القدس المحتلة - العرب اليوم
قتلت القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين وجرحت 11 آخرين خلال عمليات مداهمة متزامنة لمخيمي جنين وعسكر للاجئين في الضفة الغربية المحتلة.وقالت وزارة الصحة الفسطينية في بيان لها إن عدد الجرحى بلغ 16 جريحاً اثنان منهم أصيبوا بإصابات خطيرة.وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أعمدة الدخان تتصاعد من أحد المباني، الذي قيل إنه استهدف بصواريخ إسرائيلية، ومروحيات تحلق فوق صف طويل من السيارات العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الجيش قولها إن المسلح الفلسطيني الذي قتل مستوطنين في سيارتهما في بلدة حوارة أواخر الشهر الماضي قد قتل. وقد وقع تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين عندما داهمت القوات الإسرائيلية المخيمين الفلسطينيين. وبحسب مصادر إعلامية فلسطينية فإن الاجتياح الإسرائيلي لمخيم عسكر الواقع على أطراف مدينة نابلس بالضفة الغربية أسفر عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين تشتبه إسرائيل بتورط اثنين منهم في عملية قتل المستوطنين في حوارة.
وكان الهجوم الذي وقع في بلدة حوارة، الواقعة عند تقاطع طرق حيوي يستخدمه الفلسطينيون والمستوطنون، قد أدى إلى قيام المئات من المستوطنين بمهاجمة البلدة وحرق العشرات من السيارات والمباني الفلسطينية وقتل فلسطيني رمياً بالرصاص في عمليات انتقامية.كما وقعت هجمات أخرى للمستوطنين على الفلسطينيين في حوارة مساء الاثنين، حيث أظهرت مقاطع فيديو مهاجمة مستوطنين يرتدون ملابس سوداء لسيارة قبل أن ينجح سائقها في الفرار بها.
وقال سائق السيارة ويدعى عمر خليفة، الذي كان قد انتهى للتو من التسوق في أحد المتاجر ودخل السيارة مع عائلته عندما وقع الهجوم، لوكالة رويترز: "زوجتي كانت تجلس في المقعد الخلفي للسيارة فحضنت ابنتي لتحميها. كان من الممكن أن نفقد ابنتنا، فقد كان هناك خطر حقيقي على حياتنا".قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده تدخلوا لتفريق حشود شاركت فيما وصفه بـ "عدد من أعمال الشغب العنيفة" في حوارة.
لكن مقاطع فيديو أظهرت جنوداً إسرائيليين يرقصون مع المستوطنين اليهود في بلدة حوارة في عيد "بوريم" اليهودي. وسُمع صوت رجل في الفيديو يقول: "لقد غُزيت حوارة أيها السادة!".ولم يرد الجيش الإسرائيلي على سؤال من "رويترز" حول مقطع الفيديو الذي يظهر جنوداً يرقصون مع المستوطنين، ولا على سؤال آخر حول ما إذا كانت هناك اعتقالات في صفوف المستوطنين.
وكانت مشاهد قيام المستوطنين بحرق السيارات والبيوت الفلسطينية في بلدة حوارة الأسبوع الماضي قد أثارت موجة إدانة وغضب عالمية، فاقمها تصريح من وزير المالية اليميني المتطرف بتسليئيل سموتريش، والمسؤول عن جوانب في إدارة الضفة الغربية المحتلة، قال فيه إن حوارة يجب أن "تُمحى".وتراجع سموتريش لاحقاً عن بعض تصريحاته.
من جانبه، كرر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الليلة الماضية دعواته لكلا الطرفين بنزع فتيل التصعيد في الضفة الغربية. ومن المتوقع أن يثير وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن موضوع العنف خلال زيارته المرتقبة للمنطقة هذا الأسبوع.
ومنذ بداية العام، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 65 فلسطينياً، من بينهم مقاتلون مسلحون ومدنيون، بينما قتل الفلسطينيون خلال نفس الفترة 13 إسرائيلياً وامرأة أوكرانية في سلسلة من الهجمات الفردية غير المنسقة على ما يبدو.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك