بغداد-نجلاء الطائي
شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 24 غارة على مواقع ومسلحي "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، مستهدفة مدن بيجي والحديثة وكركوك والموصل وراوه وتلعفر في العراق، ومرافق عدة لتنظيم "داعش" بالقرب من الرقة وعين عيسى ومارع" في سورية.
وأعلن المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي ضد "داعش" بريت ماكغورك، الأحد، أن المعركة ضد التنظيم ستأخذ وقتا أطول، مؤكّدًا أن "التحالف سيواصل القتال في الموصل والرقة بشكل متزامن، وأن معركة الرقة ضد داعش بدأت بدعم من التحالف الدولي ولن نسمح بتمدد التنظيم، الحرب ضد داعش ستستغرق وقتاً ومناطق سيطرة التنظيم تتقلص"، ومشيرًا إلى أن "التعاون بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في معركة الموصل يؤتي ثماره".
وأرسل الجيش التركي، الاحد، تعزيزات عسكرية اضافية من العاصمة انقرة الى الحدود مع العراق جنوب شرقي الاراضي التركية، ونقلت وكالة الاناضول التركية عن مصادر عسكرية أن "التعزيزات تشمل معدات عسكرية محملة على قافلة مؤلفة من 30 شاحنة، ضمت ناقلات جنود مدرعة وآليات عسكرية" مشيرة الى ان "القافلة مرت عبر مدينة "شانلي أورفه" جنوب شرقي تركيا متجهة الى الحدود التركية مع العراق.
وتأتي هذه التعزيزات مع اقتراب القوات الامنية العراقية الى مركز مدينة الموصل مع اقتحام الجانب الايسر منها وسط ارتباك لعناصر" داعش" المتطرف، وتشهد العلاقة بين العراق وتركيا توتراً منذ أسابيع على خلفية تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة شمال مدينة الموصل، وتبادل كبار مسؤولي البلدين "تراشقا كلاميا شديد اللهجة"، واخرها تحذير رئيس الوزراء حيدر العبادي من اي تدخل عسكري تركي في معركة الموصل، وقال الاربعاء، أن "القيادة التركية اذ ارتكبت مغامرة في العراق فانها ستدفع الثمن".
وردت انقرة على تحذير العبادي بانه "ليس قوياً أو قادراً حتى على محاربة منظمة متطرفة، وأنه ضعيف، وبعد ذلك تحاول لعب دور الأقوياء". على حد قول وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلون وأشتكت بغداد لدى مجلس الامن الدولي على التدخل التركي وطلبت بعقد جلسة طائرة واتخاذ قرار تجاه ذلك.
وقتلت قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب، أمير ما يسمى بـ(ديوان المال) لتنظيم" داعش" المتطرف في الساحل الايسر لمدينة الموصل، وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي أن "قوات مكافحة الارهاب قتلت الإرهابي المدعو فارس أبو بكر المكنى أبو محمد وهو يشغل منصب أمير ديوان المال في الجانب الأيسر من مدينة الموصل في اشتباكات حي الزهراء".
وكانت ضربة جوية قتلت مسؤول ما يسمى بهيئة الحرب في داعش المتطرف المدعو مهند حامد والمكنى بـ "ابي عائشة البيلاوي" مع مجموعة من معاونيه أجانب الجنسية في منطقة يارمجة في الموصل، وتمكن الجهد الهندسي من ربط جسر عائم على نهر الزاب الكبير لمرور الأرتال العسكرية من قضاء مخمور الى سهل نينوى ونمرود في محافظة نينوى،
وذكر بيان لوزارة الدفاع أنه و"بجهود جبارة بذلتها مديرية الهندسة العسكرية والمتمثلة بكتيبة التجسير وهندسة ميدان المقر العام، تمكّن الجهد الهندسي من ربط جسرً عائماً على نهر الزاب الكبير لمرور الارتال العسكرية من الجيش العراقي والحشد الشعبي من قضاء مخمور إلى سهل نينوى ونمرود حتى محافظة نينوى"، مشيرًا إلى أنه "تم تشييده في وقت قياسي ويبلغ طوله ٦٠ مترا، وأن الغاية الأساسية من نصب الجسر هي لتعزيز الخطوط الأمامية ونقل المعدات والتجهيزات العسكرية للقطعات ضمن محاور عملية "قادمون يانينوى".
أرسل تعليقك