس التونسي أن موعد انطلاق الثورة التونسية في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، هو عيد الثورة الحقيقي، وليس 14 يناير/ كانون الثاني الذي شهد هروب الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي ومغادرته أرض الوطن، وسقوط نظامه بالكامل.والإثنين الماضي، أعلن سعيّد تنظيم استفتاء وطني حول إصلاحات دستورية في 25 يوليو/تموز المقبل، بالإضافة إلى إجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022.كما كشف عن تنظيم مشاورات "شعبية" عبر الإنترنت بداية من يناير/كانون الثاني المقبل بشأن الإصلاحات التي يجب إدخالها على النظام السياسي القائم بالبلاد.

قد يهمك ايضاً

تنسيق استراتيجي بين تونس والجزائر بشأن القمة العربية ولمواجهة الإرهاب واحتواء أزمة ليبيا

قيس سعيد وعبدالمجيد تبون يؤكدان دعمهما لإخراج المرتزقة من ليبيا ومطالب بقمة عربية جامعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيون يحتفلون بذكرى الثورة ويدعمون قرارات قيس سعيد ويطالبون بحل حركة النهضة التونسيون يحتفلون بذكرى الثورة ويدعمون قرارات قيس سعيد ويطالبون بحل حركة النهضة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab