أعلن زعيم التحالف الوطني عمار الحكيم، أن التحالف يمدّ يده للتعاون مع جميع الشركاء والقوى السياسية فيما أوضح رئيس الوزراء حيدر العبادي أن العراق أصبح أقوى من أي وقت، وذكر الحكيم في مؤتمر صحافي مشترك في حضور العبادي مع أعضاء الهيئة السياسية للتحالف الوطني عقب اجتماع لهم، مساء الجمعة، أن التحالف الوطني في هذه الاجتماعات يعبر عن لحمته وتماسكه ووحدته بشكل كبير بهذه الخطوة وسيستمر في عقد الاجتماعات المنتظمة في هيئاته الثلاث القيادية والسياسية والعامة.
وأضاف أن التحالف سيتداول في مجمل الملفات والقضايا الحساسة المطروحة على الساحة السياسية في البلاد ليشكل رؤية موحدة وهو يمد يده إلى الشركاء في الساحة الوطنية لأن "تحالفنا تحالفاً وطنيًا ومشروعنا مشروعًا وطنيًا ولا يمكن أن نمضي إلا حينما نتشاور ونتفاهم ونضع يدنا في يد شركائنا في الساحة الوطنية".
وأكد الحكيم أنه كلما انتظم التحالف كلما كانت رسالته أقوى وقدرته على التفاهم مع الشركاء الأساسيين في الساحة الوطنية أكبر لننطلق بمشروع وطني يشترك به الجميع لخدمة الوطن والمواطن وهذا ما تحقق في اجتماعنا الجمعة، وحول استجوابات مجلس النواب المستمرة لوزراء الحكومة وإقالة بعضهم وصف زعيم التحالف الوطني بأنها "مربكة للشارع العراقي وبعضها لم تمر بالسياقات الطبيعية لعمل البرلمان.
وقال الحكيم، أن الدور الرقابي هو من الأدوار الواضحة لمجلس النواب ونحن حريصون على أن تأخذ المؤسسات الدستورية لسياق عملها ومهامها بشكل صحيح وواضح، ولكن أيضًا الجميع يعرف "بأننا نمر بظروف استثنائية ونستعد لمعركة الموصل وكذلك الأوضاع الاقتصادية والأمنية والوضع السياسي العام في العراق والمنطقة ليس أوضاعًا اعتيادية وهذا كله يحتم علينا أخذ هذه التطورات والأحداث بنظر الاعتبار".وأضاف أن "كثرة الاستجوابات تجعل الشارع العراق مشدودًا بشكل مستمر ومؤسسات الدولة في حالة من عدم الاستقرار السياسي لطبيعة المعركة المقبلة إضافة إلى أن بعض هذه الاستجوابات لم تمر بالسياقات الطبيعية المطلوبة في مجلس النواب".
ولفت "عادة الوزير يستضاف في اللجنة البرلمانية المختصة وتقدم له عددًا من الاسئلة في الموارد المطروحة فان كانت إجاباته مقنعة ينتهي الأمر عند الاستضافة وإن لم تكن مقتنعة عند ذلك يتحول الموقف إلى مراحل وخطوات لاحقة، أما أن تتحول القضية أحيانًا في التعاطي مع هذه الأمور بطريقة تمتد إلى ما وراء هذه الإجراءات والسياقات الطبيعية في ظل هذه الظروف الاستثنائية فهذه مسألة كانت بها وجهات نظر من مجمل قوى التحالف الوطني تجاهها".
وأكد زعيم التحالف الوطني "وضعنا قضية الاستجوابات على جدول أعمال اجتماع الهيئة القيادية والسياسية المقبلين ومناقشة الموضوع بتفصيل أكبر، مضيفًا "يهمنا أن نكون موقفًا تحالفيًا وموقفًا نيابيًا بالتشاور مع القوى النيابية الأخرى بتعاطي مسؤول الذي يحافظ على دور مجلس النواب من ناحية والذي يأخذ بنظر الاعتبار كل هذه التطورات السياسية من ناحية أخرى".
