كييف - جلال ياسين
أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الضوء الأخضر لنشر ما يصل إلى 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط في أوكرانيا لتعزيز الغزو الذي يقول الغرب إنه فقد زخمه.وقال أوليسكي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني إن خطوة الاستعانة بمتطوعين من الشرق الأوسط دليل على ضعف الجيش الروسي.وقال أريستوفيتش في إفادة بثها التلفزيون "أين قوة الجيش الروسي إذا كان غير قادر على فعل شيء بغير السوريين؟ إذا كانوا يريدون منا أن نقتل 16 ألف سوري أيضا فليأتوا بهم إلينا".
وقال بوتين مخاطباً وزير دفاعه: "إذا كنت ترى أن ثمة راغبين، من تلقاء أنفسهم وليس مقابل المال، في المجيء لمساعدة القائمين في دونباس، فنحن بحاجة عندئذ إلى إعطائهم ما يرغبون به ومساعدتهم في الدخول إلى ساحة المعركة".كما اقترح شويجو تسليم أنظمة الصواريخ الغربية المضادة للدبابات التي تم الاستيلاء عليها لمقاتلين انفصاليين مدعومين روسياً في منطقتي لوهانسك ودونيتسك بإقليم دونباس.وقال بوتين: "من فضلك افعل ذلك".
و تسعى شركات أمن أمريكية خاصة إلى الاستعانة بجنود سابقين للمساعدة في إجلاء المدنيين العالقين في أوكرانيا.وتفيد تقارير بوصول مقاتلين أجانب، بينهم جنود سابقون وحاليون في الجيش البريطاني، إلى أوكرانيا للدفاع عن العاصمة كييف.وأعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن تطوّع أكثر من 16 ألفاً، في ما وصفه بـ "فيلق دولي" للدفاع عن كييف.وقالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن المناطق السكنية والبنية التحتية تتعرض للقصف في ماريوبول وخاركوف وسومي وتشيرنيهيف، لافتة إلى أن "الدمار الشامل الذي يلحق بهذه المدن مروع".
وذكرت أن معظم الضحايا المدنيين الذين تم تسجيلهم من قبل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وهم 564 قتيلا و982 مصابا حتى الخميس، "سقطوا نتيجة استخدام أسلحة تفجيرية لها تأثير واسع النطاق، بما فيها المدفعية الثقيلة وأنظمة صواريخ متعددة الإطلاق، والضربات الصاروخية والجوية".وأضافت أن "الهجمات العشوائية بما فيها تلك التي يستخدم فيها الذخائر العنقودية من شأنها أن تصيب الأهداف العسكرية والمدنيين أو الأهداف المدنية دون تمييز، محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي".
"أنشطة بيولوجية" أمريكية
قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن اجتماع مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية المنعقد اليوم الجمعة بدعوة من روسيا لمناقشة مزاعم موسكو المعلنة دون أدلة عن "أنشطة بيولوجية" أمريكية في أوكرانيا يمكن أن يكون "ذريعة" لشيء جار تنفيذه.وقالت توماس غرينفيلد، مؤكدة موقف واشنطن القائم على أن أوكرانيا ليس لديها برنامج للأسلحة البيولوجية أو ما يقال إنها معامل تدعمها الولايات المتحدة، إن روسيا هي التي يمكن أن تستخدم أسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا.
ورغم أن السفيرة الأمريكية لم تقدم إلى الآن أدلة على تهديد وشيك خلال اجتماع مجلس الأمن، الذي يضم في عضويته 15 دولة، لكنها قالت "لروسيا سجل قياسي من الاتهامات الكاذبة لدول أخرى بالانتهاكات التي تقترفها روسيا نفسها".وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعهد بتجنب مواجهة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، "تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة"، في وقت أعلن أن بلاده ستحظر تصدير المنتجات الفاخرة إلى روسيا.وقال بايدن في كلمة في البيت الأبيض "لن نخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا" محذرا من أن روسيا "ستدفع ثمنا باهظا اذا استخدمت أسلحة كيميائية" في أوكرانيا.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك