الطائرات الحربية تقصّف ريف حماة الشرقي واستمرار الاشتباكات في حمص
آخر تحديث GMT16:48:35
 العرب اليوم -

عبور أخر دفعة من الأشخاص منطقة سيطرة القوات الحكومية في حلب

الطائرات الحربية تقصّف ريف حماة الشرقي واستمرار الاشتباكات في حمص

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطائرات الحربية تقصّف ريف حماة الشرقي واستمرار الاشتباكات في حمص

الطائرات الحربية تستهدف ريف حماة الشرقي
دمشق ـ نور خوام

سقطت قذائف على مناطق في ضاحية الأسد القريبة من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، بينما قصّف الطيران الحربي مناطق في وادي بردى، وقُتِل عنصران من القوات الحكومية أحدهما من الجنسية الفلسطينية وهو عنصر ضمن جيش التحرير الذي يضم مقاتلين من مخيمات فلسطينية، وذلك خلال اشتباكات مع الفصائل في الغوطة الشرقية، وشنّت طائرات حربية غارات على مناطق في قرية قصر بن وردان التابعة لناحية الحمرا في ريف حماة الشرقي، وقصّفت الطائرات الحربية أماكن في قرية عطشان في الريف الشمالي الشرقي لحماة، دون معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية، وأغارت طائرات حربية على مناطق في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع استهدافها لمناطق في قرية سكيك في الريف ذاته، دون معلومات عن إصابات.

واستهدفت الفصائل تمركزات للقوات الحكومية بقذائف صاروخية عدة في اللواء 12 في منطقة أزرع في ريف درعا، ولا معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية، في حين قصّفت القوات الحكومية مناطق في بلدة الحراك في ريف درعا الشرقي، ما أسفر عن مقتل سيدة وابنها وسقوط عدد من الجرحى. وتتواصل المعارك العنيفة في محيط منطقة مطار التيفور العسكري ومحيط المحطة الرابعة في ريف حمص الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة للآليات بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من عناصر الطرفين، في حين قصفت قوات الحكومة مناطق في قرية ام شرشوح في ريف حمص الشمالي، دون معلومات عن إصابات، وألقت طائرات شحن حاويات تضم مساعدات سقطت بواسطة مظلات على مناطق سيطرة قوات الحكومة في مدينة دير الزور.

وعبرت آخر دفعة من الأشخاص، مناطق سيطرة القوات الحكومية عبر معبر الراموسة، بعد أن عدلوا عن قرارهم في البقاء في المربع الذي كانت تسيطر عليه الفصائل في القسم الجنوبي الغربي، من أحياء حلب الشرقية، وتوجهت الدفعة نحو منطقة الراشدين في الريف الغربي لحلب، ومن المنتظر وصولها خلال وقت قصير إلى الراشدين. وتمكن نشطاء المرصد في المربع الذي كان تحت سيطرة الفصائل وفي منطقة الراشدين ومعبر الراموسة، من رصد خروج نحو 27 ألف شخص، بينهم أكثر من 7 آلاف مقاتل، ممن غادروا هذا المربع منذ يوم الخميس الماضي، وحتى اللحظة، وكانت آخر دفعة من المدنيين والمقاتلين خرجت الأربعاء، مغادرة المربع نحو الريف الغربي، لتعدل بعدها مئات الأسر المتبقية في هذا المربع الذي يشمل حيي الأنصاري والمشهد وأجزاء من أحياء الزبدية، وسيف الدولة وصلاح الدين والسكري، بالعدول عن قرارها واختيار النزوح بدلًا من البقاء في هذا المربع.

وبدأت القوات الخاصة من عناصر النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها في الانتشار في هذا المربع، الذي كان تحت سيطرة الفصائل، على أن يبدأ التمشيط خلال الساعات المقبلة من قبل هذه القوات. ويتزامن خروج آخر دفعة وعبورها مناطق سيطرة نحو الريف الغربي قبل قليل، مع الإفراج عن الحافلتين المحتجزتين في الريف الغربي، واللتين كانتا خرجتا في دفعة مؤلفة من 8 حافلات، أفرج عن 6 منها في أوقات سابقة، حيث خرج حتى الآن نحو 900 شخص من الفوعة وكفريا، على الرغم من أن العدد الذي كان من المتفق عليه هو خروج 2500 شخص من الفوعة وكفريا، مقابل إتمام عملية التهجير من مربع الفصائل في مدينة حلب، وكانت مصادر موثوقة، ذكرت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الاحتجاز هذه هي محاولة من جهات إقليمية لتحقيق مكاسب عبر تعطيل إتمام الاتفاق، واستفزاز الإيرانيين، ولي الذراع التركي، الذي ذهب بعيدًا في الاتفاق الروسي - التركي - الإيراني حول حلب والفوعة وكفريا ومضايا، بعد الوعود التركية التي قدمتها إلى إيران عبر الضغط على المقاتلين والسماح بنقل 4 آلاف شخص من الفوعة وكفريا، من ضمنهم أيتام وحالات مرضية، بصرف النظر عما جرى من تسريع روسي لإتمام تهجير حلب قبل وصول مراقبين أمميين إلى حلب.

وتتضح حتى الآن أسباب عدولهم عن قرارهم، فيما إذا جرى إقناعهم من قبل منظمات دولية ومحلية بالنزوح تخوفًا من التعرض لهم أو اعتقالهم أو الاعتداء عليهم، من قبّل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، أم أن هناك أسباب مخفية حتى الآن لهذا القرار المفاجئ لمئات الأسر، بعد إتمام خروج كافة المقاتلين ومغادرتهم لنقاط الحراسة والمقرات في المربع، وصعودهم لسيارات خاصة أو حافلات وتوجههم لخارج المربع، نحو منطقة معبر العامرية - الراموسة، الأربعاء والتي بموجبها استعادت القوات الحكومية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية، وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ومسلحين آخرين من جنسيات غير سورية، السيطرة على كامل مدينة حلب باستثناء نقاط تسيطر عليها الفصائل وتتمركز فيها في حي جمعية الزهراء عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، وحي الشيخ مقصود ومناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سورية الديمقراطية في الجزء الشمالي من مدينة حلب، وذلك بعد 1612 يومًا من سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية على القسم الشرقي من مدينة حلب، أي بعد 4 أعوام و5 أشهر، والتي بدأتها الفصائل في الـ 21 من شهر تموز / يوليو من العام الماضي 2012، بهجوم تحت قيادة الشهيد عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد، والذي بدأ بالسيطرة على حي مساكن هنانو ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب، وتمكنها من فرض حصار على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، خلال النصف الأول من عام 2013، لحين تمكن إيران من مساعدة النظام على فك الحصار وإعادة فتح طريق حلب - خناصر، واستعادة السيطرة على بلدة السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 21452 مواطنًا مدنيًا سوريًا، قتلوا في محافظة حلب منذ انطلاقة الثورة السورية في آذار / مارس من العام 2011، وحتى أمس الـ 21 من شهر كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2016، تاريخ استعادة نظام بشار الأسد والأطراف الموالية له السيطرة على مدينة حلب، ومن ضمن المجموع العام للشهداء المدنيين 5261 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و2777 مواطنة فوق الـ 18، في محافظة حلب، قتلوا جراء قصف الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا والبراميل المتفجرة من الطائرات المروحية وقصف القوات الحكومية المدفعي والصاروخي وبرصاص قناصة القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها وفي معتقلات النظام الأمنية، وفي قصّف طائرات التحالف الدولي وبرصاص وقذائف الفصائل وقوات سورية الديمقراطية وعلى يدها، وعلى يد تنظيم "داعش"، وبألغام زرعها وبقذائفه ورصاصه، وبرصاص حرس الحدود التركي، وظروف أخرى.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء تصعيد القصّف على مدينة حلب، في الـ 22 من نيسان / أبريل الماضي، عقب انهيار الهدنة الأولى المعلنة في أواخر شباط / فبراير، وحتى ليل أمس الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، تاريخ استعادة النظام السيطرة على مدينة حلب باستثناء نقاط ومواقع للفصائل بالأطراف الغربية للمدينة، قتل 2872 مواطن مدني من أبناء مدينة حلب وقاطنيها، بينهم 630 طفلًا دون سن الثامنة عشر و330 مواطنة فوق سن الـ 18 قتلوا جراء القصّف من قبّل طائرات النظام الحربية الروسية، وطائرات النظام المروحية والحربية بالقنابل والبراميل المتفجرة، والصواريخ الارتجاجية، التي ترافقت مع قصّف مكثف للقوات الحكومية بالمدفعية والصواريخ وقذائف الدبابات، إضافة إلى سقوط قذائف على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب ومناطق في حي الشيخ مقصود، الذي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، والذي أسفر عن إصابة أكثر من 16 ألف آخرين بجراح متفاوتة الخطورة وإعاقات دائمة تشوهات.

ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، 1607 قتيلًا بينهم 300 طفل و139 مواطنة قتلوا جراء مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية والمروحية والحربية التابعة للنظام، على معظم الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل في مدينة حلب، وأسفر القصّف عن دمار وأضرار مادية في المئات من المنازل وممتلكات المواطنين والأبنية بالأحياء التي تم استهدافها، إضافة إلى إصابة آلاف المواطنين بينهم المئات من الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة. كذلك ارتفع إلى 282 مواطناً من ضمنهم 60 طفلاَ و24 مواطنة إحداهنَّ سيدة مسنة عدد القتلى الذين وثق المرصد السوري مقتلهم جراء قصّف القوات الحكومية بقذائف المدفعية والدبابات والهاون والقصّف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، على مناطق في أحياء مدينة حلب الشرقية.

وارتفع إلى 923 مواطنًا مدنيًا بينهم 255 طفلاً دون سن الـ 18، و158 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، عدد القتلى الذين قضوا جراء سقوط مئات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة القوات الحكومية في القسم الغربي من مدينة حلب، إضافة إلى إصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم مواطنات وأطفال، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين. وقُتل 40 مواطنًا بينهم 9 أطفال و4 مواطنات جراء قصّف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية، والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة حلب، و8 مواطنين قتلوا جراء إصابتهم في قصّف وإطلاق نار على طريق الكاستيلو، وفي حي الهلك في مدينة حلب وأطرافها، من قبل قوات سورية الديمقراطية أطلقوا النار عليهم وقتلوهم. وسيدة وطفلتها وعم الطفلة، إضافة إلى مواطنتين اثنتين وطفلتين من عائلة ثانية قتلوا جراء انفجار مصنع تذخير لقذائف الهاون في مبنى في حي السكري في مدينة حلب، و5 مواطنين هم 3 أطفال ومواطنتان قتلوا في انفجار في حلب القديمة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائرات الحربية تقصّف ريف حماة الشرقي واستمرار الاشتباكات في حمص الطائرات الحربية تقصّف ريف حماة الشرقي واستمرار الاشتباكات في حمص



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab