احتفالات وإصرار في ساحات الاحتجاج في لبنان بعد استقالة سعد الحريري وحكومته
آخر تحديث GMT21:45:14
 العرب اليوم -

أشعلوا أضواء هواتفهم ورفرفوا بالأعلام وأطلقوا بالونات وقرعوا الطبول

احتفالات وإصرار في ساحات الاحتجاج في لبنان بعد استقالة سعد الحريري وحكومته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتفالات وإصرار في ساحات الاحتجاج في لبنان بعد استقالة سعد الحريري وحكومته

احتفالات وإصرار في ساحات الاحتجاج في لبنان
بيروت - العرب اليوم

في بيروت وطرابلس وصيدا وعدة مدن أخرى، عاد المتظاهرون اللبنانيون مساء الثلاثاء مرة أخرى إلى ساحات التظاهر والاعتصام في أجواء احتفالية أعقبت تقديم سعد الحريري استقالة حكومته التي لم يبت فيها الرئيس ميشال عون بعد.

وخيمت الأجواء الاحتفالية على آلاف المتظاهرين في ساحات الاعتصام، حيث أشعلوا أضواء هواتفهم ورفرفوا بالأعلام اللبنانية وأطلقوا بالونات وقرعوا الطبول، للتعبير عن سعادتهم بالخطوة، التي أقدم عليها الحريري، بعد نحو أسبوعين من احتجاجات شعبية تهز البلاد.

وقال متظاهرون لـ"سكاي نيوز عربية" إنهم سعداء بإعلان الاستقالة، مشيرين إلى أن احتجاجاتهم باتت تؤتي أكلها، فيما شدد آخرون على أن سقف الحراك الشعبي لا يزال عاليا مستهدفا الطبقة السياسية بأكملها.

وقدم رئيس الوزراء اللبناني، استقالته إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، قائلا "لا أخفيكم وصلت إلى طريق مسدود وصار واجبا عمل صدمة كبيرة من أجل مواجهة الأزمة".

وأوضح أنه قدم استقالته "تجاوبا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير".

هذا وأفادت مصادر لبنانية أن الرئيس ميشال عون يدرس رسالة استقالة الحريري، حيث ينتظر أن يصدر بيان عن رئاسة الجمهورية بشأن هذه التطورات.

ورجحت المصادر ذاتها أن لا يتم إصدار أمر بتشكيل حكومة تصريف أعمال اليوم.

اعتداء على المتظاهرين
ويأتي إعلان الحريري بعد فترة قصيرة من اعتداء أنصار تابعين لحزب الله وحركة أمل على محتجين عند جسر "الرينغ" في وسط العاصمة بيروت، قبل أن يصلوا إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء، حيث هدموا خيام المعتصمين، الأمر الذي استدعى تدخل شرطة مكافحة الشغب.

وقال حسن نصر الله زعيم ميليشيا حزب الله التي تمتلك ترسانة ضخمة من السلاح والمدعومة من ايران الأسبوع الماضي انه ينبغي إعادة فتح الطرقات التي أغلقها المتظاهرون واتهم المحتجين بانهم يتقاضون أموالا من أعدائه الأجانب وتنفيذ أجندتهم.

وقال شهود عيان ان قوات الامن لم تتدخل في البداية لوقف الاعتداء على المتظاهرين بالعصي والذين شوهدوا وهم يركضون ويطلبون المساعدة. وفي النهاية، تم إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

ولم يشر الحريري إلى أعمال العنف في كلمته لكنه حث جميع اللبنانيين على أن "يقدموا مصلحة لبنان وسلامة لبنان وحماية السلم الأهلي ومنع التدهور الاقتصادي على أي شيء آخر."

"لحقي" ترد على الاستقالة
واعتبرت مجموعة "لحقي"، إحدى الجهات المنظمة الاحتجاجات، أن إعلان الاستقالة "إنجاز تاريخي باستعادة الكلمة للناس، ملايين اللبنانيات واللبنانيون يستعيدون المبادرة ويثبتون أن الشعب مصدر السلطات".

ودعت "لحقي"، في بيان، اللبنانيين واللبنانيات إلى الاحتفال باستعادة كلمتهم في كافة الساحات والشوارع، مضيفة "بعد تحقيق المطلب الأول، ننتقل للضغط الشعبي المرحلي. نوقف الإضراب، وننهي حالة قطع الطرقات. لكن لن نترك الشوارع والساحات، حتى تتحقق أهداف الثورة".

وعن أهداف "الثورة"، تقول "لحقي" إنها تتجلى في "تشكيل حكومة مؤقتة بمهام محددة، أبرزها: 1- إدارة الأزمة الاقتصادية وإقرار قانون ضرائب يحقق العدالة الضريبية - 2- تنظيم انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب - 3- استعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة المسؤولين عن الدين العام".

ساسة لبنان يتفاعلون
وعبر ساسة لبنان عن تأييدهم للخطوة، التي أقدم عليها سعد الحريري، حيث قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن رئيس الوزراء اصطدم برفض التغيير الحكومي وعدم قبول كل مطالبه فاضطر للاستقالة.

وتابع "آن الأوان لأن نخرج من بعض الأنانيات الحزبية، وننفذ خطوات جديدة من شأنها إخراج لبنان من الخطر المالي الذي يهدده".

الراعي يأمل في حلحلة الأزمة
أما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فعبر عن أمله في "أن تكون خطوة استقالة الحكومة اللبنانية بداية لحلحلة الأزمة وأن يكون تأليف الحكومة الجديدة سريعا ومرضيا ويوحي بالثقة".

كما أدان الاعتداءات على المتظاهرين في بيروت، قائلا "لا يمكننا إلا أن نعبر بأسف شديد عما حصل في وسط بيروت من تعد على المتظاهرين بالشكل العنيف من ضرب وتكسير، وهذا لا علاقة له بالحضارة اللبنانية".

هذا وأكد وزير الداخلية، ريا الحسن، أن استقالة الحريري "كانت ضرورية لمنع الانزلاق نحو الاقتتال الأهلي".

من جهته، ذكر رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، في تصريح صحفي "حسنا فعل الرئيس سعد الحريري بتقديم استقالته واستقالة الحكومة تجاوبا مع المطلب الشعبي العارم بذلك".

وغرد وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، عبر حسابه على تويتر، قائلا "‏ربح الرئيس الحريري نفسه وأهله، وخسر "حزب الله" حكومة كرست الوصاية والفساد، وحاول إبقاءها بالعنف والقمصان السود".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

سياسيون لبنانيون يُعلنون تأييدهم لاستقالة سعد الحريري و"حزب الله" وحلفاؤه يلتزمون الصمت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتفالات وإصرار في ساحات الاحتجاج في لبنان بعد استقالة سعد الحريري وحكومته احتفالات وإصرار في ساحات الاحتجاج في لبنان بعد استقالة سعد الحريري وحكومته



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب
 العرب اليوم - تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
 العرب اليوم - عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا
 العرب اليوم - بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة
 العرب اليوم - روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء نحو 87 ألف شخص بعد ثوران بركان كانلاون في الفلبين

GMT 22:40 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملك تشارلز والملكة كاميلا يصدران بطاقة الكريسماس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab