الحرب على غزة تلقي بظلالها على عيد الميلاد في بيت لحم
آخر تحديث GMT02:30:02
 العرب اليوم -

الحرب على غزة تلقي بظلالها على عيد الميلاد في بيت لحم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرب على غزة تلقي بظلالها على عيد الميلاد في بيت لحم

قطاع غزة
غزة - العرب اليوم

تلقي الحرب الدائرة في قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي بظلالها على أجواء احتفالات عيد الميلاد في مدينة بيت لحم فقد تقرر عدم إضاءة شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد كما هو المعتاد والاستعاضة عن ذلك بمجسم لحجم الدمار الذي لحق بالقطاع.

ويمثل المجسم الذي نفذه الفنان الفلسطيني طارق سلع مغارة الميلاد وسط ما بدا أنه منزل مدمر وأطلق عليه ( الميلاد تحت الأنقاض) في إشارة رمزية للدمار الذي يشهده قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل إضافة إلى تماثيل لعائلة فلسطينية في أثناء النكبة.

وأُضيئت الشموع وأقيمت الصلوات في ساحة كنيسة المهد بحضور عدد من رجال الدين والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية والمواطنين.

وقال حنا حنانيا رئيس بلدية بيت لحم خلال حفل افتتاح العمل الفني "هنا غزة حاضرة، فالمغارة ليسَت عادية فهي مدّمرة بفعل القصف، بين جدرانِها تحتضن العائلة المقدسة من خلال شكلها الذي يماثل خارطة غزة، والأطفال الذين ارتقوا شهداء كالملائكة تنظر من السماء".

وأضاف "ضوء المغارةِ هنا خافت جدا بسبب القصف والموت، وفي الوسط تحتضن مريم العذراء الطفل يسوع، مُعلَنةً الحياة الجديدة للبشريةِ جمعاء".

وتابع قائلا "كلّ شيء استثنائي هذا العام، اذ يحل عيد الميلاد المجيد في ظل ظروف صعبة جدا، راح ضحيتها الآلاف بين شهيد وجريح وتشريد المواطنين في غزة".

وأضاف "بيت لحم، ولأول مرةٍ لا توضع شجرة الميلاد، ولن تضيء شوارع بيت لحم، وسيقتصر العيد على الشعائر الدينية فقط، هو التزام أخلاقي ووطني، فشلال الدمِ يغيّب أي إمكانية للفرح".

واعتاد سكان مدينة بيت لحم أن تبدأ احتفالات عيد الميلاد بإضاءة شجرة كانت توضع في ساحة الكنيسة بعلو ثمانية أمتار تزينها المصابيح.وقالت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار" "يطل علينا عيد الميلاد المجيد هذا العام ونحن نعيش في أصعب وأحلك الظروف والأوقات نتيجة ما يعانيه أهلنا في قطاع غزة المحاصر وفي كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس الشريف جراء العدوان المتواصل على شعبنا".

وأضافت في كلمة لها في حفل إضاءة المغارة "العالم يحتفل بعيد الميلاد المجيد ومدينة الميلاد حزينة كئيبة متألمة، فأطفالها وشبابها ونسائها ورجالها يعتريهم الخوف والحزن والألم مما يجري وهم لا يعلمون أين ستصل الأمور وكيف ستنتهي هذه المجزرة والمأساة".

واستعرضت الوزيرة الوضع الصعب في مدينة بيت لحم التي تعرف بأنها مدينة مهد السيد المسيح.

وقالت "مدينة المهد كباقي المدن الفلسطينية محاصرة بالكامل مغلقة حزينة لا يستطيع أحد الوصول إليها ولا الخروج منها، أهلها وشعبها بلا عمل وبلا أمل نتيجة تعطل وتوقف حركة السياحة الوافدة إليها والتي تشكل عصب الاقتصاد فيها".

وأضافت " مدينة المهد التي كانت تستقبل سنويا ملايين السياح والحجاج من كافة بقاع العالم، يقيمون في فنادقها ويتجولون في أزقتها وطرقاتها ويتسوقون من أسواقها ومتاجرها ها هي اليوم تعيش حالة من الركود الشامل".

وتبدأ الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي احتفالاتها بعيد الميلاد بإقامة صلاة قداس منتصف الليل في كنيسة بيت لحم.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الحرب على غزة أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وإصابة أكثر من 50 ألفا.

وشنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة بعد هجوم نفذته حركة حماس على بلدات إسرائيلية ومعسكرات للجيش على حدود القطاع مع إسرائيل مما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تعرض هدنة لمدة أسبوع في قطاع غزة مقابل الإفراج عن 35 من الرهائن

 

قصف إسرائيلي يستهدف مناطق شرق رفح الفسلطينية وخان يونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب على غزة تلقي بظلالها على عيد الميلاد في بيت لحم الحرب على غزة تلقي بظلالها على عيد الميلاد في بيت لحم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab