واشنطن ـ العرب اليوم
أكدت مصادر أن الاجتماع المقرر عقده، (الخميس)، في العاصمة الأميركية واشنطن، بين السودان، وإثيوبيا، ومصر، لمناقشة وتوقيع المسودة الأميركية الخاصة باتفاقية «سد النهضة»، قد يتم إرجاؤه لوقت لاحق، بهدف إتاحة الفرصة للأطراف، لإجراء مزيد من المشاورات لحل القضايا الخلافية.وفي الأثناء، وصل مبعوث خاص من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للسودان، أمس، التقى القيادة السودانية، وأبلغها رسالة شفهية من رئيس بلاده، تناولت - بحسب مصدر - الموقف الإثيوبي من قضايا الإقليم بشكل عام، و«سد النهضة» على وجه
الخصوص، وأكدت تمسك أديس أبابا بتقوية علاقات الجوار بين البلدان الثلاثة، وتعزيز الفائدة المتبادلة بينها، وحرصها عدم الإضرار بمصالح أي من الأطراف.ووفقاً للمصدر ذاته، فإن الوفد الإثيوبي لن يغادر أديس أبابا إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماع، وذلك لكونه لن يوقع اتفاقية دولية لا يضمن إجازتها من قبل البرلمان المنتخب، وذلك لارتباط التوقيع بالأوضاع الداخلية في إثيوبيا التي تنتظر انتخابات برلمانية ورئاسية في أغسطس (آب) المقبل، ولتجنب تأثير التوقيع إيجاباً أو سلباً على حملة الرئيس آبي أحمد الانتخابية. وقالت مصادر إثيوبية
لـ«الشرق الأوسط» إن وفد أديس أبابا لن يسافر إلى واشنطن لهذا السبب.وكان وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، قد أبلغ الصحافيين أول من أمس، أن الأطراف الثلاثة تسلمت مسودة اتفاق نهائي مقدمة من وزارة الخزانة الأميركية، وأن اجتماعات 27 فبراير (شباط) الحالي برعاية أميركية، ويحضرها البنك الدولي، قد تشهد توقيع اتفاقية نهائية بشأن ملء وتشغيل «سد النهضة».ووصل رئيس وزراء إثيوبيا الأسبق، هيلا ماريام ديسالين، الخرطوم مبعوثاً خاصاً لرئيس الوزراء آبي أحمد إلى القيادة السودانية، في زيارة استغرقت
ساعات، التقى خلالها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، سلمهما خلالها رسالة شفوية من رئيس الوزراء الإثيوبي، قبل أن يغادر عائداً إلى بلاده. ورجحت المصادر أن الزيارة لم تقتصر على مباحثات «سد النهضة»؛ بل تضمنت ملفات إقليمية أخرى، وتناولت شؤوناً ثنائية وإقليمية تهم البلدين.وزار ديسالين القاهرة الأحد الماضي مبعوثاً عن آبي أحمد، والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي الزيارة التي وصفتها الخارجية الإثيوبية بأنها كانت «ناجحة»، وأن مبعوث آبي أحمد اتفق مع الرئيس المصري على حل أي مشكلة تواجه البلدين «عبر الحوار».من جهة أخرى، أبلغ مصدر «الشرق الأوسط» أن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، ووفده إلى واشنطن، سيغادرون البلاد مساء الثلاثاء (أمس) للمشاركة في الاجتماعات المحددة سلفاً بيومي 27 و28 فبراير الحالي، عقب اطلاعه على مسودة الاتفاق المقدمة من الخزانة الأميركية، وتقديم ردوده عليها.
أرسل تعليقك