بغداد – نجلاء الطائي
التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، السبت، ، في بغداد، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حيث أكّد أنّ الجامعة العربية تحرص على وحدة العراق وترفض كل ما يهدد استقراره، وسلّم ما مجموعه 174 متطرفًا تركياً ينتمون إلى تنظيم "داعش"، أنفسهم إلى الجيش العراقي والحشد الشعبي والبيشمركة منذ تحرير مدينتي الموصل وتلعفر.
وجدد أبو الغيط، حرص الجامعة على وحدة العراق وعدم إثارة آية إشكالات تزعزع أمنه واستقراره، مؤكداً على استكمال تحرير الأراضي العراقية واعتماد مبدأ الحوار والالتزام بالدستور لحل الخلافات، وبارك أبو الغيط، "الانتصارات التي حققتها القوات العراقية على تنظيم "داعش" "، مجدداً "حرص الجامعة العربية أيضاً على التركيز على استكمال تحرير أراضيه واعتماد مبدأ الحوار والالتزام بالدستور العراقي لحل أي إشكالات".
ووصل الأمين العام لجامعة الدول العربية، مساء السبت، إلى أربيل آتيًا من بغداد، وكان في استقباله وزير داخلية إقليم كردستان كريم سنجاري ورئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، وسيجتمع أبو الغيط مع مسؤولي الإقليم لبحث عدة ملفات بينها استفتاء إقليم كردستان، وذلك وفقاً لموقع "صوت العراق"، فيما رفض رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، السبت، طلبا للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بتأجيل الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 من شهر أيلول الجاري، كما رفض إجراء الحوار مع بغداد بالصدد نفسه إلا بعد إجراء الاستفتاء.
ووصل احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم السبت إلى مدينة أربيل، قادما من بغداد في اطار مساعيه لحل مشكلة الاستفتاء في العراق، وقال عضو المجلس الأعلى لاستفتاء إقليم كردستان، محمد اليخاني، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، طلب ولأكثر من مرة من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، تأجيل إجراء الاستفتاء، مؤكدا أن بارزاني رفض تأجيل الاستفتاء.
وأضاف أن الجامعة العربية طلبت أيضا التحاور مع بغداد قبل إجراء استفتاء كردستان المقرر في 25 أيلول الجاري، موضحا، ان بارزاني أكد لأحمد أبو الغيط أن وفد كردستان سيتوجه إلى بغداد بعد الاستفتاء وليس قبله، وكان احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية قد وصل اليوم السبت، إلى بغداد، والتقى رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، واكد ضرورة وحدة العراق.
وكشفت صحيفة "حرييت" التركية، أن ما مجموعه 174 متطرفًا تركياً ينتمون إلى تنظيم داعش، سلموا انفسهم إلى الجيش العراقي والحشد الشعبي والبيشمركة منذ تحرير مدينتي الموصل وتلعفر.
وقالت الصحيفة، إن "وكالة المخابرات الوطنية التركية (MİT) تجري في الوقت الراهن، عمليات تدقيق لأسماء المتطرفين الذين استسلموا مع عوائلهم للقوات الأمنية العراقية، فيما تم تعزيز الاحتياطات الأمنية على الحدود من أجل منع عودة المتطرفين الأتراك إلى البلاد"، وأضافت أنّ "العناصر المتطرفة الهاربة بعد انهيار "داعش" في العراق وهزائمه المتواصلة في سورية، قد ينجحون بالدخول إلى تركيا عن طريق مهربي البشر، من أبرز المتطرفين الأتراك الذين سافروا إلى العراق من أجل الانضمام لصفوف التنظيم المتطرف هم 3 أبناء لأستاذ جامعي بارز يعمل في جامعة "ديكل" الواقعة في مدينة "ديار بكر" جنوب شرقي البلاد، مضيفةً إن التقارير أفادت عن مقتل إثنين من هؤلاء الأشقاء المتطرفين وهم كل من "سليمان بنجي" و"ديلار" على يد القوات الأمنية العراقية في قضاء تلعفر ، فيما تمكن الشقيق الثالث والمدعو "ديلزات" من الهرب إلى مدينة الرقة السورية.
أرسل تعليقك