ارتفاع مخيف في معدل الجريمة في المناطق الجنوبية من العراق
آخر تحديث GMT16:20:08
 العرب اليوم -

من خلال كشف تقرير للسلطات القضائية في محافظة النجف

ارتفاع مخيف في معدل الجريمة في المناطق الجنوبية من العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع مخيف في معدل الجريمة في المناطق الجنوبية من العراق

ارتفاع معدل الجريمة في العراق
بغداد – نجلاء الطائي

كشف تقرير للسلطات القضائية العراقية في محافظة النجف جنوبي البلاد، عن ارتفاع مخيف في معدل الجرائم المرتكبة في المحافظة خلال العام المنصرم، مقارنة بالأعوام السابقة، فيما عزت الجهات الامنية في محافظة كربلاء بأن أكثر من ألف متهم ألقي القبض عليهم في جرائم قتل وسطو وسرقة، في الثلث الأول من العام الجاري فقط، كما أدين قرابة مائتي متهم، وهو رقم سجَل تصاعدا ملحوظا مقارنة مع العام الماضي. وعزا خبراء ذلك إلى تفشي الفساد في صفوف أجهزة الأمن، وسطوة المليشيات وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل عام وجنوب العراق على وجه الخصوص.

وحسب تقرير صدر عن السلطة القضائية في النجف، اليوم الخميس، نقلته وسائل إعلام محلية عراقية، فإن هناك نحو 50 نوعا من الجرائم المرتكبة في المدينة، أبرزها القتل والخطف والسطو المسلح والنصب والاحتيال والسرقة. وقد احتلت المدن الرئيسية في النجف الصدارة بمعدل الجرائم، بينما تنخفض في القرى والبلدات الصغيرة والنائية.

ووفقا للتقرير ذاته، فقد بلغ مجموع الجرائم 17 ألفاً و486 جريمة جاءت مدينة النجف (العاصمة المحلية للمحافظة) في الصدارة من حيث عدد الجرائم، بواقع 56 حالة قتل عمد و13 حالة اختطاف و300 سرقة، فضلا عن 5600 حالة إجرامية أخرى، في بلدة المناذرة والكوفة والمشخاب تلي تلك البلدات مناطق العباسية والحيدرية والقادسية. واعتبر محللون أن هذه المعدلات المخيفة لنسب الجرائم في مدينة النجف تنذر بكارثة أمنية خطيرة جنوب البلاد، واصفين تقرير القضاء بالمفاجأة التي قد لا ترضي الحكومة.

وقال الخبير الأمني العراقي، محمد النجفي، إن "نسب الجرائم في تزايد مستمر في مدن جنوب العراق بشكل مخيف، وتحتل مدينة النجف الصدارة في نسبة وعدد الجرائم المرتكبة، ومنها القتل العمد والخطف والسرقة والنصب والاحتيال ونهب أموال الدولة، نظراً لانتشار العصابات المنظمة والميلشيات المسلحة دون رادع قانوني".

ونبه النجفي إلى "وجود عشرات الفصائل المسلحة التابعة للمليشيات في مدن الجنوب ودخول زوار إيرانيين بدون تدقيق أمني، وانتشار المخدرات، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والفساد الذي يضرب المؤسسة الأمنية الشريان الذي يغذي تلك الجرائم". وبين أن "الجريمة المنظمة باتت الوجه الثاني للإرهاب في الجنوب العراقي، الذي تعاني منه مدن وسط وشمال وغرب العراق".

ووصف عضو التيار الصدري، حسين البصري، تسجيل أكثر من 17 ألف جريمة في مدينة النجف في عام واحد بالكارثة الأمنية. وأوضح، أن "السطوة في مدن جنوب العراق ليست للقانون والدولة مطلقاً، بل للعشائر وبعض المليشيات وهو ما حذرنا منه سابقا كثيرا".

واعتبر عضو التيار المدني العراقي، حسام عيسة، الرقم عاديا، وأضاف أن "وجود قيادي بمليشيا مسلحة على رأس وزارة الداخلية العراقية وانتشار 73 فصيلاً مسلحاً في الجنوب يمكن أن ينتج أكثر من هذا"، في إشارة إلى وزير الداخلية العراقية، قاسم الأعرجي، وهو قيادي بمليشيا بدر وتمت تسميته وزيرا للداخلية العام الماضي.

وأكدت مديرة مكافحة الإجرام في محافظة كربلاء أنها كشف الدلالات للوصول الى حيثيات الجرائم التي وقعت في المحافظة مؤخرا، بالاضافة الى القاء القبض على مواطني المحافظة اللذين نفذوا الجرائم في المحافظات الاخرى.

وأشار مدير مكافحة الإجرام في كربلاء، العقيد صباح سهيل المسعودي، في تصريح صحفي إلى أن معدلات الجريمة تزايدت في المحافظة بشكل ملحوظ ما دفع بالاجهزة الامنية الى تكثيف الجهود لكشف الجناة وتقديمهم الى القضاء، مبينا أن أغلبهم شمل في قرار العفو الأخير الذي أصدرته الحكومة. وأضاف المسعودي أنه "لدينا متهمون انخرطوا في مجموعة عصابات تم القاء القبض عليهم من سكنة المناطق العشوائية ومن المدن، من الذين ترددوا على محافظة كربلاء مؤخرا، وشملهم قرار العفو الأخير الذي أصدرته الحكومة". كما اشار الى ان العصابة الأخيرة التي تم القاء القبض على أفرادها الى جانب عصابات يستقلون الدراجات الناري، قد حوكموا سابقا وشملهم العفو ورجعوا إلى فعلهم، مؤكدا ان "قرار العفو اثر سلبا على الوضع الأمني في  محافظة كربلاء".

وأشاد المتحدث باسم شرطة كربلاء، العقيد علاء الغانمي، بجهود مكتب محافظة كربلاء الذي زود الجهات الامنية بمعلومات سرية حول جريمة الطفلة التي وجدت مقتولة في أحد الهياكل المدرسية في منطقة الجمعية، مشيرا الى ان الشكوك كانت تكبيرة حول الجريمة وكان أهلها لا يريدون إقامة الشكوى، وتبين بعد ذلك ومن خلال التحقيق من قبل مكافحة الإجرام إن الطفلة توفيت فعلا نتيجة عمل إجرامي و ليس بسبب القضاء و القدر.

ونقلت المديرية عن متهم لم يكشف عن اسمه لاسباب امنية، قوله "قمت بتنفيذ حوالي 15 حالة (جريمة)، وعادة ما اخترت الضحية من كبار السن، وكنا نستغل كبار السن ونحاول استدراجهم لحال تنفيذ الجريمة". وقال متهم آخر ان "الجريمة الأولى التي ارتكبتها كانت في سنة 2016 سرقة محل للهواتف النقالة وسرقة حوالي ستة وخمسون هاتف، وحُكم علي ومن ثم أخرجوني بعفو عام شملني، إلا انني واصلت تنفيذ جرائم جديدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع مخيف في معدل الجريمة في المناطق الجنوبية من العراق ارتفاع مخيف في معدل الجريمة في المناطق الجنوبية من العراق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab