أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء كير ستارمر أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، شدد فيه على أن تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة لا يخدم مصالح أي طرف. وأكد ستارمر خلال الاتصال أن الحرب لن تحقق أية أهداف استراتيجية لأي من الأطراف، بل ستزيد من معاناة المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأضاف ستارمر لبزشكيان إنه يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في الشرق الأوسط ودعا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وتجنب مزيد من المواجهات في المنطقة.
خطر كبير من سوء التقدير
فيما نقل مكتب رئيس الوزراء عن ستارمر قوله "هناك خطر كبير من سوء التقدير والآن هو الوقت المناسب للهدوء والتفكير المتأني"، مضيفا أنه أكد التزامه بوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وقال ستارمر إن التركيز يجب أن ينصب على المفاوضات الدبلوماسية كما اتفق ستارمر وبزشكيان على أن الحوار البناء بين البلدين يصب في مصلحتهما.
لكن ستارمر أخبر بزشكيان بأنه لا يمكن تعزيز الحوار بين الجانبين إلا إذا توقفت إيران عن "تصرفاتها المزعزعة للاستقرار"، ومنها تهديد الأفراد في بريطانيا، فضلا عن عدم مساعدة روسيا في غزوها لأوكرانيا.
جاءت مكالمة ستارمر مع بزشكيان في إطار مساعي وقف التصعيد وخفض التوتر في الشرق الأوسط.
وتوعدت إيران بالانتقام من إسرائيل على خلفية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري في جماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر في بيروت قبل أيام.
وكانت قناة سكاي نيوز أول من أوردت الخبر وقالت إن ستارمر تحدث هاتفيا لمدة 30 دقيقة مع بزشكيان بعد التحدث مع الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاء أوروبيين آخرين في وقت سابق اليوم الاثنين.
كما أشار إلى أهمية التعاون بين إيران والمجتمع الدولي للوصول إلى حلول سلمية ومستدامة، مؤكداً أن بريطانيا مستعدة للمساهمة في جهود تهدئة الأوضاع والعمل من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأعرب عن أمله في أن تسهم المحادثات في خفض التوتر وتجنب المزيد من التصعيد.
وختم ستارمر حديثه بالتأكيد على التزام بريطانيا بالعمل مع جميع الشركاء الدوليين لضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، معتبراً أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجنب الكارثة الإنسانية والسياسية.
بيان أمريكي بريطاني فرنسي ألماني إيطالي: دعم الجهود للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة
في بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، أعربت الدول الخمس عن دعمها الكامل للجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين هناك. وأكد البيان تأييد تلك الدول لدعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتجديد المحادثات حول هذا الملف الحساس.
كما شدد البيان على ضرورة تسليم وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة دون أي قيود، مشيراً إلى أن الوقت لا يحتمل مزيداً من التأخير، وعلى جميع الأطراف المعنية القيام بمسؤولياتها لتخفيف معاناة المدنيين في غزة.
وأكدت الدول الخمس في البيان دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بـ"عدوان إيران وهجمات الجماعات المدعومة منها". وأعربت الدول عن قلقها من التهديدات المستمرة التي تصدرها إيران بشن هجوم عسكري ضد إسرائيل، داعية طهران للتراجع عن هذه التهديدات لتجنب عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي.
وأضاف البيان أن الزعماء ناقشوا العواقب الخطيرة التي قد تنجم عن وقوع هجوم عسكري من إيران ضد إسرائيل، وأكدوا على أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية.
قد يٌهمك ايضـــــًا :
ستارمر يتعهد بحماية الجاليات الإسلامية ويُعلن تشكيل جيش دائم من الشرطة للتعامل مع أعمال الشغب
بزشكيان يبقي على محمد إسلامي رئيساً لمنظمة الطاقة الذرية في إيران
أرسل تعليقك