من جانبه شددّ رئيس الوزراء حيدر العبادي، على أهمية وحدة الصف للقوى السياسية لتعزيز التحشيد العسكري في مواجهة التطرف مؤكدًا أن العراق اليوم أقوى من أي وقت مضى"، وبارك العبادي، لجميع العراقيين هذه الانتصارات الكبيرة التي يحققها المقاتلون وهم سر وجودنا للدفاع عن العرض والمقدسات والوطن وأصبحت الخطوة التالية هي تحرير مدينة الموصل باعتبار أن كثير من مناطق نينوى محررة والآن نتجه نحو عملية تحرير الموصل التي أضحت وشيكة".
وأضاف "كانت هناك دعوات للتلاحم الوطني ولترك الخلافات السياسية، وأشكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتعاونه في هذا الإطار ولكتلة الأحرار على حضورهم هذا الاجتماع، وأن هذا الاجتماع اليوم هو خطوة نحو مزيد من التحشيد السياسي لتحقيق المزيد من الانتصارات والعراق يمر بمرحلة حرجة ولكنها تنقلنا إلى الأمام فالعالم يريد مساعدة العراق لنجاحه في التصدي للتطرف وفي ما يجري للبلد من إنشاء حقيقي للديمقراطية وإسناد للقوى السياسية بشكل عام".
وأكد العبادي "نريد تقليل الخلافات السياسية في هذه المرحلة الحساسة، وأن تقوية التحالف الوطني هي تقوية لكل الكتل السياسية الأخرى ونحن نسعى من خلال ذلك توحيد الصفوف للدفاع عن العراق وتحقيق النجاح وهدفنا في التحالف الوطني وفي سياسية الحكومة هي خدمة المواطن العراقي".
وعن معركة تحرير الموصل، أشار رئيس الوزراء إلى، أن "رسالتنا واضحة إلى أهلنا في الموصل بأن قواتنا الأمنية حريصة على أمنكم وحريصة على تحريركم من بطش داعش وتوقعوا قدوم قواتنا قريبًا ونحن نريد تعاون الأهالي مع قواتنا الأمنية للقضاء على داعش، ولا نريد خسائر بين المدنيين مع الحفاظ على البنى التحتية وإعادة الخدمات وسنحقق هذ النصر ونرفع العلم العراقي ونحرر كل العراق من بطش داعش".
وحول استجواب البرلمان للوزراء واقالة وزراء، قال العبادي "كنت أتمنى ألا يتم إفراغ هذه المناصب الحكومية بهذه العجالة وأردت مهلة لملأ فراغ باقي الوزارات ومن ثم استجواب باقي الوزراء ولكن هذا حصل"، وأكد أن الاستجوابات وإقالة وزراء لم يؤثر على عمل لحكومة لحد الأن والتحضيرات لتحرير الموصل قائمة على قدم وساق والتأييد لازال قائما وقواتنا تحرر الانتصارات وكان تحرير الشرقاط والزوية بفترة قياسية وقد أثار استغراب الجميع".
وأضاف "أما علاقاتنا الداخلية فكان لدينا لقاء أمس مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وكان ناجحا لتوطيد عروة الوحدة الوطنية ضمن العراق الواحد الموحد الاتحادي" مؤكدا ان "العراق اليوم أقوى من أي فترة ماضية وأقرب للتوحد والقوة والصمود معًا".
وأكد العبادي "لا توجد مشاكل في إدارة الحكومة ولكن انا لست (سوبرمان) "الرجل الخارق" ولا أستطيع أن أدير وزارات عدة في آن واحد ولهذا سأقدم قريبًا مرشحين لهذه الوزارات إلى البرلمان لملأ الفراغ".من جانبه أعلن رئيس الوفد السياسي لكتلة الاحرار النائب جعفر الموسوي، عن حصول توافق تام على جميع النقاط والشروط التي قدمها التيار الصدري لرئاسة التحالف الوطني من أجل العودة إلى اجتماعاته.
أرسل تعليقك