فتح تتهم حماس بعدم الجدية في إنهاء الانقسام الفلسطيني بعد رفضها شروط محمود عباس
آخر تحديث GMT19:28:10
 العرب اليوم -

"فتح" تتهم "حماس" بعدم الجدية في إنهاء الانقسام الفلسطيني بعد رفضها شروط محمود عباس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فتح" تتهم "حماس" بعدم الجدية في إنهاء الانقسام الفلسطيني بعد رفضها شروط محمود عباس

حركة فتح
رام الله ـ ناصر الأسعد

اتهمت حركة فتح، السبت، حركة حماس بعدم الجدية من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وذلك بعد عقد الطرفين اجتماعات في وقت سابق قبل أن تُعلق بسبب الخلافات بينهما. وردت فتح على تصريح الناطق باسم حركة حماس حول اشتراطات الرئيس محمود عباس بأن تعترف "حماس" بقرارات الشرعية الدولية قبل البدء بالحوار الوطني وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. وقال الناطق باسم فتح حسين حمايل في بيان السبت إن داخل حماس مجموعة من التيارات المتضاربة، مضيفا أن حسن يوسف تحدث عن أن حدود عام 1967 تقر وتعترف بها حماس، وأنه “لا مانع لحركته بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 إضافة إلى أن اسرائيل أمر واقع”.

وتابع “حماس مقرة ضمنا ووافقت ووقعت في الحوارات التي جرت منذ عام 2007 بأنها تلتزم بقرارات الشرعية الدولية في ما يخص دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967”. وأشار حمايل إلى أن تصريحات حماس في هذا الصدد هي ذر للرماد في العيون من أجل إطالة عمر الانقسام وأنها غير معنية بإنهائه، وأنها تخدم أجندات حزبية فقط، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وأوضح أن القصف على قطاع غزة توقف، ولكن اقتحامات المسجد الأقصى المبارك مستمرة، قائلا “شاهدنا الكثير من التصريحات لقادة حركة حماس بأنه إذا عاد الاحتلال لاقتحام الأقصى سيكون لها موقف”. وتابع “نحن اليوم بحاجة إلى أن نتوحد بشكل أكثر تجاه مقاومة الاحتلال بالضفة بما فيها القدس، كذلك قطاع غزة حسب ما تتفق عليه القيادة الفلسطينية والفصائل مجتمعة، لأن العدوان لم يتوقف على شعبنا الفلسطيني، وما زالت وتيرته تتصاعد في كل مكان”.

ولفت إلى أن “المطلوب من حركة حماس في هذه الظروف أن تبتعد عن الفقاعات التي تخدم مصلحتها الحزبية، وهذا الموضوع يضر بالقضية الفلسطينية”. وأشار إلى أنه عندما يتحدث الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية عن قرارات الشرعية الدولية، المطلوب بأن تطبق هذه القرارات لانتزاع الحق الفلسطيني بعيدا عن أي مناكفات داخلية يحاول من خلالها الاحتلال كسب الوقت. وكانت حركة حماس رفضت الاشتراطات التي وضعها الرئيس الفلسطيني من أجل البدء بالحوار الوطني الشامل لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الداخلية.

وقال الناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع إن اشتراطات عباس لتشكيل الحكومة وتحقيق الوحدة الوطنية هي ارتهان للشروط الصهيونية وتتعارض مع حالة الإجماع الوطني الفلسطيني، ويجب أن تستند ترتيبات الحوار الوطني وتحقيق الوحدة إلى اتفاق القاهرة وهو أمر مُجمع عليه فصائليا بالرعاية المصرية. وأضاف القانوع أن تمسك رئيس السلطة بمواقفه السلبية بعيدا عن حالة الإجماع الوطني وتجاوزه للاتفاقات الموقعة يعكس الاستبداد الذي يمارسه، وحماس لا تزال مواقفها إيجابية تجاه ترتيب البيت الفلسطيني، وفي كل محطة قدمت تنازلات لإنجاح التوافق الوطني.

وكانت مصر قد احتضنت اجتماعات للفصائل الفلسطينية لكن حماس تسعى وفقا لمراقبين لاستثمار ما تعتبره انتصارا في حرب غزة لفرض شروطها تحت ذريعة أن ما تحقق في الفترة الماضية كان بفضلها، وهو ما يعمّق الخلافات بين الحركتين. وكانت الحركتان وبقية الفصائل قد اتفقت في وقت سابق على إجراء الانتخابات الفلسطينية المرتقبة وذلك خلال الاجتماعات التي عُقدت في القاهرة قبل أن يتم تأجيلها من قبل الرئيس محمود عباس.
وأعلن عباس في أيار/ مايو تأجيل الاستحقاق المرتقب إلى حين ضمان إجرائه في القدس الشرقية رغم الضغوط التي واجهها.

وتحدى عباس الضغوط التي واجهها بشأن تأجيله للانتخابات قائلا “لن نتراجع، ولن نقبل بإجراء انتخابات فلسطينية دون مشاركة القدس ترشيحا ودعاية وانتخابا داخل المدينة”. وأضاف أن القدس “هي العنوان السياسي لقضيتنا الوطنية، فالقدس تعني فلسطين، ودونها لن تكون هناك فلسطين”.
وفازت حركة حماs في آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في 2006، لكن حركة فتح لم تعترف بهذا الفوز ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية بين الطرفين وانقسام سياسي مستمر إلى اليوم.

وأدى الانقسام السياسي بين الطرفين إلى وضع الأراضي الفلسطينية تحت نظامين سياسيين مختلفين في غياب برلمان واحد، فالسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تحكم في الضفة الغربية المحتلة حيث يعيش نحو 2.8 مليون نسمة، بينما تدير حماس منذ 2007 قطاع غزة المحاصر الذي يضم نحو مليوني فلسطيني.

قد يهمك ايضا 

غارات إسرائيلية على غزة رداً على "البالونات الحارقة"

الإمارات تدين محاولة "أنصار الله" استهداف المدنيين في خميس مشيط السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح تتهم حماس بعدم الجدية في إنهاء الانقسام الفلسطيني بعد رفضها شروط محمود عباس فتح تتهم حماس بعدم الجدية في إنهاء الانقسام الفلسطيني بعد رفضها شروط محمود عباس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab